قوات الجيش تحاول السيطرة على الموقف ومنع المسافرين من الوصول إلى استراحة السائقين غضب واستياء بين آلاف المسافرين و قوات الجيش تتدخل للسيطرة علي الموقف متابعة: مجدي عبدالغني أشرف إكرام أحمد الطحاوي عبدالرحمن عبدالحليم سرحان سنارة علي رفعت أحمد خليل تعطلت أمس حركة القطارات علي مستوي الجمهورية منذ الساعة العاشرة صباحا بمحطة سكك حديد مصر بسبب إضراب المئات من قائدي القطارات »بحري- قبلي« عن العمل رافضين الصعود إلي جرارات القطارات وتسيير الرحلات مطالبين بإقالة وزير النقل الحالي د. علي زين العابدين ورئيس مجلس ادارة الهيئة م. هاني حجاب ونائبيه حسن زكريا وسمير نوار وعودة وزير النقل الأسبق المهندس علاء فهمي الذي كان قد بدأ خطوات جدية للنهوض بالهيئة والعاملين بها.. وأكد قائدو القطارات »للاخبار« انهم يعاملون معاملة غير آدمية ويفتقدون لابسط وسائل المعيشة في هذه المهنة الخطرة والشاقة ويتساءلون أين تذهب مئات الملايين من أموال هيئة السكة الحديد واهدار المال العام في صفقة الجرارات غير الصالحة للاستخدام والعمل بالاضافة إلي اهدار مئات الملايين في تجديد محطة مصر دون الانتهاء من أي انجازات فعلية حتي الآن وتساءلوا لماذا نقوم بشراء الجرار الواحد بمبلغ 04 مليونا ثم يتم الاكتشاف انه لا يصلح للعمل ومغادرة العمل مرة أخري بالجرارات الألمانية التي تعمل منذ ما يزيد عن 03 عاما واصبحت متهالكة ويجب استبدالها.. ومن ناحية أخري شهدت المحطة أمس حالة من الغضب والاستياء بين الآلاف من المسافرين المرتبطين بمواعيد الرجوع إلي محافظاتهم للافطار مع أهلهم وذويهم مما ادي إلي تصاعد الموقف تجمعهم امام برج المراقبة والاشارات بشمال القاهرة واستراحة قائدي القطارات ومبني الحركة مطالبة السائقين بالعودة إلي القطارات وتسيير الرحلات وعندما رفض السائقون الاستجابة لمطالب المسافرين قاموا برشق واجهات المباني بالطوب والحجارة مما استدعي تدخل قوات الشرطة العسكرية للسيطرة علي الموقف واقناع السائقين بتسيير الرحلات وحل الأزمة. وتوجه عشرات الركاب إلي مكتب رئيس الهيئة لمطالبته بالتدخل العاجل لحل المشكلة الا انهم فوجئوا انه غير موجود بالمكتب مما صعد من استيائهم وحاولوا اقتحام المكتب لولا تدخل بعض العقلاء من المسافرين اقنعوهم بالتراجع علي اقتحام المكتب لان ذلك لن يحل الأزمة والعودة إلي الأرصفة لمتابعة الموقف.. وشهدت الارصفة والقضبان افتراش آلاف المسافرين قبل ساعتين من انطلاق مدفع الافطار مما اضطر بعضهم للافطار نظرا لارتفاع درجة الحرارة وعدم قدرتهم علي مواصلة الصيام. ومن ناحية أخري رصدت »الأخبار« تحركات المسافرين الذين غادروا المحطة وتوجهوا إلي موقف سيارات الميكروباص »أحمد حلمي« لمحاولة استقلال سيارات الميكروباص حيث فوجئوا بقائدي السيارات يخبرونهم بمضاعفة الاجرة مما اثار غضبا اكثر والذين اكدوا انهم اعتادوا السفر إلي الاسكندرية ب52 جنيها وأمس زاد السائقون التعريفة إلي 04 جنيها لاستغلال الموقف ومن المسافرين من رفض السفر ومنهم من اضطر إلي دفع الأجرة المضاعفة للعودة إلي منزله. كما تسبب في تكدس آلاف الركاب علي محطات السكة الحديد بالوجه البحري والإسكندرية و بنها والزقازيق ودمياط و كفرالشيخ وخط قبلي أمس بعد امتداد إضراب سائقي القطارات الذي أدي لتوقفها من أجل الحصول علي حافز التميز اسوة بباقي العاملين بالهيئةإلي باقي محافظات الجمهورية.