في اليوم الاول لحملتها المكبرة علي سيناء تمكنت الأجهزة الأمنية بالشرطة والقوات المسلحة فجر امس من ضبط خلية من العناصر الجهادية التكفيرية ..الخلية تضم 12 عنصرا كانت الجهود الأمنية قد حددت المواقع والأوكار التي يختبئون فيها وقامت القوات بمداهمة عدد من هذه الأوكار ، وبوصول القوات إلي مكان اختفائهم بادروا بإطلاق الأعيرة النارية بكثافة تجاه القوات فبادلتهم القوات التعامل ، ونجم عن ذلك إصابة أحد المتهمين ووفاته أثناء إسعافه والقي القبض علي 11 آخرين يحمل احدهم لقب " أبو سحلب " وربما يكونون فلسطينيي الجنسية من العناصر المشتبه فيهم بان لهم علاقة بالهجوم المسلح علي مبني قسم ثان العريش في 29 يوليو الماضي ربما يكون البعض منهم علي صلة بتنظيم خارجي في قطاع غزة .. وضبط بحوزة باقي المتهمين ثلاث بنادق آلية وأربع قنابل يدوية و 12 خزينة وعدد كبير من الذخائر كما تم ضبط كمية من الأوراق والكتب التنظيمية وعدد من اللوحات المعدنية لسيارات مختلفة.. ونفي مشايخ سيناء ما نشرته احدي الصحف المستقلة علي لسان اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام بأنه سيتم استخدام العنف والقوة ضد أهالي سيناء وقالوا أن مدير الأمن العام قال خلال اجتماعه معهم أن التعامل سيكون بالود والاحترام لتحقيق أمن واستقرار سيناء. كانت الأجهزة الأمنية بالتنسيق مع القوات المسلحة قد تمكنت من تحديد بعض المتهمين المشاركين في الإعتداء علي قسم شرطة ثان العريش والذي نتج عنه إستشهاد كلٍ من النقيب يوسف محمد السيد الشافعي معاون مباحث القسم ، والنقيب حسين عبدالله أحمد الجزار من القوات المسلحة وعريف شرطة ، وإصابة عدد 12 ضابطا من رجال الشرطة و 10 أفراد بطلقات نارية.. تم تدعيم سيناء بقوات اضافية من الجيش والشرطة وتم تحديد ساعة الصفر و انطلقت في الساعات الأولي من يوم أمس للقضاء علي العناصر الإجرامية والقبض علي الخارجين عن القانون، والمتورطين في أحداث العريش الأخيرة. وقد داهمت الحملات عدة مناطق في أطراف مدينة العريش العاصمة ووسط المدينة للقبض علي عناصر من المتهمين الذين شاركوا في اشتباكات قسم ثان العريش والمنتمين إلي تنظيم خارجي وقد شملت مناطق المساعيد والصفا والسمران ومنطقة المزرعة والمسمي جنوبالعريش .وهي المناطق التي يتخذها بعض العناصر الإجرامية مكانا لإيوائهم كونها مناطق عشوائية وبعيدة عن التواجد الأمني. وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض علي 12 من العناصر التي وردت أسماؤهم في القوائم المطلوب القبض عليهم ومنهم بعض البلطجية والهاربين من السجون والمعتقلات أثناء ثورة 25 يناير وبعضهم يعتنق أفكاراً دينية متشددة وقد يكون له صلة بعناصر خارجية تنفذ مخططات لحساب جهات أجنبية علي ارض سيناء.. وقد وصف شهود العيان من جيران بعض المقبوض عليهم أن قوات مدربة كانت تقوم بالمهمة خلال 5 دقائق دون أي مقاومة وهي مدعومة بالمدرعات والدبابات.. وقال صاحب ورشة بالمساعيد انه شاهد قوات الجيش والشرطة وهي تحيط بأحد المنازل التي استأجرها 3 من العناصر التي القي القبض عليهم وتم استخراجهم من المنزل دون مقاومة .واضاف أنهم استأجروا المنزل منذ شهر تقريبا وغير معروف هويتهم، كما وصف قريب لأحد المقبوض عليهم بان شقيق " المقبوض عليه " هو المستهدف باعتباره من أصحاب السوابق وصدرت ضده عدة أحكام سابقة.. ولفتت مصادر أمنية إلي أن هناك قوائم تضم عشرات من العناصر المطلوب القبض عليهم سواء حيازة أسلحة أو هاربين من المعتقلات والسجون أو أعمال بلطجة وكذلك المتشددين دينيا ويعتنقون أفكارا غريبة وغيرهم. استمرار الحملات وأضافت المصادر بأن الحملات الأمنية مستمرة علي عدة مناطق بقري وأحياء مدينة العريش حسب أماكن إقامة هذه العناصر لإلقاء القبض عليهم بهدف تطهير مدينة العريش العاصمة من العناصر الإجرامية والعدائية التي تسبب توترا وقلقا وتحاول ان تهدد كيان الدولة من أجل إعادة الانضباط للشارع السيناوي.. وقد شارك المواطنون أجهزة الأمن في تحديد الأماكن التي يتردد عليها المطلوبان بهدف تضييق الخناق عليهم حاليا ومحاصرتهم. . وجددت المصادر القبلية تأكيدها بأن العناصر المستهدفة والتي لها علاقة بالهجوم علي قسم ثان العريش ربما تكون قد هربت إلي خارج المدينة إما بالتحصن بالمناطق الجبلية وخاصة منطقة جبل الحلال وإما إلي قطاع غزة عبر الأنفاق إذا كان لهم علاقة بالفعل مع بعض التنظيمات والفصائل في قطاع غزة. خاصة وان هناك عددا من العناصر المحلية المتواجدة بمدينة العريش والتي كان لها دور هام في تقديم دعم لوجستي للمسلحين بمدهم بالذخيرة الحية أثناء الهجوم علي قسم ثان العريش. مما أدي إلي استمرار الهجوم ل 9 ساعات متواصلة خلفت وراءها نحو 10 آلاف مقذوف متنوع حسب تقرير النيابة العامة.. وتوالي الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية بالتعاون والتنسيق مع القوات المسلحة لضبط العناصر الخارجة عن القانون والتصدي لأية محاولات إجرامية تهدد أمن وسلامة الوطن.