أكد النائب طارق رضوان رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب أن ادعاءات الكونجرس حول تعرض الأقباط لانتهاكات مجرد افتراءات وأكاذيب، وشدد النائب كمال عامر رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي علي أنه لا أحد يستطيع المزايدة علي الوحدة الوطنية التي تجمع المصريين. جاء ذلك في جلسة استماع مشتركة عقدتها اللجنتان بحضور د. ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، الذي اعتبر أن المقدمات التي استند إليها أعضاء الكونجرس الستة في مذكرتهم فاسدة، ولم تستند إلي أي دليل بوجود عنف أو تمييز ضد المسيحيين. بدأت الجلسة بتأكيد رضوان أن حل مشكلات الأقباط لا ينتظر تدخلات أجنبية، بل هو شأن داخلي تختص به مصر، وأضاف أن ما جاء من مزاعم بالمذكرة كلام مرسل، يهدف إلي الادعاء بوجود انتهاكات يتعرض لها الأقباط بخلاف الحقيقة، كما أن دعوة الحكومة لإقرار المساواة بين المسلمين والمسيحيين افتراءات مرفوضة من الشعب. ومن جانبه قال النائب كمال عامر: »أثناء خدمتي في الجيش كان لنا قادة ومرؤوسون من الأقباط، وكنا نتبادل الدماء، وبعد ثورة يونيو تعرضت مصر لتحديات وعندما تعرضت الكنائس لهجمات متفرقة قال البابا تواضروس »وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن». وأضاف عامر أن هذه المحاولات تهدف لإثارة الفتنة بين الطرفين تهدف للضغط علي مصر، وشدد علي أن مصر لديها علاقة ممتدة مع أمريكا في مختلف المجالات، ومصالح مشتركة في إطار الندية وليس التبعية، وما يقدم ليس معونات ولكن مساعدات بقيمة 1.3 مليار دولار، وأشار إلي أن الجيش المصري يرتبط بصداقة مع الجيش الأمريكي، لدينا صواريخ وطائرات ودبابات أمريكية، لكن هناك قوي كارهة تريد إضعاف مصر والتأثير علي استقرارها. وأوضح ضياء رشوان أن المذكرة لم تستند إلي أي دليل في ادعائها بوجود عنف او تمييز ضد المسيحيين في مصر، وشدد علي أهمية الاعلان رسميا عن عدد الكنائس في مصر والتي قدرها بالآلاف. وأكد أن المصريين جميعا جيشا وشرطة مسلمين ومسيحيين مساجد وكنائس يستهدفهم الإرهاب، وهو مايجب أن يصل إلي الكونجرس الأمريكي، وطالب بدعوة اعضاء الكونجرس الامريكي إلي زيارة مجلس النواب والاجتماع مع نظرائهم المصريين للتعرف علي الموقف الدقيق وفق المعلومات الصحيحة. ودعا الكونجرس الأمريكي إلي الاستماع إلي الجهات الممثلة للأقباط، وانتقد الاستماع إلي جهات لاتمثل أقباط مصر وليس لها ثقل. وأشار اللواء حمدي بخيت عضو مجلس النواب إلي أن المذكرة المقدمة إلي الكونجرس بشأن أوضاع الأقباط بمصر، تؤكد نجاح المشروع المصري، وأكد أن جماعة الإخوان أكبر منظمة تدفع أموالا للكونجرس الأمريكي لإثارة تلك الملفات، وهم يلعبون الآن علي ملف الأقباط، مما يستدعي سرعة التحرك لمواجهة مثل تلك التحركات المشبوهة.