كتبت خديجة عفيفي ومحمد عبيد : جاني أم مجني عليه هذا هو وجه الحقيقة الذي ستحاول النيابة العامة كشفه في حادث التمثيل بجثة الشاب المصري محمد مسلم بعد ان اتهم في لبنان بقتل 4 من اسرة واحدة بقرية كتر مايا واختطفه اهالي القرية من ايدي الشرطة وقتلوه وعلقوا جثته في عامود الكهرباء. وقد أمر المستشار عبدالمجيد محمود النائب العام بسرعة اجراء التحقيقات في حادث مذبحة لبنان الذي راح ضحيته المواطن المصري محمد سليم مسلم بعد وصول الجثة الي القاهرة وعهد الي نيابة شرق الكلية تحت اشراف المستشار محمد رمزي ببدء التحقيقات وسؤال اسرة المجني عليه واتخاذ اجراءات تشريح الجثة لبيان سبب الوفاة. كما امر النائب العام بمتابعة سير التحقيقات التي تجريها السلطات اللبنانية في الحادث وطلب صورة منها للتعرف علي النتائج التي تسفر عنها لتحديد المسئولية الجنائية. وكان النائب العام تلقي تقريرا من وزارة الخارجية تضمن معلومات حول الحادث وان السلطات اللبنانية القت القبض علي المواطن المصري يوم 92 ابريل الماضي وذلك للاشتباه في ارتكابه لجريمة قتل في بلدة كتر مايا. أهالي القتيل اكد حسين سليم شقيق القتيل ان ما حدث لا يصدقه اي عقل أو دين وتعجب من المجموعة اللبنانية التي قامت بقتل اخيه كيف تقتله وحتي الآن التحقيقات لم تثبت انه متورط في هذه القضية، كما اضاف ان الشرطة اللبنانية تتحمل جزءا كبيرا من هذا الحادث فلم تتمكن من حماية اخي وتمكن تلك المجموعة من خطفه وقتله وسط الجميع والتمثيل بالجثة وتصويرها، كما طالب الحكومة بمتابعة القضية. وتساءل شقيق القتيل اين مبدأ تطبيق القانون في لبنان، فتلك الواقعة من الصعب ان تحدث في مصر ولا يمكن ان يقوم الشعب المصري بمثل هذه الافعال المؤسفة. بينما اكدت عمته والتي قامت بتربيته منذ ان كان طفلا ان محمد سافر الي لبنان من اجل البحث عن فرصة عمل هناك من اجل توفير حياة افضل لابنته دعاء 4 سنوات وقالت انه من الضعب جدا ان يقوم محمد بمثل تلك الوقائع التي قيل عنها في وسائل الاعلام، وقالت نحن ننتظر نتائج التحقيقات في الواقعة، واضاف ان والدته تعد من الاسباب التي دمرت حياته فهي التي تسببت في سفره من اجل العمل هناك، وقالت ان هناك شائعات كثيرة حول محمد لم يتم حتي الآن اثباتها. بينما اكد معظم اقارب القتيل والذين كانوا في استقبال الجثمان بالمطار ان ما تم مشاهدته علي شبكة الانترنت لا يصدقه عقل ولا دين وطالبوا المسئولين في مصر بمتابعة القضية والقصاص من القتلة. القصاص كما قامت سلطات الامن بقيادة اللواء جمال شعير مدير المباحث بالمطار والعميد حسام طلعت رئيس مباحث القرية بالسيطرة علي اهالي القتيل الذين فور وصولهم رددوا الشعارات التي تطالب بالقصاص وتدخل المسئولين وعدم السكوت عن تلك الواقعة، كما قامت السلطات بالاشراف علي انهاء اجراءات خروج الجثمان مع النيابة تحت حراسة الشرطة ونقله الي مشرحة زينهم. واشار تقرير الخارجية بأن اهالي القرية تعرضوا للصحفيين وكسروا معداتهم وكاميراتهم وسط حالة غضب وثورة عارمة وبعد الانتهاء من المذبحة تم اخفاء جميع الاسلحة التي كانت قد ملأت احياء البلدة. وافاد تقرير الخارجية المصرية ان كلا من وزير الداخلية اللبناني ومدير عام قوي الامن الداخلي قاما باتخاذ اجراءات للتحقيق مع عدد من الضباط المسئولين عن عملية الضبط التي جرت للمواطن المصري. بيان الخارجية وجاء في بيان الخارجية المصرية ان والدة القتيل مصرية الجنسية متزوجة حاليا من لبناني بعد طلاقها من والد القتيل في عام 47 افادت بوجود العديد من الثغرات في ملابسات ضبط ابنها وان هناك من لفق قضية القتل اليه.. وانه جار التنسيق بين والدة القتيل ومحامية لبنانية لتقديم دعوي تتضمن طلب ضبط كل الضالعين في جريمة القتل والتنكيل ومتابعة سير القضية فيما يتصل بضلوع المواطن محمد مسلم في قضية القتل التي كان مشتبها به في ارتكابها من عدمه. وبدأت علي الفور نيابة شرق القاهرة الكلية تحقيقاتها الموسعة فور وصول الجثمان. حيث انتقل رئيس نيابة النزهة طارق أبوزيد الي مطار القاهرة الدولي لمناظرة جثمان القتيل وندب الطب الشرعي لتحديد ما به من اصابات وتاريخ وسبب حدوثها وتحديد سبب الوفاة واعداد تقرير طبي بنتيجة الفحص. وقد تم نقل الشاب المصري إلي مشرحة النيابة بزينهم حيث قام مدير مصلحة الطب الشرعي وكبير الأطباء الشرعيين الدكتور السباعي أحمد السباعي بتشريح الجثة حيث تبين وجود 6 أصابت طعنية بالصدر والبطن نتيجة استخدام الات حادة وجرح ذبحي أعلي العنق كما تبين أن الشاب تم رفعه علي عامود الانارة بواسطة خطاف إلي جانب وجود سحجات وكدمات متعددة بالجسم.