أحد الثوار الليبيين يشير بعلامة النصر وبجواره علم البلاد الجديد عندنقطة تفتيش قرب مدينة بنى وليد أكد المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا محمود عبد العزيز ان قوات المجلس تعتزم ان تتحرك لدخول بلدة بني وليد قلعة التأييد لمعمر القذافي خلال الساعات القادمة وأضاف عبد العزيز ان قوات المجلس الانتقالي تحاول التفاوض من اجل استسلام البلدة التي تبعد 051 كيلو مترا الي الشمال من طرابلس لكن نفد صبرها لذا ستدخل البلدة التي يعتقد وجود الساعدي القذافي بها من جهة أخري أعلن مراسل قناة الجزيرة أمس إن قوات المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا حددت مكان الزعيم المخلوع معمر القذافي. ونقل المراسل الخبر عن عبد الحكيم بلحاج رئيس المجلس العسكري في طرابلس التابع للمجلس الوطني لكن الجزيرة لم تحدد المكان. بدأ الثوار الليبيون التحرك نحو مدينة بني وليد أحد آخر معاقل العقيد الهارب معمر القذافي بعد توجيه نداء للمدينة للاستسلام او مواجهة الهجوم.وتقدم مئات الثوار في عربات مجهزة بالاسلحة الثقيلة من ثلاثة اتجاهات نحو المدينة.الا انه لم يتضح بعد ما اذا كانوا قد اعطوا أوامر بالبدء بهجوم شامل. وتوقع مسئول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي الليبي احمد ضراط ان تتحرر مدينة بني وليد خلال ساعات. واكد مسئولون محليون في قوات المجلس ان مواجهات وقعت قرب بني وليد لكن ليس هناك معارك داخل المدينة الموالية للقذافي.وكان محمود عبد العزيز المتحدث باسم المجلس الانتقالي في موقع شيشان للمراقبة علي بعد عشرات الكيلومترات من بني وليد قد اعلن عن بدء الهجوم علي المدينة فيما قال القائد العسكري أسامة غازي إن هناك معارك بالفعل. وشاهد مراسلون صحفيون نحو عشر شاحنات مزودة برشاشات مدفعية ثقيلة وقاذفات صواريخ تتجه إلي الجبهة فيما كانت سيارات اسعاف تستعد لنقل ضحايا محتملين. واكد عبد العزيز ان قوات القذافي حاولت الخروج وان الثوار ردوا ووقعت معارك صغيرة استمرت دقائق موضحا ان خط الجبهة اصبح علي بعد 15 الي 20 كيلومترا شمال بني وليد.واشار عبد العزيز الي ان المفاوضات بين رجال القذافي والمعارضة توقفت لانهم غير جادين موضحا "وعدونا مرتين بالاستسلام ولم يحترموا الوعد بل استغلوا الوضع ليتحصنوا" مشيرا الي ان العلم الاخضر للنظام السابق مازال يرفرف فوق المدينة. وقال سكان فروا من بني وليد إن من بقوا هناك ينتظرون بقلق داخل مدينة أشباح أغلقت متاجرها وتفتقر إلي الوقود والغاز، مؤكدين أن العديد من المقاتلين الموالين للقذافي لاذوا بالفرار حاملين معهم الأسلحة الثقيلة. في غضون ذلك, دعا وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني المجتمع الدولي والنظام الجديد في ليبيا الي عدم تدمير جميع بنية اجهزة الدولة كي لا يتم في ليبيا ارتكاب نفس "الخطأ الفادح" الذي وقع في العراق.وقال فراتيني "اذا عمل شخص ما لحساب النظام ويداه غير ملطختين بالدم، فلماذا تدمير كل البنية، كل الجهاز الليبي كما فعلنا في العراق فارتكبنا خطأ فادحا؟ ينبغي الا نكرر، الا نضاعف هذا الخطأ".واكد فراتيني مجددا ثقته في "القادة الفعليين لليبيا" مصطفي عبد الجليل رئيس السلطة الليبية الجديدة ومحمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي، مشيرا الي انهما لم يكونا "مرتبطين جدا" بالنظام السابق "لانهما تركا القذافي منذ وقت طويل".ووفقا لفراتيني فانه يتعين علي المجتمع الدولي في المقابل ان يساعد السلطات الانتقالية لمنع تسلل "المتطرفين".واضاف فراتيني ان "النقطة المهمة جدا هي بذل الجهود لاستئصال اي محاولة تسلل لمنظمات متطرفة الي بنية حكومة ليبيا المستقبلية. يجب ان نساعد جبريل بقوة في هذه النقطة".واشار الي ان جبريل سيزور ايطاليا مجددا قريبا لبحث اعادة الاعمار في بلاده.ووصل المبعوث الخاص للسكرتير العام للأمم المتحدة ايان مارتن إلي طرابلس لتقديم الدعم لخطط المجلس الوطني الانتقالي لترسيخ نظام ديمقراطي جديد. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه أن الأممالمتحدة ستستضيف في عشرين من الشهر الجاري في نيويورك مؤتمر "أصدقاء ليبيا". واعلنت كوبا عدم اعترافها بالمجلس الانتقالي الليبي مؤكدة انها تنتظر حكومة يتم تشكيلها بشكل شرعي وبدون تدخل اجنبي. ونفي رئيس المجلس الانتقالي مصطفي عبد الجليل مجددا وجود اتفاقات او عقود او وعود تتعلق باستغلال النفط الليبي. وفي محاولة لطمآنة الدول الغربية, نفي القائد العسكري البارز في طرابلس عبد الحكيم بلحاج اي صلة له بالقاعدة. ونقلت صحيفة لوموند الفرنسية عن بلحاج الذي ساعد في قيادة مجموعة إسلامية حاربت بتعاون وثيق مع المجلس الوطني الانتقالي قوله إن مجموعته ليست لديها النية للاستيلاء علي السلطة وستدع الشعب الليبي يقرر شكل الحكم في فترة ما بعد القذافي. وأضاف أنه تعرض للتعذيب علي أيدي ضباط من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA في بانكوك الذين اشتبهوا في أنه عضو في القاعدة. وأقر بلحاج بأنه حارب في صفوف القاعدة في أفغانستان.