تصدرت الأوضاع في البلاد عقب مليونية 8 يوليو في ظل استمرار اعتصامات الآلاف في ميدان التحرير مناقشات اجتماع التحالف الديمقراطي الذي عقد أمس بمقر حزب الحرية والعدالة المنبثق عن جماعة الاخوان المسلمين، بمشاركة اكثر من 25 حزبا علي رأسها احزاب الوفد والناصري والاحرار والجيل فيما واصلت احزاب الجبهة الديمقراطية والتجمع مقاطعتها لاجتماعات التحالف، وشهد الاجتماع حضور حزب الوسط.. حيث اعلنت الاحزاب المشاركة في بيان لها عقب الاجتماع الذي استمر ما يقرب من 4 ساعات تأييدها للمطالب الشعبية التي خرج بها المتظاهرون من اجل استكمال مسار الثورة مشيرين الي انهم يرون ان العديد من اهداف الثورة لم تتحقق بعد ولذا يؤكد المجتمعون علي اهمية مطالب الثورة والتي تمثل حجر الاساس للانتقال إلي بناء سياسي سليم وتسليم السلطة الي حكومة منتخبة. واكد البيان الذي تلاه د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد ان علي رأس الاهداف العاجلة التي نري ضرورة تحقيقها في المرحلة الحالية المحاكمات العاجلة للرئيس السابق ورموز نظامه والمتهمون بقتل الثوار بعلنية حتي يتم ردع كل بقايا النظام السابق وتحقيق العدالة لدماء الشهداء..ودعا التحالف الي ضرورة تشكيل حكومة جديدة تتبني مطالب الثورة وتخلو من وزراء النظام السابق حتي تكون قادرة علي تنفيذ المطالب الشعبية وتلبية احتياجاتهم الضرورية ويكون عليها مسئولية تأمين عملية الانتقال السلمي للسلطة وتكون قادرة علي ادارة الانتخابات البرلمانية القادمة بالاضافة الي اهمية اجراء حركة تغيير واسعة للمحافظين طبقا لمعايير النزاهة والمهنية والتوصل لحل مؤقت للمجالس المحلية حتي اجراء انتخابات جديدة لها واهمية تطهير اجهزة الاعلام من قيادات ورموز النظام السابق. استقلال القضاء وشدد التحالف علي ضرورة سرعة اصدار قانون استقلال القضاء واختيار النائب العام بواسطة المجلس الاعلي للقضاء ووقف محاكمة المدنيين امام المحاكم العسكرية مالم تكن هذه الجرائم متعلقة بترويع المجتمع والبلطجة. ودعت احزاب التحالف الي ضرورة البدء الفوري في اعادة بناء جهاز الشرطة وفقا لخطة زمنية واضحة وبكل جدية لان اعادة بناء الشرطة يمثل اولوية لاستعادة الامن مرة اخري في البلاد وذلك لن يتحقق الا بإخلاء وزارة الداخلية من كل القيادات التي ساندت النظام السابق. واكد المجتمعون علي الثقة في القوات المسلحة وفي قيادة المجلس الاعلي للقوات المسلحة مع ضرورة ان يتحرك المجلس بالصورة الكافية لبث الثقة والاطمئنان في قلوب الشعب المصري الذي يحتاج الي حركة سريعة وحاسمة تشعره بالتغيير ما بعد الثورة المصرية. وطالب التحالف المجلس الأعلي للقوات المسلحة والحكومة سرعة تحقيق المطالب العاجلة وبصورة تحسم الملفات المهمة وتحقق الشعور بالامن والتغيير معا حتي يتحقق الاستقرار في الشارع المصري مع التأكيد علي ان القوات المسلحة هي الحامي للشرعية الثورية. واتفقت أحزاب التحالف علي ضرورة ان تكون اللجنة التأسيسية التي ستضع الدستور الجديدلجنة توافقية تعبر عن كل فئات الشعب وشرائحه. تأييد الثوار ومن حانبه أكد د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد في تصريحات صحفية علي هامش المؤتمر أن كل قرارات القوي المشاركة في اجتماع التحالف امس كانت لتأييد الثوار في التحرير ولكنها أدانت في نفس الوقت أي تلويح بالعصيان المدني او التعرض لأي من المنشآت العامة والحيوية مثل قناة السويس لأنه من غير المعقول أن نخرب بيوتنا بأيدينا . وقال أن المناقشات تطرقت الي ضرورة استقلال القضاء وتطهير جهاز الشرطة واعادة الثقة بين الشارع والشرطة عن طريق اقصاء اي شرطي من المشاركين في تطبيق النظام القمعي علي المصريين خلال السنوات الماضية واوضح انه تمت المطالبة بضرورة اجراء تعديل وزاري يضمن ان تكون الحكومة ممثلة للثورة والا يكون هناك وزراء ينتمون للنظام السابق بأي شكل من الاشكال . وشدد البدوي علي ان المجلس العسكري ليس خصما وانه المسئول حاليا عن حماية الثورة والدولة في هذه المرحلة الخطيرة من تاريخ مصر وعليه ان يدير حوارا مجتمعيا موسعا في هذا الشأن وهو ما يتضح من خلال دعوات المجلس المتكررة للحوار مع الاحزاب والقوي الوطنية معتبرا ان المجلس العسكري لم يتجاهل احدا واذا كان قد فعل ذلك فعليه الا يتجاهل احدا خلال المرحلة القادمة. واكد د.محمد سعد الكتاتني الامين العام لحزب الحرية والعدالة ان الاخوان لم يخرجوا من الميدان وانهم شاركوا في مليونة الجمعة الماضية دون الاعتصام لاننا مع الوقفة المؤقتة ثم العودة الي ممارسة الاعمال مشيرا الي ان الذين اعتصموا في الميدان هم الذين خرجوا عن الاتفاق .