أردوغان والملك سلمان الأكثر شعبية ونتنياهو والأسد الأسوأ فى عيون العرب ، تلك نتيجة دراسة قام بها مركز بيوالأمريكى للدراسات شملت خمسة بلدان، الأردن، تونس، لبنان، تركيا، إسرائيل.. للوهلة الأولى تبدو الدراسة غير ذات أهمية أو قيمة لكن عندما تقرأ التفاصيل وتبحث عن الهدف منها وأهميتها فى هذا التوقيت، على الفور تشتم رائحة الخبث والعفونة، وتتساءل: هل تركيا وإسرائيل دول عربية؟!، لكن سرعان ما تتضح الصورة وأنت تضع يدك على الهدف الحقيقى من الدراسة.. أن السيسى الأفضل والأكثر شعبية بين الحكام العرب فى إسرائيل!. مرحلة جديدة من مخطط تقسيم وتفتيت ما تبقى من الدول العربية بعد تدمير العراق وسوريا وليبيا واليمن وبداية استهداف مصر والسعودية بزعزعة الاستقرار وإشعال نيران الفتنة والتناحر بين السنة والشيعة.. فما زالت مصر هى الجائزة الكبرى التى تسعى أمريكا وإسرائيل للخلاص منها. محاولة خبيثة يشارك فيها مركز «بيو» الأمريكى لخلق حالة من الجدل والتراشق بالكلمات وتوفير مساحات للمأجورين لاستغلال مثل هذه الدراسات المشبوهة والموجهة للوقيعة بين الشعب المصرى وقياداته فى إطار مخططات باتت معالمها أكثر وضوحاً لضرب استقرار مصر وأمنها بعد قرار ترامب بنقل سفارة أمريكا إلى القدس. على الجانب الآخر يحاول مركز «بيو» تلميع التركى أردوغان ومساعدته فى تصدر المشهد وتقديمه كزعيم للعالم الإسلامى مكافأة له على التعاون الاقتصادى والعسكرى الوثيق مع إسرائيل، فتركيا أول دولة فى المنطقة تعترف بإسرائيل عام 1949، ومنذ ذلك التاريخ والتعاون وثيق بين البلدين رغم أى توتر تفرضه أحداث طارئة سرعان ما يتم علاجها وتوظيفها لصالح مزيد من التعاون الإقتصادى والعسكرى، فالأرقام- وليست الدراسات المشبوهة- تتحدث عن عمق وأهمية ومكانة العلاقات بين أردوغان وإسرائيل، فقد بلغت الصادرات التركية لإسرائيل عام 2016 نحو 2,5 مليار دولار ازدادت بنسبة 14٪ فى 2017، وتعتبر إسرائيل واحدة من أهم عشرة أسواق للسلع التركية كالسيارات والحديد والصلب والأجهزة الإلكترونية والبلاستيك، بينما تستورد تركيا من إسرائيل عدة سلع أهمها الطاقة، وعلى المستوى العسكرى تم عقد عدة صفقات للتسلح بدءاً من التسعينيات وحتى الآن. صناعة العبث وخلق الفوضى، ورعاية التخريب وتغذية الفتن ودعم زعزعة الاستقرار فى مصر تبدأ باستطلاع رأى مشبوه!! هى : كل عام وأنتِ بخير .. كل عام وأنتِ كما أنتِ.. فاطمة .. حبيبتى.