بالرغم من الاحداث التي تجري في سيناء من بعض الجماعات الضالة ومحاولات زعزعة الاستقرار وتأثير ذلك علي أمن مصر القومي فلا مناص من مطالباتنا بأهمية السرعة في تنفيذ المشروع القومي لتنمية سيناء الذي تم وضعه عام 4991 وظل حبيس الادراج لم ينفذ منه سوي ما يقرب من 02٪ فقط واذكر ان تكلفة المشروع بتقديرات عام 4991 حوالي 6.011 مليار جنيه. وحقيقة لو نفذ المشروع القومي طبقا للمخطط الزمني المحدد لكان الوضع الآن مختلفا تماما، وبرغم الصعاب التي قد تعترض تنفيذ المشروع حاليا الا اننا يجب نهييء واتناول في مقالي هذا بعضا من الملامح الرئيسية للمشروع حيث تنقسم سيناء الي ثلاثة اقاليم طبيعية وجغرافية أولها اقليم سهلي في الشمال يمتد من ساحل البحر الابيض المتوسط حتي هضبة التية بمساحة 12 الف كيلو متر مربع. ثم اقليم هضبي في الوسط يضم هضبة التية حتي الساحل الشرقي لخليج السويس وهضبة العجمة في الوسط بمساحة12 الف كيلو متر مربع- ثم اقليم جبلي جنوبي ويشرف بمرتفعاته والقمم الحادة بمساحة 91 الف كيلو متر مربع. وتشتمل سيناء علي محافظتين رئيسيتين هما محافظة شمال سيناء ومحافظة جنوبسيناء وكذا اجزاء من محافظات السويسوالاسماعيلية وبورسعيد.. وتتكون التجمعات العمرانية الرئيسية وتشمل 51 مدينة و59 قرية صالحة للتنمية الريفية و172 قرية بدوية تخرج منها مئات من التجمعات البدوية.. وقد وضع المشروع خلال عامي 39و4991 وأعلن عن بدء تنفيذه عام 5991 ليغطي المدة حتي عام 7102 وقد تمتد الي عام 2202 وقد اعيد رسم استراتيجية المشروع عام 0002 ويسعي الي ربط سيناء بالوادي ويحقق توطين 3.2 مليون مواطن تزداد الي 3 ملايين مواطن عام 2202 وقدرت التكلفة الاستثمارية للمشروع بحوالي 6.011 مليار جنيه منها 46 مليار جنيه للجزء الشمالي و6.64 مليار جنيه للجزء الجنوبي.. وحددت استراتيجية المشروع في الاعتماد علي منظومة التنمية الشاملة ذات الابعاد الثلاثية. فالبعد الاول يعتبر ان الموارد البشرية حجر الزاوية والاساس في عملية التنمية حيث ان تنمية الموارد والثروات الطبيعية تتوقف علي العنصر البشري من حيث تقدير العمالة المطلوبة وجذب عمالة فنية متخصصة وزيادة الاجور والحوافز وتوفير احتياجات العنصر البشري من الخدمات الاساسية كالسكن والمنشأت التعليمية والصحية..... الخ. أما البعد الثاني فهو المحيط الحيوي للمنطقة وما تحتويه من ثروات وموارد أولية وطبيعية ومنها مقومات تعدينية وبترولية ومقومات زراعية وثروة سمكية ومقومات صناعية. بالاضافة الي المقومات السياحية. والبعد الثالث يتمثل في تحويل المحيط الحيوي بما يشمله من مواد اولية وموارد طبيعية الي موارد مصنعة سواء كانت صناعات ثقيلة أو متوسطة أو خفيفة وتتركز الملامح الرئيسية للمشروع القومي في زيادة الرقعة الزراعية والانتاج الزراعي.. بما يحقق استصلاح واستزراع 004 الف فدان بالاستفادة من مياه ترعة السلام مع انشاء خط للسكك الحديدية بطول 522كم من الاسماعيلية وحتي رفح وانشاء مجموعة من الكباري والانفاق عبر قناة السويس.. ومشروعات للربط الكهربائي بانشاء خطوط ربط بالشبكة الموحدة. بالاضافة الي محطات خدمية لمنطقة الصناعات الثقيلة بالاضافة الي خط غاز عبر سيناء يصل الي الشيخ زويد ثم الي طابا.. واستكمال حديثي الاسبوع القادم إن شاء الله.