أعلن 072 من المضربين عن الطعام بميدان التحرير أمس تعليقهم للإضراب خلال شهر رمضان مشيرين لعدم قدرتهم علي تحمل درجات الحرارة المرتفعة في ظل التوقيت الصيفي وخاصة بعدم الامتناع عن شرب المياه الذي كان مسموحا به خلال فترة الاضراب المفتوحة. التقت الأخبار بأحد أطباء المستشفيات الميدانية بالميدان مالك العسال.. قال إن المضربين عن الطعام بدأوا بالفعل منذ يوم الجمعة الماضية في تطبيق خطوات تعليق الاضراب بتناول العصائر والماء في أول أيام التعليق ثم تناول انواع الفاكهة في الأيام التالية حتي تعتاد معدتهم علي النظام الطبيعي في تناول الطعام وذلك لتلافي الاصابة بالتشنجات. مشيراً إلي اصابة حالات بالتشنجات وصلت الي حد خطير الامر الذي استدعي إلي نقلهم مستشفيات المنيرة العام وقصر العيني.. وقال أحمد عبد السميع أحد المضربين عن الطعام أنه اضطر الي تعليق الإضراب منذ يومين لقرب حلول شهر رمضان الكريم وقرر مواصلة الاضراب بعد شهر رمضان اذا استمر الاعتصام بالميدان حتي تتحقق مطالب الثورة المشروعة. وقد شهد الميدان حالة من الهدوء في الساعات الأولي من صباح امس باستثناء الحلقات النقاشية المعتادة بين الوافدين الي الميدان والمعتصمين حول إداء المجلس العسكري خلال الفترة الانتقالية وسرعة تنفيذ مطالب الثورة التي يطالب بها الثوار فيما قلت حدة إجراءات التفتيش علي المنافذ المؤدية إلي الميدان. و تحت شعار العمال تريد حل الاتحاد نظم العشرات من عمال الاتحاد المصري للنقابات المستقلة مسيرة من ميدان التحرير وحتي مجلس الوزراء مروراً بشارع قصر العيني للمطالبة باسقاط اتحاد العمال والاعتراف بالاتحاد المصري للنقابات المستقلة ممثلاً رسمياً عن عمال مصر.. كما طالبوا برفع الحد الأدني للأجور وإلغاء قانون تجريم الإضراب والتظاهر.. من ناحية اخري استنكرت الحركات والائتلافات والأحزاب السياسية المشاركة في اعتصام ميدان التحرير لبعض الاتهامات التي وجهها المجلس العسكري علي حد قولهم بقيام بعض اعضاء الحركات والقوي السياسية بالسفر للخارج وتلقي تدريبات عملية في كيفية استخدام الاسلحة وافتعال واحداث أعمال الشغب خلال أي تظاهرة أو تجمعات في ظل الاحداث التي تشهدها البلاد في هذه الاوقات الحرجة.. وذلك بعد بيان المجلس العسكري رقم »96« الذي أعلن منذ عدة أيام يتهم فيه بعض اعضاء حركة شباب 6 ابريل منهم العضو والناشط السياسي محمد عادل بتلقيه تدريبات علي استخدام السلاح بدولة صربيا بعد ان تناولت عدد من وسائل الاعلام صورة له حاملا فيها سلاح قناصة فضلا عن اتهام الحركة بمحاولة الوقيعة بين الجيش والشعب.. وهذا ما نفاه اعضاء حركة 6 أبريل في بيان أصدرته للرد علي الاتهام مطالبين المجلس العسكري بتقديم أدلة واقعية علي هذا الاتهام وتقديمها للنائب العام للتحقيق فيها مؤكدين ان جميع القوي السياسية وعلي رأسهم 6 أبريل جزء من الوطن. »الاخبار« قامت برصد اراء عدد من اعضاء القوي والحركات السياسية بالميدان حول ما سموه تخوين المجلس العسكري لعدد من الحركات والاحزاب السياسية.. والتقت بعدد منهم.. في البداية علق شريف الروبي عضو المكتب السياسي لحركة 6 ابريل علي الاتهام بانه ليس الا كلام مرسل وخاطئ. واضاف انه ينبغي علي المجلس العسكري ان يكشف ويظهر الادلة التي تثبت صحة الاتهام بالتخوين.. وقال واذا كان المجلس يحمل أدلة ادانة للحركة فيعتقد إن هذه الادلة هي مستندات وأوراق وتسجيلات لمكالمات وتقارير كان ضباط أمن الدولة قد قاموا بتسجيلها واعدادها قبل الثورة بحجة اتهام الحركة بالتربص وتكدير الامن العام .