سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
هدوء حذر يسود المدن البريطانية.. ولندن تبحث "تقييد" الإنترنت خلال الاحتجاجات گاميرون يؤگد: الاضطرابات دوافعها السرقة.. ويتعهد بتدخل الجيش إذا تجدد الشغب
ساد الهدوء أمس بريطانيا لأول مرة منذ بداية أعمال الشغب بعد انتشار تعزيزات أمنية كبيرة في العاصمة لندن وعدة مدن أخري. واستمر التوتر حتي مساء أمس الأول لا سيما في لندن حيث فرقت الشرطة بدون عنف 150 رجلا في جنوب العاصمة. وفي برمنجهام تجمع مئات الاشخاص في هدوء تكريما لذكري ثلاثة شبان باكستانيين دهستهم سيارة مساء الثلاثاء عندما كانون يحاولون حماية حيهم من النهب. وعاد الهدوء بعد أن امر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بنشر تعزيزات أمنية تقدر ب16 ألفا شرطي أي ثلاثة أضعاف العدد المعتاد لأفراد الشرطة في شوارع العاصمة وأذن لقوات الأمن باستعمال "أي تكتيك تعتبره ضروريا" لا سيما خراطيم المياه. وقال كاميرون أمام جلسة طارئة واستثنائية لمجلس العموم أمس لمناقشة الاضطرابات إن بريطانيا ستبحث الاستعانة بالجيش لدي وقوع أعمال شغب في المستقبل. وأضاف أن الحكومة ستمنح الشرطة أيضا سلطة مطالبة الناس برفع اللثام عن وجوههم وستعوض من تضررت منازلهم ومتاجرهم في أعمال الشغب التي شهدتها لندن ومدن أخري. وقال كاميرون إن أعمال الشغب التي شهدتها عدة مدن في الايام الخمسة الماضية لا علاقة لها بالسياسة بل مبررها الوحيد السرقة. وأضاف "لن نترك اجواء من الخوف تسود شوارعنا"، مشددا علي أن الحكومة والسلطات الامنية تبحث إمكانية تقييد نشاط مواقع التواصل الاجتماعي مثل "تويتر" و"فيس بوك" التي استخدمها "المشاغبون" لتنظيم أنفسهم أثناء الاضطرابات. من جانبها، قالت وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية إنها "أمرت كل قوات الشرطة بنشر المزيد من عناصرها وإلغاء الأجازات المقررة سلفا وأن تتبني "نهجا أكثر قوة وصرامة" في التعامل مع أي أحداث قادمة. وأشارت ماي إلي أن القوات الأمنية اعتقلت أكثر من 1000 شخص. من جهتها أدانت المعارضة البريطانية بشدة اعمال العنف لكنها رأت ان الاقتطاعات غير المسبوقة في الميزانية التي قررتها الحكومة ساهمت في اثارة استياء شرائح مهمشة من المواطنين. واطلقت حكومة كاميرون خطة تقشف غير مسبوقة لمعالجة عجز هائل في الميزانية بحلول العام 2015. علي صعيد آخر نصحت إيران أمس رعاياها بعدم السفر إلي بريطانيا إلا في حالة وجود ضرورة وتجنب التواجد في المناطق المضطربة فيها. علي صعيد متصل أفادت المخابرات الأمريكية بأن عدة رسائل بعثت إلي عدد من المنتديات تدعو الي الجهاد حثت أنصارها علي الاستفادة من اعمال العنف التي تشهدها المدن البريطانية من اجل الدفع بقضيتهم. وتدعو بعض تلك الرسائل الي تحريض المشاغبين علي مواصلة تحركاتهم عبر وسائل الاعلام المحلية كي تتبلور في بريطانيا حركة احتجاج تشبه تلك التي تشهدها عدة دول عربية، كما افادت وحدة "سايت" التي تراقب المواقع الاسلامية.