سقوط ضحايا ومصابين في قصف إسرائيلي على قطاع غزة    صحيفة: ترامب وضع خطة لتسوية سلمية للنزاع في أوكرانيا    ضغوط جديدة على بايدن، أدلة تثبت انتهاك إسرائيل للقانون الأمريكي في غزة    سيد عبد الحفيظ: أتمنى الزمالك يكسب الكونفدرالية عشان نأخذ ثأر سوبر 94    تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة الجونة    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    تستمر يومين.. الأرصاد تحذر من ظاهرة جوية تضرب مصر خلال ساعات    الإسكندرية ترفع درجة الاستعداد القصوى لاستقبال أعياد القيامة وشم النسيم    لو بتحبي رجل من برج الدلو.. اعرفي أفضل طريقة للتعامل معه    مينا مسعود أحد الأبطال.. المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    المحكمة الجنائية الدولية تحذّر من تهديدات انتقامية ضدها    عيار 21 الآن بعد الارتفاع الجديد.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم السبت في الصاغة    مالكة عقار واقعة «طفل شبرا الخيمة»: «المتهم استأجر الشقة لمدة عامين» (مستند)    مصطفى بكري عن اتحاد القبائل العربية: سيؤسس وفق قانون الجمعيات الأهلية    وكالة فيتش تغير نظرتها المستقبلية لمصر من مستقرة إلى إيجابية    جوميز يكتب نهاية شيكابالا رسميا، وإبراهيم سعيد: بداية الإصلاح والزمالك أفضل بدونه    حي شرق بمحافظة الإسكندرية يحث المواطنين على بدء إجراءات التصالح    ارتفاع جديد.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 4 مايو 2024 في المصانع والأسواق    37 قتيلا و74 مفقودا على الأقل جراء الفيضانات في جنوب البرازيل    دفنوه بجوار المنزل .. زوجان ينهيان حياة ابنهما في البحيرة    العالم يتأهب ل«حرب كبرى».. أمريكا تحذر مواطنيها من عمليات عسكرية| عاجل    بعد انخفاضها.. أسعار الدواجن والبيض اليوم السبت 4 مايو 2024 في البورصة والأسواق    صوت النيل وكوكب الشرق الجديد، كيف استقبل الجمهور آمال ماهر في السعودية؟    رشيد مشهراوي ل منى الشاذلي: جئت للإنسان الصح في البلد الصح    المتحدة للخدمات الإعلامية تنعى الإذاعى أحمد أبو السعود    معرض أبو ظبي للكتاب.. جناح مصر يعرض مسيرة إبداع يوسف القعيد    حسام موافي يوضح خطورة الإمساك وأسبابه.. وطريقة علاجه دون أدوية    «صلت الفجر وقطعتها».. اعترافات مثيرة لقاتلة عجوز الفيوم من أجل سرقتها    برش خرطوش..إصابة 4 من أبناء العمومة بمشاجرة بسوهاج    وفاة الإذاعي أحمد أبو السعود رئيس شبكة الإذاعات الإقليمية الأسبق.. تعرف على موعد تشييع جثمانه    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    حازم خميس يكشف مصير مباراة الأهلي والترجي بعد إيقاف تونس بسبب المنشطات    هييجي امتي بقى.. موعد إجازة عيد شم النسيم 2024    عرض غريب يظهر لأول مرة.. عامل أمريكي يصاب بفيروس أنفلونزا الطيور من بقرة    برلماني: تدشين اتحاد القبائل رسالة للجميع بإصطفاف المصريين خلف القيادة السياسية    أحمد ياسر يكتب: التاريخ السري لحرب المعلومات المُضللة    كندا توقف 3 أشخاص تشتبه في ضلوعهم باغتيال ناشط انفصالي من السيخ    مصرع طفلين إثر حادث دهس في طريق أوتوستراد حلوان    احتراق فدان قمح.. ونفوق 6 رؤوس ماشية بأسيوط    تقرير: 26% زيادة في أسعار الطيران السياحي خلال الصيف    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر وتثبت تصنيفها عند -B    وكالة فيتش ترفع نظرتها المستقبلية لمصر إلى إيجابية    توفيق عكاشة: الجلاد وعيسى أصدقائي.. وهذا