تهوي العمل اليدوي وأخذت تجرب العديد من الحرف اليدوية والخامات حتي وجدت شغفها بمادة الصلصال الحراري وبدأت تجربها بعجينة السيراميك المصنوعة يدويا بالكامل والذي كانت خامته تسبب بعض المشاكل في التصنيع اذ انها تتحطم بالكامل اذا تعرضت للسقوط واشكالها تُدمر اذا طالتها المياه حتي تعرفت علي مادة الصلصال الحراري وقررت استخدامه بدلا منه.. إنها آلاء أمين الطالبة في الفرقة الثالثة بكلية الهندسة الزراعية. تقول آلاء ذات ال22 عاما ان الصلصال الحراري يتعرض لحرارة عالية جدا حتي يصبح صلبا وتشكيله صعب ومرهق جدا وليس من الممكن تغيير شكله عقب تشكيله وهو مكون من بعض المواد السامة لذا فهو غير مناسب للأطفال، لافتة إلي انه بالطبع مختلف عن الصلصال العادي لان الصلصال العادي لا يتعرض لحرارة عالية ومن صعب بعد تشكيله ان يصبح صلبا ويحتفظ بالشكل، والصلصال الحراري يباع في المكتبات الكبيرة وهو مستورد، وتكمل: وفي بداية عملي كنت اصنع مادة بيدي شبيهة بالصلصال الحراري المستورد الا انها كان بها عيوب كبيرة لذا فانا اشتريه، والمشكلة انه ليس متوافرا بشكل دائم ونظرًا لانه مستورد فسعره يرتفع بشكل كبير واضطر كذلك لشراء باقي مستلزمات عملي من الخارج ايضا مثل المواد التي المع بها الشكل بعد تشكيله. وتضيف ان مشكلة عجينة السيراميك انها اذا تعرضت للسقوط تتكسر واذا جاء عليها اي ماء تُدمر كذلك، لافتة إلي انها تعشق العمل اليدوي لذا اختارت فكرة عالم المصغرات عن طريق عمل اي شيء بشكل صغير بالصلصال الحراري كوسيلة تتمكن من خلالها من تحويل أي شيء تحبه إلي شيء صغير متاح طوال الوقت مع الشخص.. وتكمل أنها بعد ما لمست صعوبات عجينة السيراميك بحثت علي شبكة الانترنت فوجدت فتاة تعقد ورشا لتعليم فن تصنيع الصلصال الحراري فلم تتردد وشاركت في الورشة وعرفتها الفتاة علي أماكن بيع الصلصال ومن هنا بدأ مشروعها الصغير، قائلة: »تعلمت تشكيل عجينة السيراميك من خلال متابعة الفيديوهات التعليمية علي موقع اليوتيوب وبالكثير من الممارسة بدأت شغل الصلصال الحراري».. وتضيف أنها أطلقت مشروعها منذ عامين بعدما اقنعها أصدقاؤها بإنشاء صفحة علي »فيس بوك» تعرض وتسوق منتجاتها واختارت اسم »فينوس» دلالة علي إله الجمال عند الرومان وهو يتماشي مع طبيعة الفن الذي تقدمه، وتحرص الاء علي وضع لمساتها في كل ما تصنعه وتجد صعوبة في الافتراق عن بعض القطع التي تصنعها فكل قطعة تصنعها بالنسبة لها ليست مجرد منتج كما يراه البعض ولكنها قطعة فنية صممتها بيديها بكل حب وجهد بدني وذهني. وتقول ان اسرتها دعمتها خاصة والدتها وشقيقتها علي الرغم من أن شغلها كان سيئا في البداية نتيجة تسرعها في البدء ولم تأخذ الوقت الكافي لدراسة الموضوع، لافتة إلي ان منتجات صفحتها متنوعة بناء علي طلب متابعيها فهناك من طلب منها تصميم ميدالية أو اكسسوارات أو كهدية في مناسبة مهمة، مؤكدة أنها تحاول الوصول إلي أفكار مبتكرة وجديدة تتناسب مع المناسبة المخصصة لها مثل الكتب وآلة الكمان ووجبة ماكدونالدز والتي صممتها بحجم لا يتجاوز كف اليد. وأكدت آلاء أمين أنها تتطلع للمشاركة في معارض أكبر حتي تستطيع تقديم موهبتها بالشكل الأمثل تقديراً لمجهودها وتعبها في تنفيذ هذه المنتجات ولنشر رسالتها في كل مكان وتحلم بان يكون لديها جاليري صغير تعرض فيه أعمالها، وتقول: »أي فتاة اذا كانت لديها أي فكرة لمشروع او حاجة بسيطة بتعرف تعملها تجرب وتبدأ في المشروع دا من غير تردد مهما كانت حاسه انه تافه مثلا او انها حاجة ملهاش لزمه».