من يوقف البناء في العشوائيات وعلي الاراضي الزراعية.. هذه المخالفات الصارخة تتسبب في الامتداد السرطاني للعشوائيات القائمة وظهور عشوائيات جديدة.. اضافة الي ان البناء علي الارض الزراعية تسبب في تآكل مساحات كبيرة من الاراضي المخصصة لانتاج الغذاء وبما يسبب أزمة طاحنة للمواطنين في توفير احتياجاتهم الغذائية. ويأتي البناء علي الارض الزراعية امتدادا للقرارات الخاطئة من الحزب الوطني المنحل ووزراء حكومة نظيف الذين كانوا ينظرون للارض الزراعية علي اننا لا نحتاج اليها ومن الافضل اقامة المشروعات عليها نظرا للعائد المجزي من اقامة المشروعات الصناعية والتجارية علي الارض الزراعية ولايشغلون انفسهم بكيفية توفير الغذاء للمواطنين طالما عمليات الاستيراد مستمرة رغم قيام العديد من الدول المنتجة للقمح بمنع تصديره خلال ازمة الغذاء العالمي بسبب موجة الجفاف اي ان الضرورة تحتم الحفاظ علي الارض الزراعية ومنع تآكلها والعمل علي زيادة مساحاتها باضافة اراض مستصلحة جديدة.. اما العشوائيات فقد ازدادت قبحا وانتشارا في ظل الانفلات الأمني وهروب مسئولي المحليات عن مواجهة ذلك خوفا من البلطجة.. والطريف ان العشوائيات امتدت لتعتدي علي المناطق الاثرية في المحافظات وحول قلعة صلاح الدين في القاهرة وعلي الصخور في مدخل المقطم.. وهؤلاء المخالفين يستعينون بالبلطجية لمواجهة الحملات الامنية التي يمكن أن تسعي لوقف هذه الاعتداءات الصارخة والتي تمثلت ايضا في اصرار من لا يستحقون وحدات سكنية من محافظة القاهرة علي الاعتصام امام ماسبيرو في صورة فردية لسابق حصولهم علي وحدات سكنية. إن قضية البناء علي الارض الزراعية والعشوائيات من اخطر القضايا التي تواجه المجتمع المصري وتحتاج الي تدخل وشدة في تنفيذ القرارات حماية للمجتمع المصري الذي اصبحت تسيطر عليه العشوائية حاليا لاختفاء التواجد الامني وعدم السيطرة القوية علي الشارع المصري.