رأيي في أحمد موسى    عضو «تعليم النواب»: ملف التعليم المفتوح مهم ويتم مناقشته حاليا بمجلس النواب    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    الخطيب يهنئ «سيدات سلة الأهلي» ببطولة الكأس    تعثر أمام هوفنهايم.. لايبزيج يفرط في انتزاع المركز الثالث بالبوندسليجا    «البيطريين» تُطلق قناة جديدة لاطلاع أعضاء النقابة على كافة المستجدات    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    سلوي طالبة فنون جميلة ببني سويف : أتمني تزيين شوارع وميادين بلدنا    250 مليون دولار .. انشاء أول مصنع لكمبوريسر التكييف في بني سويف    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    أخبار التوك شو| مصر تستقبل وفدًا من حركة حماس لبحث موقف تطورات الهدنة بغزة.. بكري يرد على منتقدي صورة حسام موافي .. عمر كمال بفجر مفاجأة    «يباع أمام المساجد».. أحمد كريمة يهاجم العلاج ببول الإبل: حالة واحدة فقط بعهد الرسول (فيديو)    فريق طبي يستخرج مصباحا كهربائيا من رئة طفل    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور محمد سليم العوا في حوار خاص مع »الأخبار «:لست مرشح التيار الإسلامي أو غيره
حكومة شرف يجب أن تتغير.. وموقفها من قضية »الدستور أولا «غير مبرر
نشر في الأخبار يوم 22 - 06 - 2011


د. سليم العوا اثناء حواره مع محرر الأخبار
سأقف ضد من يلغي اتفاقية السلام مادامت إسرائيل لم تخالفها
أداء المجلس العسگري جيد وأتمني أن ينهي الفترة الانتقالية بسرعة
بصرف النظر عن كونه مرشحا محتملا لرئاسة الجمهورية.. فالدكتور محمد سليم العوا من العلامات والرموز المصرية التي تحظي باحترام وتقدير واسع داخل مصر وخارجها.. فهو الفقيه القانوني والدستوري الكبير.. والمفكر صاحب الرؤي الحضارية المبهرة دائما.. والمهموم دائما بقضايا وطنه وأمته.
حاورنا الدكتور العوا كأحد القيادات المحتملة لتولي مسئولية هذا البلد.. استشرفنا معه حاضر مصر ومستقبلها تعرفنا علي آرائه في القضايا الخلافية الدائرة علي الساحة الآن.. رصدنا معه آلياته ومشروعاته لمستقبل أفضل.. فجر العوا العديد من المفاجآت وتكلم بصراحة ووضوح كعادته.
كنت تستبعد فكرة الترشح للرئاسة حتي فوجئنا بإعلانك عن نيتك لخوض الانتخابات المقبلة.. ما الذي جعلك تغير رأيك؟
فكرة الترشح كانت مستبعدة طوال عهد الرئيس السابق حسني مبارك لأنه لم يكن بامكان أحد ان ينافسه منافسة حقيقية علي هذا المنصب أو ان يقدم مشروعا حقيقيا للتنفيذ.. كان يسيطر علي الدولة توجهات وآراء وأهواء لا تصلح للاصلاح من الأساس.. وفي هذا الوقت وفي ظل تلك الظروف كنت أرفض فكرة الترشح.. لكن بعد التعديلات الدستورية وذهاب النظام علي أثر الثورة تكلم معي كثيرون في فكرة الاصلاح ومستقبل الوطن وما يجب علينا ان نفعله للبناء والنهضة.. خاصة وأنا اعمل في مشروع حضاري منذ 04 عاما وظن بعض إخواني في الوطن ان هذا المشروع قد آن الأوان لتقديمه للأمة كمشروع نهضة للمرحلة القادمة.. وتحدث معي كثيرون بمبادرات منهم وكانوا من مختلف الطبقات والفئات والمحافظات وناقشوني كثيرا في المشروع بعد ان لقي صدي لديهم فوجدت أن كلامهم مناسبا ووجدت ان المصوغات التي كانت مانعة من التقدم للمنصب قد زالت فقررت ان أعلن عن نيتي للترشح.
البعض يري أن الدكتور سليم العوا مرشح التيار الإسلامي في انتخابات الرئاسة.. هل هذا كلام دقيق؟
أنا لست مرشحا لأي تيار أو حزب أو جمعية انا مرشح لأناس من الشعب تحدثوا معي وطلبوا مني الترشح وهم من مختلف الطبقات والفئات.
