سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أزمة اليونان تتفاقم وتهوي بالبورصات.. ورئيس الاتحاد الأوروبي يعلن عن قمة لإنقاذ الموقف الجمهوريون يعرقلون مناقشة الإصلاح المالي في أمريكا لليوم الثاني علي التوالي
الرئيس التنفيذي لجولدمان ساكس ينفي تهم الاحتيال في جلسة استماع مشحونة
الرئىس التنفىذى لىنك جولدمان ساكسى ىتفادى عدسات المصورىن بعد شهادته أمام لجنة تحقىق بمجلس الشىوخ الأمرىكى هوت بورصات الأسهم في أوروبا وأمريكا واليابان أمس كما هبط سعر صرف اليورو إلي أدني مستوي له في عام إثر موجة من الذعر بسبب تفاقم مشكلة ديون اليونان. وارتفعت بشدة تكلفة اقتراض اليونان حيث تجاوزت أسعار الفائدة علي سندات الخزانة اليونانية لأجل عشر سنوات 10٪ في سابقة هي الأولي بالنسبة لبلد في منطقة اليورو. وأعلنت بورصة أثينا منع عمليات البيع علي المكشوف لمدة شهرين. وسعي أمس رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فان رومبوي لتهدئة المخاوف الناجمة عن الأزمة مؤكدا أن اليونان لن تتخلف عن سداد ديونها التي يستحق جزء كبير منها بعد ثلاثة أسابيع. وأعلن فان رومبوي عن الدعوة الي قمة لرؤساء دول وحكومات منطقة اليورو "في موعد قريب من 10 مايو" وهي اول قمة منذ اجتماع عقد في خريف 2008 في باريس حول الازمة المالية. وتهدف القمة لتفعيل خطة لمساعدة اليونان الجاري بحثها حاليا بين المفوضية الاوروبية والبنك المركزي الاوروبي وصندوق النقد الدولي والحكومة اليونانية. وقال رئيس الاتحاد الأوروبي خلال قمة بين الاتحاد واليابان في طوكيو إن تلك المفاوضات تمضي "علي المسار الصحيح"، مؤكدا أنه "ليس من الوارد إعادة هيكلة ديون اليونان". جاء ذلك غداة إعلان وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد اند بورز" عن خفض كبير في تصنيف ديون اليونان بواقع ثلاث درجات لتضعها في فئة الاستثمارات التي تنطوي علي مضاربة أي التي تمثل خطرا مرتفعا في عدم السداد. كما خفضت الوكالة تصنيف ديون البرتغال أيضا ما زاد القلق إزاء المخاطر التي تطرحها ديون دول اخري في منطقة اليورو. وردت وزارة المالية اليونانية بالقول إن هذا الإعلان لا أساس له ولا يتطابق مع المعطيات الفعلية للاقتصاد اليوناني. في الوقت نفسه ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز أن صندوق النقد الدولي يعتزم تقديم مساعدة مالية اضافية لليونان بقيمة 10 مليارات يورو تضاف الي مبلغ ال 15 مليار يورو الذي اقترح اقراضه لأثينا. من جهة أخري قال الخبير الاقتصادي الألماني هانز فيرنر سين إن اليونان لن تتمكن أبدا من سداد أي قروض تفكر ألمانيا حاليا في منحها لها. جاء ذلك قبل ساعات من اجتماع بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومدير صندوق النقد الدولي ورئيس البنك المركزي الأوروبي. وتراجع اليورو إلي 1.3143 دولار. وهبطت الأسهم الأوروبية بأسرع معدل في خمسة أشهر. وخسر أمس مؤشر يوروفرست لكبري الشركات الأوروبية نحو 1.6 بالمائة. علي صعيد آخر عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ الأمريكي لليوم الثاني علي التوالي بدء مناقشة مشروع قانون الإصلاح المالي الذي اقترحه الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفشل الديمقراطيون مساء الثلاثاء في الحصول علي الستين صوتا اللازمة لبدء مناقشة مشروع القانون علي غرار ما حدث مساء الإثنين. وأيد 57 عضوا فقط بدء المناقشات بينما عارضه 41 عضوا. وقال الجمهوريون إنهم يؤيدون إرساء قواعد جديدة لعمل وول ستريت لكنهم سيواصلون رفض المشروع في ظل عدم التوصل إلي تسوية بين الحزبين. ومن المقرر إجراء تصويت جديد الجمعة. وللمرة الثانية خلال يومين انتقد أوباما الجمهوريين وقال إن "الأمريكيين يستحقون مناقشة صادقة" للإصلاح المالي. وقال الرئيس الأمريكي خلال جولة في ثلاث ولايات أمريكية للترويج لسياساته الاقتصادية بدأها في أيوا "اليوم للمرة الثانية في 24 ساعة عرقل الجمهوريون في مجلس الشيوخ بالإجماع محاولة البدء بمناقشة الإصلاح، أنا لا أدعوهم حتي إلي التصويت علي مشروع القانون". من ناحية أخري تواصلت أمس تداعيات قضية بنك جولدمان ساكس الأمريكي المتهم بالاحتيال والمساهمة في حدوث الأزمة المالية. ونفي الرئيس التنفيذي للبنك لويد بلانكفين في جلسة استماع أمام لجنة بمجلس الشيوخ الأمريكي سادتها لهجة عدائية أن يكون البنك قد راهن علي انهيار القطاع العقاري الأمريكي من أجل تحقيق أرباح. وقال بلانكفين في الجلسة المشحونة إن البنك خسر 1.2 مليار دولار جراء استثماراته في الأوراق المالية المرتبطة برهون عقارية خلال سنتي الأزمة.