من الطغاة »فرعون« حكم مصر ودعا الناس إلي عبادته وكان قد رأي في منامه نارا أقبلت من بيت المقدس حتي حرقت بيوت مصر وتركت بني إسرائيل وفسر الكهنة ذلك بانه سيولد في بني إسرائيل غلام يسلب فرعون ملكه ويخرجه وقومه من أرضه ويبدل دينه فأمر فرعون بقتل كل ذكر يولد، وحملت أم موسي وعندما وضعت موسي خبأته في صندوق معلق في النيل فساقه الماء إلي قصر فرعون فأخذته امرأة فرعون وعلمت أم موسي بان ولدها في القصر ويمتنع عن الرضاعة فتقدمت لارضاعه ولما شب رزقه الله بسطة في العلم والجسم وعلم بظلم فرعون لقومه فطلب مع شقيقه هارون خروج بني إسرائيل وعدم تعذيبهم وأيده الله بمعجزة اليد والعصا ثم واجه فرعون بين موسي والسحرة الذين سجدوا امام معجزة موسي ولما ثبتوا علي ايمانهم قتلهم فرعون ثم استدعي وزيره هامان وامره ببناء الصرح ليطلع من عليه علي إله موسي وأعلن فرعون وقومه الحرب علي موسي فجمع الله عليهم عدة بلاءات منها شدة الجوع مع قلة الرزق وفيضان النيل الذي أغرق الأرض والزرع ومعه مطر في ظلمة شديدة وآفة الجراد التي تأكل كل رطب ويابس والقمل وهي صغار الجراد التي تأكل المحاصيل وتدخل بين ثوب الرجل وبدنه فيمص دمه والضفادع التي خرجت من النيل كالجيوش فملأت امتعتهم وآنيتهم وتحول الماء إلي دم كلما أرادوا ان يشربوا ثم أمر الله تعالي موسي ان يجمع بني إسرائيل ويسير بهم إلي أرض سيناء واتبعه فرعون وجيشه فانشق البحر ونجا موسي وهلك فرعون ونجي بدنه من الاختفاء وألهم الله الفراعنة فن التحنيط لنري جثثهم إلي اليوم عظة وعبرة. سنية عباس