الايام والشهور حتي السنوات لا تحسب في عمر الثورات في دول العالم لكن في مصر بعد ثورة 52 يناير حدث التغيير في كل شيء وظهرت طوائف تثبت انهم وراء هذه الثورة التي هزت الدنيا. وظهرت اضرابات جديدة وحدث سباق محموم علي رئاسة الدولة.. وانشغل الجميع عن قضايا الفقراء.. الا حكومة الدكتور عصام شرف التي مر 001 يوم علي توليها تسيير الاعمال. وهي حكومة مؤقتة في مرحلة انتقالية.. وانجزت حكومة شرف الكثير لحماية الشعب وثورته ووسط الصراعات بين الثوار الحقيقيين والثوار المضروبين وفلول النظام السابق. مضي 001 يوم علي حكومة شرف التي جاءت من قلب ميدان التحرير وكان الشعب يأمل ان يحصد الثمار الطيبة للثورة بجهود هذه الحكومة وان تقوم بإخماد النيران والقضاء علي البلطجة التي سادت في كل ربوع الوطن.. بعد ان قامت بالقضاء علي الفساد وبدأت المحاكمات والتحقيقات مع رموز الفساد. رغم الظروف الصعبة التي تواجه الحكومة من هروب الاستثمار وتهاوي الاقتصاد، والسياحة التي لم تعد اهم مورد للدخل القومي. ورغم ان الصورة التي اعلنها د. عصام شرف تبشر بالامل في المستقبل.. ولكن مازال هناك انفلات امني وخروج عن القانون.. ومازالت هناك أصوات عالية تطالب باشياء لا أول لها ولا آخر مطالب كلها فئوية لا تراعي ظروف الدولة بعد الثورة.. وان حكومة شرف قامت برفع الحد الادني للاجور.. وهناك من يخرج عن الارادة الجماعية ولا يترك الحكومة تعمل لخدمة الوطن.. هناك من ينادي بالدستور اولا قبل الانتخابات البرلمانية.. وهناك من يطالب بمد الفترة الانتقالية والمجلس الاعلي للقوات المسلحة يؤكد التزامه دائما بفترة انتقالية محددة وتنفيذ مطالب محددة لتحقيق آمال وطموحات الشعب بالوصول الي دولة مدنية علي أسس ديمقراطية تتحقق فيها الحرية والعدالة الاجتماعية وحكومة شرف حريصة علي دعم الاجهزة الامنية لاستعادة امن الوطن والمواطنين لتحقيق متطلبات الشعب. وفي المرحلة القادمة أو في المائة يوم القادمة علي الشعب والشرفاء مساندة الشرطة للتصدي لكل من يحاول ترويع المواطنين وفرض اعمال البلطجة وستقوم حكومة شرف والمجلس الاعلي للقوات المسلحة بمحاسبة كل من يثبت تورطه في جرائم الفساد واهدار المال العام وتأكيد ان الجميع امام القانون سواء وعلينا الحرص علي سلامة المحاكمات بشفافية ونزاهة لنتمكن من استعادة اموالنا المنهوبة في الخارج. الايام القادمة مرحلة بالغة الاهمية فهناك انتخابات برلمانية والدستور الجديد ثم الانتخابات الرئاسية. نحن نثق في الدكتور عصام شرف الذي تحمل المسئولية في ظروف صعبة ومناخ متقلب واستطاع ان يحقق الانجازات ويستطيع بإذن الله ان يصل بنا الي الهدف المنشود الذي قامت من أجله الثورة.