[email protected] الحرب ضد البلطجة ليست فقط معركة أمام قوي إجرامية دخلت عصرنا لتهدد وتروع المواطنين في حياتهم ومالهم وتملك في يدها أسلحة فتاكة وعصرية. بل إنه أيضا حرب نفسية تحتاج لبعض انهزامات مدوية مثل القبض علي أكثر من ثلاثين منهم مرة واحدة وتقهر أحد جبابرة البلطجة الذي حمل إسم سيبقي في ذاكرة الجميع "خنوفه.".. فحمل نفس الاسم بلطجي آخر ... هذه الانهزامات المدوية نحن في أمس الحاجة إليها لكسر جزء هام من الشوكة المعنوية لهؤلاء الخارجين عن القانون، وندعم الروح المعنوية للمواطنين الباحثين عن الأمن والأمان مثل أهالي مصر القديمة. هل يختلف عاقل مع عاقل آخر أن هذا هو الدور الأول للشرطة والبوليس حماية المواطنين بصفة عامة وبصفة خاصة حمايتهم من خطر البلطجة. بقي الآن وقفة متأنية لنفكر معا دون انفعالات غير محسوبة ولغة الصوت العالي للخطب "الحنجورية "، وأضع بكل ثبات وبلغة لا ترتعش في قول كلمات حق تضع نهاية لمغامرات هؤلاء الذين يريدون حربا أهلية "لا تحمل اسمها" بين الشرطة والبوليس والشعب الاعتبارات الآتية: "أولا": أن نترك الماضي فيما يكون بعض رجال البوليس قد اقترفواه من جرائم أو مخالفات لجهات التحقيق المختصة، وأن نوقف حرب المزايدات التي تخدم أجندات سياسية ، وتخلق جوا من التوتر في العلاقات الإنسانية بين الشعب والشرطة وتؤثر في قدرة ومعنويات الآخرين علي التدخل الحاسم والسريع لحماية المواطنين. "ثانيا": يجب إقامة ميزان من ذهب في العدل، لما تم في الماضي من أحداث بين الأهالي والشرطة. يجب أن نفرق بين الاعتداءات المتعمدة وبين الدفاع عن النفس وحماية المنشآت العامة الذي هو واجب إجباري للشرطة يعاقب علي عدم القيام به. "ثالثا": التسليم بأن هناك شهداء من رجال البوليس، ويجب أن نشترك معا في إحياء ذاكرتهم وتكريمهم وتكريم أهلهم وتعويضهم. "رابعا": العدل يقول، يجب البحث وبحزم عمن قاموا بحرق مراكز الشرطة والأمن في الماضي وأحيانا في الحاضر، فلا تسامح مع من يعتدون علي مؤسسات الدولة وكسر هيبة الدولة. "خامسا": رجاء حارا للجنة تقصي الحقائق حول ما اُرتكب في الماضي من تجاوزات أو جرائم وإعطاء الفرصة كاملة لرجال البوليس والشرطة لإعطاء وجهة نظرهم والاستماع إليهم دفاعا عن أنفسهم مثل ما أعطيت للضحايا . إن مسئولية لجنة تقصي الحقائق التابعة للجنة حقوق الإنسان هي مسئولية الوزير السابق محمد فائق، الذي يثق الجميع في قدرته وأخلاقياته والذي شرفت بأن أكون أحد معاونيه وزيرا للإعلام ومهندس العلاقات الأفريقية بجانب الرئيس جمال عبد الناصر . . وقد تكرم سيادته بأن بعث اليه بتقرير تقصي الحقائق وسأتابع معه محاولات في إقامة التوازن العادل. "سادسا": تحية احترام لكلمات الصديق اللواء سامح سيف اليزل الذي إنضم "لكتيبة كلمة الحق" مطالبة بتكريم شهداء البوليس .. هذه الكتيبة التي يشرفني أن أكون منها ،يجب أن نعلي كلمة الحق أولا وقبل كل شيء ،دون أن نخشي لومة لائم يأتي من جانب من يبحثون عن شعبية رخيصة لا تحترم التزامنا جميعا بالمساهمة في إقامة العدل بين الناس . "سابعا": ليت رفقاء طريقي في الإعلام يقاومون قوة الجذب للإثارة ،وأن يذهبوا للجهد المطلوب للتحقق قبل أن نوجه صوت وضوء الاتهام العاجل والسهل، الذي يكسر معنويات رجل الشرطة والبوليس ، المطلوب منه اليوم التصدي بقوة للخارجين عن القانون حتي لو دفع حياته أحيانا ثمنا لأداء هذا الواجب. وسيبقي في ذاكرتي وقت معركة العريش الاعتداء علي قسم الشرطة من العصر للفجر، واستمر أمين الشرطة من خلال مدفعه ساعات قبل أن يسقط شهيدا، ويأتي اللواء ليأخذ مكانه حتي الفجر ثم يختفي دون أن يرد علي أسئلة الإعلام المنبهر بأدائه ،لأنه لا يريد جزاء ولا شكورا قائلا:"لقد أديت واجبي". فعلا لقد أدي هذا البطل واجبه في مواجهة الخارجين عن القانون من الجماعات الإسلامية التي لن تؤدي واجبها تجاه الله فلا يقتلوا نفسا" بغير حق حتي لا يصبحوا كمن قتلوا الناس جميعا"، هذا الرجل يستحق منا هذه المرة لقب البطل. »كلمة حق من جديد تجاه من ظلموا« هل يكفي الدفاع مرة واحدة تجاه من ظلموا بحملة تشكيك أدت إلي فقدهم لمواقعهم. (اللواء سمير فرج) كلما تذكرت ما قام به هذا الرجل من أعمال عملاقة في مدينة الأقصر ليضعها في مصاف إحدي أهم مدن العالم. وانتهت جهات التحقيق الحازمة بحفظ نتائج هذه التحقيقات ، ثم أكد أيضا مجلس الدولة براءته. هل من حقي أن آمل لمدينة الأقصر أن يكون لها نفس الحظ كمحافظة قنا مع اللواء عادل لبيب فيعود لها ربان سفينتها اللواء الدكتور سمير فرج حتي لو كان يفضل " الراحة " بعد مشوار طويل في خدمة الوطن بتفان. سأعود مرة أخري في المقال القادم لأقول كلمة حق أيضا تجاة الأثري الكبير الدكتور زاهي حواس والسفير المتميز محمد العرابي.