اختلقت آراء رجال الاعمال حول تأييدهم ورفضهم لمحاكمة الرئيس السابق مبارك علي الهواء.. البعض يري انها اهانة لمصر وشعبها وتاريخها.. والبعض الآخر يري انها بداية الطريق لعودة الاستثمارات الي مصر بعد ان توقفت عقب الثورة لاسباب كثيرة اهمها.. غياب الأمن والامان في الشارع المصري. من خلال هذه السطور نرصد اراء بعض رجال الاعمال ورؤيتهم في المرحلة المقبلة لمستقبل جذب الاستثمارات لمصر. في البداية قال خالد أبواسماعيل رئيس اتحاد الغرف التجارية الاسبق ان محاكمة الرئيس السابق سوف تعيد الاستقرار لمصر لان المحاكمة تعني اننا في دولة قانون وعدالة. وان المستثمرين سوف يتوافدون علي مصر لان رأس المال يبحث عن القانون.. لان القانون يعني الامن والاستقرار وهو ما يشجع المستثمرين علي البحث عن الفرص في السوق المصر. واشار الي ان المستثمر كان يأتي الي مصر في الماضي يبحث عن من يسنده.. ولكن اليوم سيجد القانون هو الساند الرئيسي والضامن لحقوقه مشيدا بالمحاكمة العلنية للرئيس السابق لانها وضعت مصر في مصاف الدول الديمقراطية. ويقول احمد عاطف رئيس غرفة صناعات الطباعة السابق ان محاكمة مبارك تعتبر اهانة لمصر كلها وان ادخال رئيس الجمهورية السابق قفص الاتهام يجعلنا في موقف يجحد لهذا الرجل كل ما قدمه من خير لصالح هذا البلد. قد يكون اولاده وزوجته ارتكبوا جرائم تربح وفساد بالسلطة ولكنه في تقديري ضحية بطانته التي احاطت به وافسدت مسيرته. ويضيف انا حزين .. حرام يحاكم وهو علي فراش المرض وقد بلغ عمره اكثر من ثمانين عاما. وبصراحة اشعر بالامتنان لرئيس المحكمة ان أمر بايداعه في المركز الطبي العالمي وهو مركز تابع للقوات المسلحة وهو حتي الآن وان كان متهما الا انه لم تثبت ادانته وبالتالي يجوز ايداعه في المركز الطبي كواحد من رجال القوات المسلحة وهو قرار انساني بالدرجة الاولي لأن مستشفي سجن طره غير آمن.. وامر جيد ايضا ان يفك حصار شرم الشيخ حتي تعود اليها السياحة بعد رحيله. وأكد د. وليد هلال رئيس المجلس التصديري للكيماويات والاسمدة ان محاكمة الرئيس السابق بهذا الشكل ستقلل في شأننا جميعا لانه لا يصح ان نضعه في قفص ويتفرج عليه العالم كله. وقال حتي لو عادت الاستثمارات الي مصر فاننا خسرنا الكثير بهذا المنظر في المحاكمة. واكد ان عودة الاستثمارات مرتبطة بعودة الامن والاستقرار للشارع المصري بالتزامن مع استمرار المحاكمات العادل للرئيس السابق ونظامه متوقعا ان يستعيد الاقتصاد المصري عافيته عقب اختيار رئيس جديد للجمهورية. عبدالله بسيوني عضو غرفة الصناعات النسجية باتحاد الصناعات قال ان محاكمة رئيس الجمهورية السابق يعبر عن قوة الشعب المصري وهي خطوة جريئة جدا ورسالة للرئيس القادم ولأي رئيس في اي مكان حتي لا يتحدي شعبه ويظلمهم من اجل شهواته في الحكم والسلطة والنفوذ.. هذه بالفعل هي الحرية والديقراطية التي تمكن الشعب من محاسبة حكامه وتثبت انه لا احد فوق القانون.. واقول اللهم لا شماتة.. يعطي الملك لمن يشاء وينزع الملك عمن يشاء.. والله يقول ينزع الملك لانه لا يوجد ملك يترك ملكه بارادته وانما ينزعها الله منهم نزعا.. واعتقد ان المحكمة جاملت الرئيس السابق عندما ميزته واودعته في افضل مستشفي في مصر نعم. نحن شعب مجامل ننسي بسرعة ويأخذنا الاشفاق حتي علي من ظلمونا اذا رأيناهم في موقف ضعيف. ويؤكد محمد بركة رئيس مجلس الاعمال المصري الاندونيسي انه لا احد فوق القانون وان مصر دولة مؤسسات ولكن العالم ينتظر محاكمة عادلة تؤكد اننا دولة بها عدالة حقيقية موضحا ان العدالة في المحاكمة ستكون البوابة الأولي لعودة الاستثمارات الي مصر. وقال الاستثمار يبحث ايضا عن الامان والاستقرار وان مصر سوف تصل الي هذه المرحلة بعد اختيار رئيس جديد للبلاد خاصة وان المستثمر يبحث عن الديمقراطية، مؤكدا ان محاكمه الرئيس مبارك يجب ان تكون نقطة تحد جديدة في تاريخ مصر ونستفيد منها لأننا اثبتنا للعالم بأننا دولة قانون بشرط ان تكون محاكمة عادلة. المهندس عصام الدين حسن رئيس شركة امريكان جروب يقول: كثيرون بكوا عندما شاهدوا الرئيس مبارك وهو يدخل الي قاعة المحكمة راقدا علي فراشه. واعتقد انهم ما كانوا سيبكون عليه اذا تذكروا دماء الشهداء من الشباب التي ازهقت في ميدان التحرير برصاص رجاله وهم يطالبون بحريتهم بعد ان اختنقوا من الظلم والطغيان.. وفي تقديري ان محاكمة مبارك دليل علي قوة مصر وعلي سياد القانون ولو تذكرنا محاكمة ثورة 32 يوليو لقلنا انها كانت مجرد اعلان لاحكام صدرت مسبقا ولكن انظر الي محاكمة مبارك ورجاله اليوم وهم علي مرأي ومسمع من العالم يأخذون كامل حقوقهم في الدفاع عن انفسهم وهذا يزيد احترام العالم لمصر. فرغم الثورة وروح الشباب مازال اكبر متهم يحاكم وهو مسلح بكامل حقوقه القانونية.