فنانة شابة كانت انطلاقتها الفنية علي يد الراحل نور الشريف في مسلسل »حضرة المتهم أبي» وتنبأ لها الجميع بمستقبل فني كبير قدمت العديد من الأدوار ولكنها ابتعدت قليلا وخفت نجمها ثم عادت لتستأنف مسيرتها الفنية وخاضت السباق الرمضاني هذا العام بمسلسلي »قانون عمر» و»أبو عمر المصري» إنها الفنانة إيمان العاصي التي تتحدث في السطور التالية حول ظهورها الرمضاني وغيرها من الأمور. • ما الذي جذبك لتقديم مسلسل »قانون عمر» ؟ - أعجبتني الخطوط الدرامية المتشعبة والتغيرات الموجودة في شخصية مريم فهي حادة في بعض الأحيان وأوقات أخري تكون رومانسية وهادئة كما أن وجود بعض المشاهد الصعبة والتي تعتبر تحديا لأي ممثل دفعني لقبول هذا الدور علي الفور لأن الممثل يبحث دائماً علي كل ما هو جديد يظهر طاقته كممثل وهو ما وجدته في الشخصيات التي قدمتها هذا العام. ما الرسالة التي أراد العمل إيصالها ؟ - هناك العديد من الرسائل التي أردنا تسليط الضوء عليها لعل أهمها هو رد الفعل القانوني حول المغتصبة وكيف يتعامل معها المجتمع بشكل عام وضرورة تغليظ العقوبات التي تصدر ضد المتحرشين والمغتصبين وهناك العديد من القضايا الأخري التي ناقشها المسلسل مثل الظلم والبلطجة والعديد من الموضوعات التي تهم المواطن البسيط وهو ما دفعني للمشاركة في هذا العمل. من وجهة نظرك ماهو الإجراء الأمثل الذي يجب اتخاذه في تلك القضايا؟ - انا لدي رأي واضح وصريح في قضايا الاغتصاب علي وجه التحديد وهو الإعدام الفوري أو إخصاء من قام بهذا العمل غير الأدمي فالأمر زاد عن حده في الآونة الأخيرة ووصل لمرحلة لا يمكن السكوت عليها خاصة أنه أصبح هناك تحرش واغتصاب للأطفال لذلك يجب أن يكون هناك ردع من قبل القانون حتي يفكر أي شخص تسول له نفسه القيام بتلك الجرائم كما يجب قطع يد أي متحرش لأن هذا سيجعله عبرة للغير. قد يري البعض أن رأيك هذا قد يحمل بعض العنف فما ردك؟ - بالعكس هذا أمر طبيعي فأي مغتصب يترك أثرا نفسيا سلبيا علي الشخص الذي يقوم بالاعتداء عليه ولذلك فكرة »الإخصاء» ستشعره بنفس الأمر ولذلك أشجعها أكثر من الإعدام لأنه يجب أن يعذب كما فعل بضحيته فما فعله لا يوجد به شرف ولا أخلاق ولا دين. كيف كان استعدادك للشخصية ؟ - أسعي لأكون شبه كل شخصية أقدمها وأحاول أن أحبها وأدرس كل تفاصيلها حتي أصبح داخل الشخصية وهذا بمجرد شراء الملابس والإكسسوارات الخاصة بها ويصبح لديّ القدرة علي أن أفصل بين حياتي الشخصية والدور من خلال السيطرة علي فكري ومشاعري داخل وخارج اللوكيشن وهذا ما يساعدني علي تقديم أكثر من عمل في نفس الوقت فهذا ما أكتسبته مع مرور الوقت والخبرة. ما أصعب المشاهد التي واجهتك بالعمل؟ - كان هناك العديد من المشاهد التي استلزمت تحضيرا وتركيزا كبيرا منها مشهد محاولة قتلي ومشهد الاغتصاب والمواجهة التي جمعتني مع والدي الفنان فتوح أحمد والتي تطلبت مني أداء بطريقة معينة ولذلك كان يجب التحضير لها بشكل جيد. كيف كان تعاونك مع حمادة هلال؟ - تجمعني مع حمادة علاقة صداقة منذ أول عمل جمعنا منذ سنوات وأهم من الصداقة يوجد بيننا احترام متبادل سهل التعامل لحمادة غير متصنع أو متكلف وهذه صفات جيدة خاصة في الوسط الفني الذي يوجد به نفسيات مريضة لا تتمني الخير للآخر وتبحث دائما عن المشاكل. وما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل »أبو عمر المصري» ؟ - الشخصية المختلفة التي لم أقدمها من قبل وهي الفتاة الفلاحة التي ترتدي الحجاب وتتحدث بطريقة معينة والتي كانت تحديا بالنسبة لي فهي مختلفة تماما عن شخصيتي الحقيقية. ماذا عن التعاون مع أحمد عز؟ - عز من أصدقائي بالإضافة إلي أن دمه خفيف وشخص متواضع علي المستوي الشخصي بالإضافة إلي أنه ممثل شاطر وجمعنا أكثر من عمل معاً. ظهورك بالحجاب أعاد للإذهان اعتزالك للفن فهل من الممكن أن تقبلي علي نفس الخطوة مرة أخري؟ - أعتقد أن فكرة الاعتزال وارتداء الحجاب مرة أخري يجب أن تكون مدروسة وعن قناعة تامة فالمرة الأولي كان هناك تسرع واندفاع عاطفي وهذا لم يكن في قرار الحجاب فقط بل كان لديّ تسرع في كل قرار أو خطوة اتخذتها وكان هذا لأنني كنت صغيرة ولا أقوم بدراسة الأمور بالقدر الكافي أما الآن فلا أعلم إذا كان من الممكن أن أرتدي الحجاب أم لا فهذا كله بيد الله وكل تفكيري أصبح منصبا علي تربية ابنتي وعملي. يلوم عليك البعض بسبب ظهورك مع نفس الأبطال في معظم أعمالك فهل هذا مقصود؟ - نعم كان لديّ حرص أن أعمل مع أبطال أحبهم مثل أحمد عز وحمادة هلال فمن الصعب التواجد في نفس المكان مع أشخاص لا أحبهم حتي ولو كان العمل جيدا وهذا حدث معي أكثر من مرة في أعمال ضخمة وجيدة إلا أنني رفضتها بسبب فريق العمل. هل تستطعين ذكر تلك الأسماء؟ - بغض النظر عن الأسماء فكل منهم يعرف نفسه جيداً وهذا يرجع للصعوبة في التعاون بيننا كما أن بعضهم غير نظيف من داخله.