في الاولمبياد الخاص الجارية احداثها الان في العاصمة اليونانية اثينا.. يبحث المصريون المتنافسون مع نظرائهم من 185 دولة عن الميداليات بينما يبحث المصريون العاملون والذي يبلغ عددهم اكثرهم 100 الف مصري عن نتيجة القمة بين الاهلي والزمالك غدا بالقاهرة.. وبين هذا وذاك لا تتوقف المقارنه بين مصر واليونان من حيث الحركة الشعبية المطالبة بالتغيير والتحقيق والمحاسبة.. وما اطرفها مقارنه.. حيث تتوقف الحياة في اليونان اليوم وغدا بسبب الاضراب العام احتجاجا علي توقيع خطة التقشف وما يصاحب ذلك من تظاهر في العاصمة اثينا امام البرلمان وما تلمحه بين الحين والاخر من حركة مفاجئة في الشوارع لبعض الافراد يسرعون بالهروب من الشرطة، التي تماثل عندنا "الامن المركز" .. هؤلاء الذين يريدون الوصول الي مبني البرلمان للاعتصام امامه وتعجب ان ترفض حكومه دولة اوربية تظاهرا سليما، وتتعجب أكثر عندما تعرف أن المتظاهرين يبدأون الاحتجاج والتظاهر بعد الساعة السادسة مساء اي بعد انتهاء دوام العمل وهو ما يختلف عن حالتنا في مصر، حيث تأخذ المطالب الفئوية شكل الاعتصام اياما طويلة بينما في مصر يتوقف تفكير المصريين تلقائيا في كل مناسبة تجمع الاهلي والزمالك .. ولا يملك المصريون المغتربون الا تخيل ما يحدث في الشارع وعلي شاشات التليفزيون وفي الصحف وما تنقله المواقع الالكترونية من أخبار متابعة ومكثفة وآخرها خبر سحب الثقة من اتحاد الكرة الذي يمثل أول انتصار للاندية في تاريخ الكرة المصرية .