بعد غياب لاكثر من ثلاثة اشهر عادت الخيام مرة أخري للظهور بميدان التحرير.. أقام المتظاهرون في الجزيرة الوسطي بالميدان 4 خيام كبيرة الحجم وخيمة صغيرة واخري بالحديقة المقابلة للجزيرة.. افترش المتظاهرون الحدائق وعاد الباعة الجائلون مرة أخري لمزاولة نشاطهم ووسط الجماهير والزحام والهتافات ونفير السيارات دخل عشرات المتظاهرين في نوم عميق بعد جهد ومعاناة ليلة الاشتباكات ضد قوات الامن المركزي.. كما بدأت العديد من القوي السياسية التوافد والتواجد بالميدان للحصول علي تأييد الاغلبية من الشباب المتواجد بالميدان.. وشهد الميدان حالة اضطراب بعد تعطل المصالح العامة والخاصة حيث هرب اصحاب المحال التجارية والشركات الخاصة من المنطقة بعد ان اغلقوا محلاتهم هربا من الاحداث خوفا علي ممتلكاتهم وبضائعهم من اللصوص والمشاغبين. رفض أصحاب المقهي بالميدان والشوارع الجانبية تشغيل التليفزيونات لإذاعة مباراة القمة بين الاهلي والزمالك خوفا من حدوث اعمال شغب واكتفوا بفتح جزء صغير من ابواب المقاهي تكفي لدخول الزبائن وذلك في ظل تعطل الحركة التجارية اثر الاحداث التي أدت الي اغلاق معظم المحلات التجارية.. واضطر بعض المتظاهرين للهروب من الميدان الي اقرب مقهي لمشاهدة المباراة وقام البعض الاخر بسماع المباراة عبر الراديو. من السيدة للتحرير علي الرغم من انتقال معظم الباعة الجائلين الي مولد السيدة الا ان عودة المعتصمين للميدان جعلت البعض منهم يعودون للميدان لحجز المكان المناسب وسط الزحام فأصبح الميدان الآن لا يخلو من وجود بائعي الشاي والسندوتشات والبطاطا واللب والترمس والنظارات الشمس والارز باللبن والعصائر المثلجة.. ولم يكتف الباعة الجائلون بالتواجد فقط وطالبوا الحكومة بوضع خطة واضحة لإعادة هيكلة جهاز الشرطة بحيث يتضمن خضوع اجهزته وفروعه لرقابة قانونية وشعبية. لجان مرورية نظم مجموعة من الشباب لجنة تنظيمية مسئولة عن تيسير حركة المرور بميدان التحرير والشوارع المجاورة حيث قاموا بتقسيم أنفسهم الي مجموعات علي مداخل ومخارج الشوارع المؤدية للميدان لتنظيم الحركة المرورية.. واستخدموا الصفارات في التنسيق فيما بينهم حتي لا تتشابك السيارات وتتعطل حركة المرور.