معاناة.. آلام.. أحلام.. عرق.. طابور طويل.. أرقام.. انتظار.. السيرفر تعطل انفلونزا الطيور. انفلونزا الخنازير.. أمراض صدرية.. كلها صورة كربونية من معاناة آلاف المواطنين الذين شاء قدرهم أن يطالبوا بقيد عائلي بالعباسية.. وما أدراك ما القيد العائلي؟ انه عذاب مستطير من الروتين والوقوف في الشمس في طابور يتلذذ فيه الموظف بالداخلية بالعباسية أن يوقفهم في الحر القائظ والشمس الحارقة دون تعليمات واضحة تخسر فيها الوقت والسقط.. الزمن والعمر. هذه آخر مراحل القيد العائلي. آخذك عزيزي القاريء والمسئول الي أدراج السجل المدني بالعباسية حشر ما بعده حشر الكل قادم من جميع الجمهورية لقضاء مصالحهم ولكن الطاقة الاستيعابية للمكان لا تستطيع تحمل هؤلاء البشر. عذاب يومي أقضيه منذ أربعة أيام لاستكمال أوراق نجلي للكلية الحربية وأحاول جاهدا أن أنجزه كغيري من المواطنين طوابير شحاتة بيه ثم طوابير وأرقام وانتظار قسيمة الكمبيوتر للجد واخطائها التي لا تدرك.. لماذا جاء الكمبيوتر وميكنة السجل المدني الذي نقل مصر نقلة نوعية كبيرة يا داخلية ارحموا الشعب المصري وكفانا تضييعا للوقت والجهد ويسروا علي المصريين ييسر الله عليكم المهمة أم أن السادية تسيطر علي الجميع حتي الموظف الصغير بالعباسية!!