كل الشكر وخالص التحية للواء عابدين يوسف مدير امن الجيزة، وكل الشكر ايضا للواء كمال الدالي مدير الادارة العامة لمباحث الجيزة ونائبه اللواء محمد ناجي، وكذلك اللواء فايز اباظة مدير المباحث والعميد محمد طنطاوي مدير ادارة مرافق الجيزة. وسبب هذا الشكر الجماعي إلي اولئك الرجال الافاضل، هو قيامهم بقيادة حملة مكبرة، خلصت ميدان الجيزة من الهمجية والفوضي، وأعادت اليه وجهه الحقيقي، بعد تطهيره من »الواغش«، والحرامية، والأفاقين، والنشالين، ومروجي الأقراص المخدرة، وسجاير البانجو، وباعة الملابس المستعملة، والأحذية، والعرقسوس، والسوبيا الذين شغلوا الأرصفة.. وعربات البطيخ والكانتلوب، والمانجة والجوافة، وبلطجية الميكروباصات الذين احتلوا نهر الطريق، وأعاقوا حركة سير المارة والسيارات. لقد سعدت وأنا أقرأ ما نشرته الصحف امس، عن تفاصيل ما أسفرت عنه تلك الحملة الشجاعة، وأسعدني أكثر تأكيد اللواء عابدين يوسف بأن الحملة سوف تستمر بشكل يومي للحفاظ علي الأمن وضبط المخالفين وهذا هو الأهم بطبيعة الحال. السؤال الذي يشغلني الآن هو لماذا لا تحذو مديرية أمن القاهرة حذو مديرية أمن الجيزة وتجند جميع قطاعاتها للقيام بحملات مماثلة في شوارع وسط العاصمة، التي تحولت الي أسواق عشوائية، ومواقف للميكروباصات، وعربات الكارو المحملة بالفاكهة، والحمير التي تجر تلك العربات وقد تجمع الذباب فوق مخلفاتها!! شارع طلعت حرب مثلا تحول إلي مزبلة، واختفت أرصفته تحت »فرشات« باعة الملابس والأحذية ولعب الاطفال.. وشارع 26 يوليو من عند شارع الجلاء، حتي مطلع كوبري 15 مايو، امتلأ بشماعات الملابس القديمة، واختفت أرصفته تحت فرشات باعة البطاطا، والذرة المشوية، والتين الشوكي، وأرغفة العيش.. وتعاني السيارات من المرور به. شيء مقرف.. والله شيء مقرف!!