الجمعية العامة للأمم المتحدة: للشعب الفلسطيني حق تقرير مصيره اسرائيل تواصل حفرياتها أسفل المسجد الأقصي وتفتتح معبدا فخما أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قراراًَ بأغلبية أعضائها لمنح الشعب الفلسطيني حق تقرير المصير. بعد استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض الفيتو لإجهاض مشروع القرار المصري في مجلس الأمن في مواجهة قرار ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلي القدس، ثار التساؤل حول مستقبل التحركات الفلسطينية والعربية للتعامل مع التعنت الإسرائيلي وخروج أمريكا عن قواعد الشرعية الدولية. اعلن السفير دياب اللوح سفير فلسطين بالقاهرة أن الرئيس محمود عباس أبو مازن سيطالب بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لتسوية الصراع العربي - الإسرائيلي، خلال الفترة المقبلة، بالإضافة إلي مواصلة المشاورات العربية لإعادة تشكيل الرباعية الدولية بعد خروج أمريكا منها بإعتبارها لم تعد طرفا وسيطا وفاعلا وهناك أطراف أخري مثل الاممالمتحدة والاتحاد الاوربي وروسيا ستدعم الطلب لدعم خروج الولاياتالمتحدة والبحث عن أعضاء أخرين بدلا منها، وأضاف ان إنحياز امريكا السافر لإسرائيل وتخليها عن دور الوسيط بعد فشلها أن تكون راعيا للسلام في الشرق الأوسط أصبح من الضروري معه البحث عن بديل ومرجعية جديدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، والجهة المؤهلة لذلك هي الأممالمتحدة. كما اكد سفير فلسطين بالقاهرة ان إستخدام امريكا علي الفيتو وإحباط المشروع العربي لا يعني نهاية المطاف للسلطة والدبلوماسية العربية وأكد أن توجه السلطة للجمعية العامة للأمم المتحدة نال الأغلبية لرفض قرار الرئيس الامريكي بإعتبار القدس عاصمة لإسرائيل لانه مخالف لقرارات مجلس الأمن وجنيف وكل المرجعيات الدولية.. خاصة أن القرار الامريكي تداعياته خطيرة علي المنطقة كافة . وأوضح انه علي مستوي التحرك الدولي فهناك إنسجام كامل في الإطار العربي وهناك تنسيق كامل بين الدبلوماسية الفلسطينية - المصرية بشكل كامل بالإضافة إلي المشاورات الأردنية، وأن الرئيس ابو مازن حريص علي إطلاع المملكة السعودية إيضا علي مستجدات الوضع بهدف دعم التنسيق العربي في إطار جولاته والتي كان آخرها زيارته للقاهرة . ومن جانبه أكد د. محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني للشئون الدينية أن الفيتو الامريكي ضد مشروع القرار المصري في مجلس الأمن المتعلق برفض نقل السفارة الامريكية للقدس يمثل تأكيدا علي أن الولاياتالمتحدة اختارت الإنحياز للإحتلال وتخلت عن دورها كوسيط في قضية السلام في الشرق الوسط وأكدت علي أنها خصم لفلسطين والعالم الإسلامي . وأضاف الهباش في تصريحات خاصة ل»الأخبار» من رام الله أن السلطة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان الإسرائيلي بالغطاء الامريكي، وانها ردت بالتوجه للجمعية العامة للأمم المتحدة وتمسكها بالمقدسات الدينية وبالأراضي التي احتلتها إسرائيل. ودعا مستشار الرئيس الفلسطيني لشن حملة مقاطعة إقتصادية وتجارية وإعادة للنظر في العلاقات الدبلوماسية تجاه امريكا وقال »أدعو بكل وضوح .. بل أعلن فتوي بأن مقاطعة البضائع الامريكية واجبة علي العرب لحماية المقدسات الدينية الإسلامية والمسيحية» خاصة أن امريكا توفر الغطاء تهويد القدس. وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت أن المجموعة العربية سوف تجتمع لتقييم الموقف وتحديد الخطوات القادمة للدفاع عن وضعية مدينة القدس. وأكد المالكي في تصريحات لإذاعة »صوت فلسطين» أمس أن »العمل جار للحصول علي تصويت أكبر عدد من الدول تجاه المشروع, ليشكل ذلك صفعة وردّاً قوياً علي استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض (الفيتو) تجاه مشروع القرار العربي حول القدس» أمس الأول. وأضاف أنه سيتم الطلب بعقد جلسة طارئة للجمعية العامة، تحت بند »متحدون من أجل السلام», لنقل صلاحيات مجلس الأمن إلي الجمعية العامة, حتي يتم التصويت علي نفس مشروع القرار العربي, من أجل اعتماده. ووفقا لقرار صدر عام 1950 يمكن الدعوة لعقد جلسة طارئة للجمعية العامة لبحث أمر ما لتقديم توصيات ملائمة للأعضاء بغرض اتخاذ إجراءات جماعية إذا فشل مجلس الأمن في تنفيذ إجراء، ولم تنعقد مثل هذه الجلسات الطارئة سوي عشر مرات كان آخرها عام 2009.. ميدانيا, تواصلت المواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال حيث اشتبك عدد من الشبان مع عناصر من الجيش الاسرائيلي عند نقطة تفتيش شمال مدينة القدسالمحتلة. اعتقل الجيش الاسرائيلي أمس فتاة فلسطينية بعد انتشار شريط فيديو عبر الانترنت تظهر فيه فتاتان فلسطينيتان تقومان بضرب اثنين من الجنود في قرية فلسطينية في الضفة الغربيةالمحتلة. وفي جنيف، أدان مفوض الأممالمتحدة السامي لحقوق الانسان الأمير »زيد بن رعد الحسين» استخدام اسرائيل للعنف المفرط والذخيرة الحية التي أدت لاصابة أكثر من مائتي شخص في غزة وكذلك قتلها للمتظاهرين السلميين المعارضين للقرار الأمريكي. وفي القدسالمحتلة, كشفت مصادر محلية فلسطينية ان الاحتلال شيد معبدا يهوديا فخما, وافتتحه أمس الأول, في الأنفاق التي عملت سلطات الاحتلال الإسرائيلي علي حفرها تحت حائط البراق، في إطار الحفريات المتواصلة تحت القدس.