حماية الامة هي الغاية لاي مواطن مهما تكن انتماءاته. كما انها التزام نتيجة الارتباط العاطفي الذي يربطه بمكونات هذه الامة. وتتناسب قوة الامة. مع استقرار المجتمع. وكلما زاد الاستقرار زاد احساس المواطن بالامن والطمأنينة.. والعكس فان عدم الاستقرار يؤدي إلي تعميق الاحساس بالافتقار إلي الأمن. وهذا ما اخشي ان نعانيه في ظل خيبات الامل نتيجة التباطؤ في تنفيذ مطالب ثورة 52 يناير. التي افرزت جيلا يدرك تحمل المسئولية. مدفوعا بما تحقق في بدايتها. مطالبا في الوقت نفسه بعودة الحقوق إلي المصريين الذين عانوا طوال 03 عاما. ممن افسدوا الحياة. واستخدموا العنف المنظم ضد المجتمع للحفاظ علي مصالحهم.. هذا الجيل ليس في خصومة مع احد. لان مطالبهم تعتمد علي الاساليب السلمية. وضمن حدود القانون والمتمثلة في سرعة محاكمة الرئيس السابق وسدنة حكمه. ومحاكمة من انتهكوا حقوق الانسان. وقتلوا الشهداء. اضافة إلي مطالب العدالة الاجتماعية. والمساواة وحرية التعبير. هي مطالب كل المصريين. ونحن علي يقين بأن هذه المطالب لن تلقي التجاهل من قبل المجلس العسكري أو اي حكومة قادمة. للحفاظ علي عودة الاستقرار وامن الامة وفي الوقت نفسه يجب علينا ان نعترف باننا نتعرض الان لاخطار عدة.. ما لم نواجهها بشجاعة وحكمة وبعين واعية وبصيرة. فإننا نضع انفسنا في مهب الريح.