كشفت صحيفة »حرييت» التركية أمس عن قيام أنقرة بإرسال تعزيزات عسكرية في »قافلة من نحو خمسين آلية» إلي مركز المراقبة التركي في جسر الشغور جنوب غرب إدلب السورية مشيرة إلي انها التعزيزات الأكبر التي تنقل إلي المحافظة منذ مطلع سبتمبر. وتملك تركيا 12 مركز مراقبة في إدلب إحدي مناطق خفض التصعيد التي أقرتها عملية آستانا. وتحاول تركيا منع الهجوم المرتقب للجيش السوري لاستعادة المحافظة الواقعة علي حدودها وتخشي أن يؤدي إلي تدفق المزيد من اللَاجئين إلي أراضيها فيما تستقبل أكثر من ثلاثة ملايين سوري.. جاء ذلك قبل ساعات من استقبال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره التركي رجب طيب اردوغان في سوتشي لبحث الوضع في سوريا. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن بوتين وأردوغان مستمران في مناقشة قضايا التسوية السورية. وأضاف أن »الوضع في إدلب صعب» مشيرا إلي »بعض الاختلافات في النهج» بين موسكووأنقرة. وأعرب أردوغان عن أمله في حوار إيجابي مع بوتين وقال إن دعوات تركيا لوقف إطلاق النار تؤتي ثمارها بعد أيام من الهدوء النسبي لكن هناك حاجة لمزيد من العمل.. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي أمس أن بلاده لن تشارك في العمليات العسكرية في إدلب مشيرا إلي أن وجودها سيكون فقط عبر مستشاريها. وقال قاسمي »حل الوضع في إدلب يجب أن يكون دون خسائر بشرية وبمراعاة الجانب الإنساني وهذا الأمر طرح علي الجانب الروسي والتركي أيضا».. وفي إدلب يواصل السكان حفر ملاجئ تحت الأرض أو المغارات كما يطلقون عليها للاحتماء بها من الغارات السورية والروسية.