أحمد منصور ودعت قرية العزيزية بالبدرشين جثمانين من ابنائها الثلاثة الذين لقوا مصرعهم وزميلهم الرابع من أسيوط غرقا في النيل في حادث انهيار كوبري بالمعادي اثناء اجراء عمليات ترميم له.. الضحايا الاربع الذين اوجعت وفاتهم قلوب كل اهل قريتهم خرجوا للبحث عن لقمة العيش في ظل ظروف اجتماعية قاسية.. فأسرهم تعيش تحت خط الفقر ولهم اشقاء في مراحل التعليم.. يقول علي عطا الله هاشم احد اعمام ثلاثة من المتوفيين ان ضيق الحال دفع بزهرة شباب القرية الي الخروج للبحث عن اي فرصة عمل مهما كانت صعبة وشاقة.. ولايوجد في الدنيا مشقة اكثر من مشقة العمل في الخرسانة، والفرسان الاربعة الذين دفعوا حياتهم من اجل كسب لقمة حلال ثلاثة منهم من اهل قرية العزيزية ورابعهم زميل لهم من اسيوط.. كانوا يغيبون عن منازلهم بالاسابيع والشهور حسب ظروف ومكان العمل. وفي مرحلتهم الاخيرة كانوا يعملون علي خلاطة الاسمنت التي تقوم بعمل الطبقة الخرسانية لجسم الكوبري الذي يتوسط نهر النيل ليكون جسرا للمشاه العابرين بين ضفتي نهر النيل.. وتم نقل الخلاطة التي تزن اطنانا في مركب ووضعها علي جسر الكوبري المقرر ترميمه ولان المسافة التي كانت معدة للتغطية بالطبقة الخرسانية غير مجهزة كغيرها بالاسياخ الحديدية التي تتحمل نقل الخلاطة وماسيتم وضعه بها من رمال وزلط واسمنت لخلطها بالمياه وافراغها استشعر الشباب الاربعة الخطر فابلغوا المهندس المسئول عن العملية وافهموه بأن كامرات الحديد التي سيتم افراغ الخرسانة عليها ضعيفة ولن تتحمل نقل الخلاطة ولكنه صاح فيهم اعملوا وعلي مسئوليتي وبدأ العمل بعد منتصف الليل وفي الساعة الرابعة صباحا انهارت كامرات الجسر وسقطت الخلاطة ومعها العمال الاربعة في النيل ولم تجد صرخات استغاثتهم من يسمعها فغاصوا في قاع النيل وقام سكان القرية بتشيعهما الي مثواهما الاخير وعادوا ليرابطوا ثانية علي ضفاف نهر النيل في المعادي. والشباب الاربعة هم : احمد منصور عبدالظاهر وابن عمه احمد جمعة عبدالظاهر وتم انتشال جثتهما ويجري البحث عن جثة ابن عمهما الثالث محمد سمير عبدالظاهر وزميلهم ابن اسيوط علام محمود عبدالعزيز.