هذا يعني أن المشروع الحضاري الذي تعده هو أساس برنامجك الذي سيتقدم به للناخبين وهل من شاركوا في وضع هذا المشروع مصريون؟
فقط هناك اعلام من مصر وغيرها شاركوا في هذا المشروع من سوريا وإيران والسودان واندونيسيا وغيرها من البلاد وهناك شباب ايضا تحمسوا للمشروع الحضاري وساهموا بجهد كبير في إخراجه.
هل هذا يعني ان المشروع ذات مرجعية إسلامية؟ وانك ستكون مرشح رئاسي بمرجعية إسلامية؟
المشروع حضاري وسطي ويجب ان يشارك فيه الجميع مسلمين وغير مسلمين فهو ليس مشروعا إسلامياً بقدر ما هو مشروع حضاري ونحن نحتاج إلي عطاء الجميع ولا نملك رفاهية استبعاد عطاء أي شخص أو جماعة.
لكن هل الناخب المصري يمكن ان يتقبل فكرة مشروع حضاري.. اعتقد انه يريد من يحدثه في توفير احتياجاته في مختلف المجالات والبعض قد يعتبر مشروعكم مشروعا فكريا وليس مشروعا واقعياً؟
أي عمل لابد ان يبني علي فكر حتي مشروع الفساد يدل علي فكر منحرف لكن لا يمكن ان نقول ان هذا الكلام فكري فلا يتم تطبيقه لكن لابد ان نطبقه علي أرض الواقع ونحن لا نستطيع أن نعد بأن ننجز أو نخفق في شئ.. هذا ليس بامكاننا.. كل الذي نستطيع فعله ان نقدم المشروع وان نضعه موضع التنفيذ.. فإذا نجحنا فهذا شيء عظيم وفضل من الله وإذا لم ننجح سنترك عملا ماديا يبني عليه الأجيال التالية.
تقريبا كم تستغرق من الوقت لتنفيذ هذا المشروع؟
المشروع الحضاري فكرته دائمة نحن نبدأ الخطوة الأولي.. ولا يوجد مشروع حضاري يتم تنفيذه في عام أو عامين. المشروع الحضاري يحتاج زمنا وصبرا وعطاء والشعب المصري قادر علي العطاء والصبر بحيث نختصر الزمن.. نحن نهدف إلي مشروع تتوارثه الأجيال وعندنا حضارة مصرية قديمة امتدت لمن حولنا وأبعد فنحن قادرون علي تحمل رسالة هذا المشروع.
باعتبارك احد المحسوبين علي التيار الإسلامي البعض يري أن هناك انقساما في صفوف المرشحين الإسلاميين فهل وارد ان يتم التنسيق بينهم لصالح مرشح واحد؟
أنا لست مرشحاً لتيار بعينه.. وأري أنه لا بأس من تعدد المرشحين ولا أؤمن بفكرة تفتت الأصوات لاننا لا نخاطب كتلة صماء، نحن نخاطب كتلة عاقلة مميزة لها قدرة علي الاختيار.. ونحن لدينا 24 مليون ناخب لا يمكن ان يجمعهم إطار فكري واحد.. أما بخصوص التنسيق مع المرشحين فأنا اتعاون مع الجميع وكلهم شخصيات محترمة لكنني لا أري بأسا من تعدد الإسلاميين والليبراليين.
هل تري ان خريطة مرشحي الرئاسة قد اكتمل شكلها ولو بشكل شبه نهائي؟
لا اعتقد ذلك، مصر بها كفاءات نادرة ورائعة ويمكن ان تفاجأ بشخصيات هامة ترشح نفسها في الفترة المقبلة.
