مبارك معرض لتدهور مفاجئ في صحته بسبب التردي الشديد في حالته النفسية الفريق الطبي وضعه تحت جهاز مراقبة الأجهزة الحيوية.. وجلسات علاج طبيعي خوفا من قرحة الفراش أكد مصدر طبي رفيع المستوي »للأخبار« داخل مستشفي شرم الشيخ الدولي مقر احتجاز الرئيس السابق حسني مبارك ان الحالة الصحية لمبارك شبه مستقرة عضويا وضغط دمه منتظم.. ولكنه يعاني من تردٍ شديد في حالته النفسية مما يضاعف من احتمالات تعرضه لتدهور مفاجئ في صحته في أي لحظة ودون أي مقدمات.. وهو ما دفع الفريق الطبي المشرف علي علاج الرئيس السابق الي وضعه تحت اجهزة مراقبة الاجهزة الحيوية في الجسم تحسبا لأي طارئ قد يجد من تعرضه لقصور في كفاءة عمل اجهزة جسمه.. مؤكدا انه أمر أصبح متوقعا في ظل الوضع الصحي العام لمبارك حاليا. وأوضح المصدر انه علي الرغم من إصابة الرئيس السابق بحالة من الاكتئاب منذ تلقيه نبأ احالته ونجليه علاء وجمال لمحكمة الجنايات الا ان الاعراض كانت تتباين في شدتها من آن لآخر مما كان يمنح حالته العضوية فرصة لاستعادة توازنها والاستقرار الي حد كبير.. ولكن ما طرأ مؤخرا علي نفسية مبارك ووضعه في هذه الحالة الصحية الحرجة هو سيطرة حالة الاكتئاب بشكل دائم وتفشي أعراضه مشيرا الي انه حاليا يرفض الحديث مع جميع المحيطين به سواء من الفريق الطبي المعالج بالمستشفي وطبيبه الخاص وافراد الحراسة الخاصة وتطورت الأمور لدرجة انه لا يتحدث حتي مع زائريه من افراد اسرته وزوجته سوزان صالح ثابت المرافقة المقيمة معه بشكل دائم داخل الجناح 309 بالدور الثالث بالمستشفي الي جانب فقدانه التام الشهية لتناول الطعام مما جعل وزنه يشهد انخفاضا كبيرا. وكشف المصدر عن ان قدرة مبارك علي الحركة اصبحت شبه منعدمة مما دفع الفريق الطبي المشرف علي علاجه لطلب اخصائي علاج طبيعي من المتواجدين بمستشفي شرم الشيخ للقيام بجلسات منتظمة شبه يومية للرئيس السابق تتضمن إجراء تمرينات سلبية لكافة عضلات جسده خوفا من تعرضه للاصابة بقرحة فراش.. موضحا ان ضعف قدرة مبارك علي الحركة لم يستدع تركيب »استره« حيث انه يستطيع الذهاب الي دورة المياه ولكن بمساعدة من احد المرافقين. وشدد المصدر علي ان حالة الجهاز التنفسي للرئيس السابق طبيعية ولا يوجد ما يستدعي حاليا وضعه علي جهاز التنفس الصناعي.. مؤكدا ان مبارك لم يتعرض لأي نوبات قلبية طوال الاسبوع الماضي منذ الاغماءة التي تعرض لها مؤخرا بسبب الخلل الذي أصاب ضغط دمه. وبالنسبة للوعكة الطارئة التي تعرض لها مبارك مساء أمس الاول الاحد وكانت سببا في إطلاق الكثير من الانباء والمعلومات المغلوطة حول احتضاره اشار المصدر الي ان الرئيس السابق أصيب بهبوط شديد لم يستدع أكثر من اعطائه سوائل وأي تصريحات منافية لذلك لا تعبر عن الرأي الطبي في الحالة الصحية الحالية لمحمد حسني مبارك. من جهة اخري كشف مصدر مطلع »للأخبار« داخل محبس مبارك ان مساء امس الاحد شهد حضور فريد الديب محامي الرئيس السابق بمصاحبة رجل الاعمال محمود الجمال صهر مبارك والد خديجه زوجة ابنه الاصغر جمال الي المستشفي في نفس ليلة شائعات الوفاة حيث وصلا في حوالي الساعة العاشرة مساء وجلسا داخل جناحه لمدة تجاوزت الثلاث ساعات غادرا بعدها نحو الواحدة صباحا.