عاش المصريون أبناء المحروسة دولة وشعبا وقيادة ليلة الجمعة »أمس الأول» وقد غمرتهم فرحة عارمة بفوز محمد صلاح ابن قرية »نجريج» مركز بسيون بمحافظة الغربية بجائزة أحسن لاعب افريقي لعام 2017. هذا التفوق الكروي هو شهادة بعظمة الريف المصري الذي أنجب هذا البطل. هذا الريف سبق وانجب العديد من مشاهير المصريين في الداخل والخارج والذين رفعوا اسم مصر عاليا. هذه الفرحة بتتويج المصري لاعب »ليفربول» الانجليزي - الذي يطلقون عليه اسم »ميمو» - علي عرش كرة القدم في افريقيا.. شمل ايضا اختيار المنتخب المصري للساحرة المستديرة كأفضل منتخب بقارة افريقيا علاوة علي اختيار مدربه الارجنتيني كوبر افضل مدرب في القارة لانجازاته مع هذا المنتخب. كلنا نتمني ونتطلع الي ان يكون هذا الفوز الثلاثي لمصر الذي قررته منظمة »الكاف» المسئولة عن اتحادات الكرة والرياضة في افريقيا.. دافعا لبذل الجهد المشرف في مباريات مونديال روسيا منتصف هذا العام. ليس مطلوبا من المنتخب الفوز بالبطولة - رغم انه ليس مستحيلا - ولكن كل ما نتمناه الحصول علي مركز يليق باسم ومكانة مصر.. في المباريات التي سوف يخوضها. إنني علي ثقة ان هذا الفوز العزيز بهذه الجوائز سوف يكون دافعا لبث روح التحدي في نفوس واقدام لاعبي المنتخب ومعهم محمد صلاح.. وصولا الي هذا الهدف. من المؤكد ان الاستقبال الحافل للمصريين بفوز محمد صلاح والمنتخب ومدربه.. يمثل اضافة قوية وحافزا علي تحقيق الامل المصري والعربي علي الملاعب الروسية في المونديال. ما يجب ان يقال في هذه المناسبة السعيدة هو ان هذا التقدير لمصر في مجال الكرة علي المستوي الافريقي الدولي كان مثار فرحة ايضا علي مستوي الوطن العربي كله. من ناحية اخري فان ما زاد من سعادتي.. هذا الوفاء.. الذي ابداه ويبديه بطلنا محمد صلاح بأهله وقريته »نجريج». ان بريق البطولة وبريق الثروة التي بعث بها الله اليه لم تنسه ان يكون لهم نصيب فيما حققه بعد مباركة المولي. ليس خافيا ان هذا البطل هو صاحب الاهداف الخمسة من بين الاهداف الثمانية التي سجلها المنتخب المصري في التصفيات المؤهلة لكأس العالم والتي أتاحت له التأهل لمونديال روسيا. حقا انه جدير بان يكون اسمه علي كل لسان في مصر وعلي طول الوطن العربي والعالم. هذا الحب والتقدير شمل كل الدنيا كلها وهو ما عبرت عنه برقية التهنئة التي بعث بها اليه الرئيس عبدالفتاح السيسي.. فوز »ميمو» جاء بعد الفوز عدة مرات بافضل لاعب في فريق ليفربول الانجليزي الذي يلعب له. يضاف الي ذلك فوزه في استفتاء اذاعة وتليفزيون ال»بي.بي.سي». فاز ايضا بنفس هذه الجائزة من جانب الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بالاضافة الي جائزة الاسد الذهبي لصحيفة المنتخب المغربية. جائزة اتحاد الكرة الافريقي »الكاف» سبق ان فاز بها اللاعب الفذ محمود الخطيب رئيس النادي الاهلي حاليا. الاختلاف بين محمد صلاح »ميمو» ومحمود الخطيب »بيبو» ان الاول فاز بها كلاعب افريقي دولي ومحترف في أوروبا بينما كان فوز الخطيب محليا مصريا وافريقيا. لا يفوتني فيما عبرت عنه من فرحة بفوز محمد صلاح الاشادة بالدور الذي لعبه الاتحاد المصري لكرة القدم ورئيسه ابو ريدة في أن يشمل هذا التقدير المنتخب المصري ومدربه.