مازالت قضية الدستور أولا أم الانتخابات أولا تشكل خلافا واضحا بين التيارات السياسية المصرية.. وانت وصفت الداعين للدستور أولا والمطالبين باستفتاء آخر بأنهم شياطين الإنس لماذا؟
أنا لا أري أي وجاهة للدعوة لمخالفة ما وافق عليه الشعب في الاستفتاء فذلك يعد عدوانا علي ارادة الشعب ولا تستطيع أي جهة أو سلطة في مصر الاعتداء علي الارادة الشعبية سواء كان ذلك الحكومة أو المحاكم أو المجلس العسكري.. ولو تم تأجيل الانتخابات لصالح عمل دستور قبل الانتخابات فسيفقد ذلك المصريين الثقة في قيمة مشاركتهم في الديمقراطية.. فقد شاركوا بأعلي كثافة فلا يصح ان يفاجأوا بمن يطلب منهم استفتاء اخر وانقلابا علي اختيارهم.
وماذا عن وصف المطالبين باستفتاء اخر بشياطين الانس؟
أنا اتحدث اللغة العربية الفصحي طوال حياتي ومن يستخدم اللغة العربية يستخدم بعض الالفاظ القرآنية أو الفاظ من الحديث النبوي أو الشعر العربي.. واذا كان في الاستشهاد ما اساء إلي اي انسان فالذين يعرفونني يدركون انني لا اريد الاساءة الي احد.
بعيدا عن نتيجة الاستفتاء هل تري انه من الأفضل اجراء انتخابات أولا أم دستور أولا؟
هذه خيارات متساوية تؤدي الي نتيجة واحدة ولكن الشعب اختار الانتخابات أولا.
هناك من يطرح اجراء استفتاء اخر حول مسألة الدستور أم الانتخابات أولا باعتبار ان الاستفتاء الاول كان علي المواد الدستورية؟
الاستفتاء الاول كان علي نصوص دستورية حددت مسيرة الوطن سياسيا.. بحيث يكون هناك انتخابات برلمانية ثم لجنة تأسيسية للدستور ثم انتخابات رئاسية لكن اذا قمنا بعمل استفتاء اخر فمن يدرينا انه اذا جاء علي غير رغبة البعض فيطلبون استفتاء ثالثا ورابعا.. اذا فعلنا ذلك فأعتقد انها ستكون خطيئة اتمني ألا ترتكب.
هل الخلاف حول هذه القضية هو انعكاس للخلاف بين الاسلاميين والليبراليين؟
هذا يعكس خلافا بين الذين يريدون الحرية والديمقراطية ومن لا يريدون النزول علي رغبة الشعب وارادته فهذا صراع بين الديكتاتورية والديمقراطية.
من الأمور الخلافية في هذه المرحلة مسألة الجمهورية الرئاسية والبرلمانية ايهما تفضل لمصر في المرحلة المقبلة؟
هذا خلاف صحي.. فبعد 06 عاما من اعطاء صلاحيات مطلقة للرئيس يجب ان نبدأ في تعويض السلطات المطلقة وان تتوزع السلطات بين البرلمان والرئيس والحكومة لذا فأنا ادعو الي نطام مختلط برلماني رئاسي كما يحدث في فرنسا.
وهل تقبل ان تكون رئيسا للوزراء اذا اصبحت مصر جمهورية برلمانية؟
ولماذا لا ارشح نفسي لمنصب الرئيس وقتها.
لان السلطات ستكون أقل؟
أنا لا ابحث عن سلطات والرئيس بامكانه اقناع الحكومة والبرلمان بمشروعه اذا كان مشروعا حقيقيا.. وبعض المرشحين قالوا انا علي استعداد لتولي منصب رئيس الوزراء في الجمهورية البرلمانية.. لكن هذا امر لا يضمنه احد لانه حتي تكون رئيس وزراء لابد ان تنتمي لحزب حاصل علي اغلبية في البرلمان.
ألا تنوي تأسيس حزب يحمل افكارك ومشروعك الحضاري؟
هذا غير وارد ومشروعي الحضاري اثق في ان الشعب سيحمله وهناك كثيرون يتحمسون له منذ سنوات ويحلمون به.
كيف تري وضع الحركة الاسلامية في مصر خاصة ان البعض قلق منها؟
الحركة الاسلامية بمختلف تنويعاتها يجب ان تشارك في الحوار العام سياسيا وفكريا وثقافيا ولا يوجد قيد علي المشاركة، الان يجب ان نفتح الباب امام الجميع.. اما القلق والتخوف من الاسلاميين فهذا امر طبيعي بعد القهر الذي تعرضوا له علي مدار 03 عاما لكن اذا اردنا ان نقيم محاكمة فكرية لتيار ما فذلك يقتضي الجلوس مع مؤسسيه أو من له حق التحدث باسمه وسماعهم والرد عليهم لكن هناك بعض الاشخاص من تيارات مختلفة يتحدثون باراء قد تكون شخصية فنبني نحن تقييمنا للتيار علي اساسهم وهذا امر غير سليم.
