تبدأ اليوم المرحلة الثانية من الاوكازيون الشتوي حيث زاد عدد المحلات المشاركة حتي امس ليصل إلي حوالي 3 آلاف محل بقطاع الاعمال العام والخاص والاستثماري والتعاوني بزيادة الف محل عن الاسبوع الماضي.. و يستمر الاوكازيون لمدة شهر تنفيذا للقرار الذي اصدره الدكتور علي المصيلحي وزير التموين والتجارة الداخلية.. واكدت تقارير المتابعة للاسواق انه رغم ارتفاع نسبة التخفيضات المقدمة لتتراوح بين 10 % و50% الا ان الاقبال علي الشراء مازال ضعيفا مقارنة بالاعوام الماضية.. وقامت الاجهزة الرقابية بحملات رقابية مكثفة علي الاسواق خلال الاسبوعين الماضيين حيث تم تنظيم حوالي 14 الف حملة علي الاوكازيون بمعدل الف حملة يوميا.. اسفرت عن ضبط حوالي الف مخالفة لتقديم تخفيضات وهمية والاشتراك في الاوكازيون بدون موافقة التموين وتقديم سلع مخالفة للمواصفات القياسية وعدم الاعلان عن السعرين قبل وبعد التخفيضات. طلبات التجار وصرح ايمن حسام الدين مساعد وزير التموين للتجارة الداخلية ان مديريات التموين والتجارة الداخلية في المحافظات مستمرة في تلقي طلبات التجار واصحاب المحلات الراغبين في الاشتراك في الاوكازيون علي ان يحدد كل محل المدة التي يرغب في الاشتراك فيها.. مشيرا الي انه بدأ تنظيم حملة لمواجهة الاعلانات المضللة للمواطنين لمنع التلاعب والغش...مؤكدا أن هناك خطا ساخنا رقم 19280 لتلقي شكاوي المواطنين بالاضافة إلي الخط الساخن لجهاز حماية المستهلك وهو 19588 واتهم المواطنون التجار بالجشع وأن التخفيضات وهمية ، بينما التجار أكدوا ان التخفيضات وصلت 70% ومع ذلك مازال الإقبال محدودا وأصبح الموسم " للفرجة ".. الأخبار" قامت بجولة ميدانية في مدينة نصر ووسط القاهرة لرصد حركة البيع والشراء بعد اسبوعين من بدء الاوكازيون الشتوي. وفي منطقة وسط البلد الشهيرة التي كانت اكثر المناطق اقبالا من المواطنين للشراء أصبحت الان للنزهة ومشاهدة فاترينات المحلات حيث التقينا باحد اصحاب المحال التجارية سليم متولي والذي اكد ان الاقبال علي الشراء ضعيف رغم مرور اسبوعين والحركة ما زالت ضعيفة لذلك يقوم هو واغلبية اصحاب المحال التجارية بعمل عروض علي السلع بخلاف التخفيضات حتي يستطيعوا التخلص من السلع وتنشيط حركة التجارة وجذب المواطنين للشراء مشيرا إلي ان المواطن يقوم بالاغلب بعمل مقارنة بين اكثر من محل حتي يقرر من اين سيشتري وايهما اقل في السعر واعلي جودة. واضاف انه ينتظر الاكازيون بفارغ الصبر نظرا لانه يبيع 20 % فقط من بضاعة الموسم في الايام العادية وخلال الاكازيون يتخلص من باقي البضاعة ولكنه يعاني من حالة ركود البيع وتبلغ نسبة البيع فقط 30 % رغم ان لديه تخفيضات تتراوح بين 35% و70%. يكتفون بالمشاهدة وقال سيد كمال صاحب احد المحال التجارية أنه علي الرغم من التخفيضات الكبيرة التي يشهدها الموسم الحالي والتي وصلت في بعض السلع إلي 70%،فإن أغلب الزبائن يكتفون بالمشاهدة وعمل مقارنة بين اكثر من محل وفي النهاية قد لا يشتري، وأكد أن التخفيضات حقيقية موضحا أن التاجر يفضل التخلص من السلع ولو بربح بسيط علي أن تبقي في المخازن حتي الموسم التالي. وبرر عيد مصطفي صاحب محل ملابس ارتفاع الأسعار إلي ضعف القوة الشرائية للمواطنين ولم يعد الزبائن يتهافتون علي الشراء في الاوكازيون كما كان الوضع في المواسم السابقة، وأضاف أن تزامن الاوكازيون مع بدء الفصل الثاني من العام الدراسي وانشغال الاسر بتلبية احتياجات اطفالهم من الكتب والأدوات المدرسية تسبب ضعف الاقبال علي شراء الملابس وفي منطقة المهندسين بوسط القاهرة وهي منطقة تكتظ بمحلات الملابس الشهيرة رصدنا اقبالا ضعيفا رغم وصول التخفيضات علي أشهر الماركات إلي 70% يقول جلال عز الدين مدير أحد المحال الشهيرة انه يستقبل زبائن من مختلف طبقات المجتمع حيث تبدأ الأسعار من 150 جنيها إلي 600 جنيه للقطعة الواحدة مما يجعل الكثير من المواطنين يقبلون علي الشراء،وقال علي الرغم من ذلك تكبدنا خسائر فادحة في هذا الموسم بسبب تكدس البضاعة بالمحل حيث لم نبع سوي 30 % منها الأمر الذي دفع إدارة المحل إلي خفض الأسعار بشكل كبير والبيع بالخسارة.واضاف ان المنتجات المعروضة عالية الجودة بخلاف نسبة التخفيض المرتفعة ومع ذلك لم نشهد الإقبال المتوقع كما ان "الزبون اللارج" اصبح يفاصل عندما يقبل علي الشراء وهذه ظاهرة لم تكن موجودة من قبل. الأسعار مرتفعة واضاف انه رغم ان هناك تخفيضات الا ان الاسعار ظلت مرتفعة حتي بعد التخفيض.. حيث ان سعر البلوزة الحريمي بعد التخفيض يتراوح ما بين 150 إلي 300 جنيه ، والبنطلون الحريمي والرجالي يتراوح سعره بين180 جنيها إلي 220 جنيها ، والفستان من 200 إلي 400 جنيه والعبايات الحريمي تتراوح أسعارها من 450 إلي 600 جنيه ورغم ذلك ظل الإقبال ضعيفا لأن القوة الشرائيه لدي المواطن تراجعت للغاية. ويقول كريم رأفت صاحب احدي المحال ان تجار الملابس أيضا يشكون ارتفاع الاسعار لانها تسببت في تعزيز حالة الركود التي تسيطر علي الاسواق منذ فترة خاصة أن الزيادة التي لحقت بأسعار الملابس الشتوية لهذا العام تفوق 200% فضلا عن تراجع القوة الشرائية للمواطنين بسبب الغلاء الذي ضرب اسعار جميع السلع وجعل الملابس سلعة ترفيهية.