أريد ان استعرض هنا نموذجا لاحدي المشاكل التي يتعرض لها ثوار 25 يناير وهي احتكار البعض للكلام باسمها ورفضهم للبعض الآخر ورغبتهم في اصدار قرارات " عنتريه" بتحويلهم " لمحكمة الثورة"0 كنت استمع في جلسة للمجلس الاستشاري الذي انعقد في 31/6 واستمعت الي السيد/ صفوت حجازي احد ثوار 25 يناير والذي كاد ان يتسبب في افشال الحوار الوطني بحجة رفض الاخرين ومن وجهة نظري في حالة واحدة خاصة بأحد المرشحين لرئاسة الجمهورية يمكن ان أتفهمها0 ولولا حكمة وثقة الاغلبية الصامتة في رئيس الحوار الوطني الدكتور عبد العزيز حجازي لتوقفت اعمال الحوار امام الصوت العالي وغوغائية مجموعة محدودة حول صفوت حجازي0 وجاء نفس الشخص في اجتماع المجلس الاستشاري، ليطالب بتطبيق قاعدة " الفيتو" رافضا وبتطرف ترشيحي للدكتور حمدي زقزوق للمشاركة في المائدة المستديرة بعلمه وما قام به حول حوار الثقافات والاديان في 41/6 من ترشيح لمباديء الاسلام السماحة وما كتبه من كتب تشرف كل مفكر اسلامي وشهدت المانيا عصرا ذهبيا مع المفكر زقزوق وايضا العالم الايراني فاتوري ونجحا في تصحيح الكتب المدرسية الالمانية من الصوره غير الصحيحة والمشوهة للاسلام.. ومن منا ينسي الرد العلمي عالي المستوي للدكتور زقزوق علي بابا الفاتيكان حينما اخطأ في حق الاسلام والرسول0 من هو الأستاذ صفوت حجازي ؟ ولا ادري من الذي انعم عليه بلقب المفكر الاسلامي ليضع "فيتو" علي حضور وتشريف الدكتور زقزوق للمائدة المستديرة للحوار الوطني حول حوار الثقافات وحوار الاديان في نفس الوقت الذي يستعين به الامام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر بوعيه وسماحته في معظم لقاءات الحوار عالية المستوي التي يقيمها ببيت الاسلام.. كل هذه الضجة بحجة ان زقزوق وزير سابق، وهو منطق ارفض أن يكون قاعدة للتعميم في الأحكام، قاعدة رفضها الإسلام وفضل لغة00"البعض 00كثير منهم 00 قليل منهم"0 وحينما يقول صفوت حجازي " قررنا" أو " نرفض" من حقي ان أقول بصوت لا يرتعش من الذي اعطي صفوت حجازي شرعية " النون" ليقول نرفض او قررنا في الوقت الذي ارسل فيه مجموعة من ثوار 25 يناير برقية إلي الاستاذ المحترم الدكتور عبد العزيز حجازي يحتجون فيها علي محاولات احتكار الثورة والتحدث بأسمها.. وطالما أن البعض يتكلمون عن رفض جميع الوزراء السابقين، هل لي ان اضيف بجانب المثل المشرف للدكتور زقزوق مثلا آخر للدكتور احمد درويش الذي كتبت عنه كلمة حق في هذه الصفحات، وأوضح اليوم ان هذا الرجل حينما بادر بفتح نقاشات حواريه مع مجموعة عمل متفردة في وزارة التنمية الادارية حول الفساد وكيف تصدي له رئيس الدولة السابق ووزير الداخلية السابق.. أوجه سؤالا صريحا إلي كل صانعي قرار ومفكري وثوار 25 يناير، من الذي يعطي لصفوت حجازي شرعية إستعمال "نحن"؟ ومن الذي يعطيه الحق أن يقول امام المجلس الاستشاري انه سيحول طارق زيدان الذي دعوته للمائدة المستديرة للثقافات والأديان " ليتم مساءلته"000أمام محكمة الثورة00! وحينما يطرح في الجلسة الإستشارية اقتراحا لتأجيل جلسة المائدة المستديرة تفاديا للصدام مع صفوت الحجازي وان اطلب من كبار القوم وعلمائهم إلغاء اللقاء قبل 24 ساعة من الموعد ، فإن ذلك في فهمي وخلقي اقتراحا مرفوضا شكلا وموضوعا، ورفضي بطبيعة الحال نابع من رفضي لمحاولات احتقار الثورة 00وفرض الفيتو ورفض التعميم في الاحكام بإستبعاد مسئولين سابقين لهم قدرهم ومكانتهم ولم يُساءلوا بإسم الفساد امام أي جهة قضائية.. واقول للجميع رحمة بثورة 25 يناير000 ورحمة بلغة العقل 000 ورفض لغة التطرف0 المستقبل والعقل مع " الدستور اولا" من احدي العلامات الصحية التي نعيشها في مصر 25 يناير أن الرأي العام أصبح له وزنه وتأثيره في القرار السياسي وليس سرا" علي أحد أن أتجاه الرأي العام وشباب 25 يناير والتجمعات الشعبية كان يريد أعطاء الأولوية لوضع الدستور أولا لأن الدستور أبو القوانين وهو الذي سيضع القواعد حتي للأختبار بين الأحتفاظ أو الأستغناء عن مجلس الشوري وأسلوب أنتخاب رئيس الجمهورية .. أما ماهو أهم أنه سيعطي الفرصة لشباب 25 يناير لتكوين أحزابهم وتنظيمهم وهم اصحاب الحق الشرعي في مستقبل مصر.. وإذا قبِل المجلس العسكري فكرة الدستور أولا، سننزل جميعا إلي الشوارع في مظاهرة تقديرا واحتراما لجيش مصر العظيم0 وبقي القلق داخل كثير من اقباط مصر وانصار المجتمع المدني والذين يطالبون باولوية المواطنة، وقبل كل ذلك قلق شباب 25 يناير بانه اذا بدأنا بالانتخابات اولا فان الفائز الحقيقي سيكون الاخوان المسلمين اعتمادا علي نتيجة الاستفتاء 70٪.. ولي رأي ان نتيجة استفتاء ال70٪ لم تكن جميعها من الاخوان المسلمين ولكن 30 او 35٪ فقط من بينهم والباقي كانوا من الاغلبية الصامتة التي تريد الهدوء والاستمرار0 وكان مفاجأة لي ان اسمع اللواء العسوي وزير الداخلية عند لقائه بي يقول انه لا يعتقد ان الاخوان المسلمين سيتعدون نسبة 30 او 35 ٪ 00 وبقي ان نضيف العلم عند الله وحده00! قبل ان اختم وعودة الي المشاكل المحدودة داخل الحوار الوطني،، انني علي ثقة كاملة ان الدكتور عبد العزيز حجازي رجل المهام الصعبة سيستطيع علي كل الاحوال بحضوري او بغيابي ان ينجح في مهمته كما عودنا دائما، وعلي كل الاحوال فانا علي استعداد دائم دون اي ارتباط شكلي ان اكون معاونا له بكل صدق وامانة.. وانتهز الفرصة لاوجه التحية والتقدير الي مجموعة العمل في وزارة التنمية الادارية للجهد الذي يبذلوه من اجل نجاح الحوار الوطني 0