وماذا عن الانتقادات الموجهة لجماعة الاخوان؟
نحن في صراع سياسي والاخوان ايضا لهم ملاحظات علي من ينتقدونهم.
وما ملاحظاتك علي ادائهم؟
ليس لي الحق في ان اقيم حركة كبيرة بحجم حركة الاخوان المسلمين.. المهم ان يرضي عنهم الشعب.. وانا اقترح علي الجميع ان يبتعدوا قليلا عن الخلاف.. وان نهتم بنشر الوعي السياسي في العشوائيات والقري والصعيد.
هناك من يري ان الاسلاميين ستكون لهم الاغلبية في البرلمان القادم.. هل انت مع هذا الرأي؟
لا اعتقد ذلك.. الاسلاميون لن يحصلوا علي اكثر من 03٪ كحد اقصي واتوقع ان تتراوح النسبة من 02 و22٪ ومن يقول غير ذلك لا يعرف الشارع جيدا.
هناك من يطالب الاخوان بوضع اطار قانوني للجماعة الان.. في رأيك هل هذا امر مطلوب؟
انا مازلت ادعو الاخوان الي ان يسجلوا انفسهم كجمعية باسم جمعية الاخوان المسلمين طبقا للقانون المعمول به في مصر وان يكون الحزب مستقلا عن الجماعة يعبر عن آرائها الفكرية والسياسية لكن بعيد عنها لان هناك فرقا بين العمل السياسي والعمل الدعوي والتربوي.
هناك من يخشي من ان يقوم من ينجح من التيار الاسلامي بتطبيق الشريعة الاسلامية؟
الشريعة عدل كلها ورحمة كلها ومنافع كلها ودفع مضار كلها ومن احب ذلك فلينظر بهذه العين الي الشريعة ومن كره ذلك فليقل لنا ماذا يجب.
أما كيف تطبق الشريعة فهذا كله له تفاصيل لن تتم إلا بطريق دستوري قانوني عن طريق القوانين التي يصدرها البرلمان وهذا في النهاية لن يكون إلا برضا الشعب.
هل أصوات المسيحيين مخصومة من الدكتور العوا؟
هذا غير صحيح بالمرة.. علاقتي بالاخوة المسيحيين جيدة للغاية وأنا أعمل معهم منذ سنوات في تدعيم أواصر الوحدة في مصر وغيرها.
ومنذ أكثر من 53 سنة كتبت عن انقضاء عهد الذمة والجزية وعندما حاول الحزب الوطني توزيع منشورات تحض علي عدم انتخاب منير فخري عبدالنور لمجلس الشعب باعتباره قبطيا رفضت ذلك وكتبت عن جواز انتخاب الاقباط.
ومنذ عام 47 وأنا أطالب بقانون لدور العبادة فالجميع له الحق في العبادة.
بعض المرشحين اعلنوا عن نيتهم ترشيح نواب لهم من الأقباط هل يمكن أن تقوم بذلك؟
هذا الكلام سابق لآوانه ويجب ان يتم وفق قواعد لكن يجب الا نستخدمه لدغدغة مثار الناخبين هناك اعتبارات كثيرة قانونية ودستورية وغيرها يجب أن يحكمها أداء رئيس الجمهورية.
في حالة فوزك بمنصب رئيس الجمهورية ماذا عن موقفك من اتفاقية كامب ديفيد؟
ما اعتقده أن مصر يجب أن تفي بجميع التزاماتها الدولية لكن كل اتفاق دولي أو داخلي قد تتغير ظروف انعقاده.. عند إذن يتفاوض الطرفان لتعديله لتحقيق المصلحة المشتركة.. قد لا يوافق أحد الطرفين لكن الوصول إلي حل نهائي لا يأتي إلا باتفاق.. ونحن نحترم الاتفاقات كما أمرنا ديننا. ومادامت إسرائيل لم تخالف اتفاقها مع مصر فنحن ملتزمون ولو جاء رئيس جمهورية وألغي الاتفاقيات مع إسرائيل سأقف ضده مادامت لم تخالفها إسرائيل ومادام بذل جهدا في تلافي هذه المخالفات.
وماذا عما ترتب عن اتفاقية السلام.. كتصدير الغاز لإسرائيل؟
تصدير الغاز عقد بيع تجاري غير مرتبط بالمعاهدة ويجب أن ننظر له علي انه عقد تجاري لان المعاهدة لا تلزمنا بأي شيء سوي عدم محاربة إسرائيل لكن اذا وجدت ان بلدي تحتاج إلي الغاز يجب ألا أبيعه وليس من المعقول أن اضيع ثروات الأجيال المقبلة.. فالمسألة هنا تتعلق بكوني بائع واينما ستكون مصلحتي سأبيع.
البعض يشير بقلق إلي علاقتك بإيران؟
احمد الله ان هناك علاقات تربطني بدول كثيرة في العالم لكن هذه العلاقات ترتكز علي أساس مهم وهو ان مصلحة مصر فوق أي مصلحة شخصية وحينما كانت مصلحة بلدي سأكون ولا أجد مبررا للدفاع عن نفسي في علاقاتي بإيران أو حزب الله أو أي قوي أخري.
وماذا عن رأيك في اداء حكومة الدكتور شرف؟
الحكومة يجب أن تتغير فإذا لم تتغير في أشخاصها يجب أن تتغير في ادائها.. والنموذج الاكثر بشاعة في اراء الحكومة هو ما طالب به رئيسها ونائبه الدكتور يحيي الجمل من تأجيل الانتخابات ووضع دستور أولا بالمخالفة لإرادة الشعب.. ولا حجة لديهما في قولهما ان هذه آراء شخصية فما داموا في المنصب فهم لا يعبروا عن آرائهم الشخصية لكنهما يعبران عن آراء الحكومة.
وماذا عن اداءها الخدمي للمواطنين؟
الحكومة تعترف ان لديها قصور في الجانب الأمني.. وانا لدي ملحوظة مهمة علي الأداء الاقتصادي.. فحكومة الدكتور شرف ليس لديها رؤية بعيدة في الجانب الاقتصادي واخذ عليها قيامها بالاقتراض من البنك الدولي وتحميل الشعب والحكومات التي تلتها عبء الديون رغم انها كانت من الممكن ان تقلل من هذه الديون لو التفتت للاقتصاد الوطني
وماذا عن أداء المجلس العسكري؟
أداء المجلس العسكري جيد حتي الآن وليس فيه مؤاخذة وما يثار حول المحاكمات العسكرية وعدم ظهور رئيس المجلس العسكري في الإعلام فهذا كلام مردود عليه فأنا شخصيا ضد ان يحاكم مدني امام محكمة عسكرية لكن من يحاكموا الآن بلطجية ويتم تحويلهم للقضاء العسكري لسرعة الفصل في القضايا وهذا يتناسب مع فكرة ردع المحرضين اما عدم ظهور رئيس المجلس العسكري فأنا اتمني الا يتكلم وان يظل يعمل وهو شخص مشهود له بالكفاءة.. وكل المطلوب من المجلس الآن ان يعمل بجدية لانهاء الفترة الانتقالية.
هل تقبل فكرة العفو عن الرئيس السابق بعد مرضه؟
اري ان كل متهم يجب ان يحاكم امام قاضيه الطبيعي محاكمة عادلة منصفة والسن والمرض لا يمنعان المحاكمة هذه عوامل تخفف العقوبة لكن الموت فقط هو الذي يمنع المحاكمة.
هل ستنتقل إلي القصور الرئاسية في حالة فوزك ام انك ستظل في بيتك كأردوغان ونجاد مثلا؟
اتمني ان يكون بقائي في منزلي أمرا ممكنا في مصر.. وهذا امر سابق لاوانه.
وماذا عن هوايات الرئيس المحتمل؟
انا لدي ثلاث هوايات وهي القراءة والمشي والسباحة ولدي هواية شخصية وهي الجلوس مع الاحفاد.
وهل تسمع الاغاني؟
بالطبع اسمع الاغاني والموسيقي وكل كلام جميل ايا كانت طريقة القائه واكره الكلام القبيح ايا كانت النغمة التي يذاع بها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.