ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان أن عددا كبيرا من الجنود دخلوا مدينة خان شيخون التابعة لمحافظة ادلب بشمال غرب سوريا، وذلك في إطار استمرار حملة امنية وعسكرية بدأت في ريف إدلب. وأشار رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إلي أن عشرات الدبابات والمدرعات وناقلات الجنود وعناصر من مكافحة الارهاب انتشرت علي مداخل المدينة. وأوضح ان القوات السورية قامت بقطع الطريق الدولي المؤدي من حلب (شمال) الي دمشق وذلك بدءا من مدينة سراقب (ريف ادلب) . من جهة ثانية، اكد رئيس المرصد أمس ان العمليات العسكرية لم تبدأ في معرة النعمان التي تقع علي الطريق السريع بين حلب ودمشق. في حين قال الناشط السوري مصطفي اوسو لوكالة الاسوشيتد برس إن القوات السورية فتحت النار صباح أمس في ضواحي منطقة معرة النعمان ولم يشر أوسو إلي وقوع ضحايا. وأوضح أوسو أن قوات الامن اعتقلت مئات الأشخاص في محافظة إدلب حيث تركزت الاعتقالات في معرة النعمان وجسر الشغور والقري المجاورة. وقال شاهد في قرية معرشمشة علي أطراف معرة النعمان لرويترز هاتفيا الجنود يطلقون النار بشكل عشوائي علي ضواحي معرة النعمان لافزاع السكان الامر الذي جعل المزيد من الناس يهربون خلال الليل.. وقال رئيس المرصد إن "عدة مدن سورية شهدت مساء امس الأول مظاهرات ليلية كانت ابرزها في حماة حيث تظاهر عشرات الالاف". واشار الي ان نحو 150 شخصا تظاهروا في حي الشيخ سعد في المزة وسط دمشق". من جهته، اعلن وزير الخارجية التركية احمد داود اوغلو أمس ان بلاده قررت تقديم مساعدة انسانية لالاف السوريين المحتشدين علي خط الحدود السورية التركية. وكان أوغلو قد توجه الي الحدود وتحدث الي اللاجئين وقال للصحفيين " اننا نري أزمة انسانية هنا والتطورات تثير القلق. من جهته، وجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تحذيرات شديدة اللهجة إلي الرئيس السوري خلال مباحثاته مع حسن تركماني المبعوث الخاص للأسد في أنقرة مساء أمس الأول. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن مصادر دبلوماسية قولها أمس ان اردوغان جدد مطالبته للأسد بضرورة الإسراع بتنفيذ الاصلاحات التي سبق وان اعلن عنها وبانهاء العنف ضد المواطنين. ولفت إلي أن تركيا لن تقف في صف نظام الأسد اذا طرحت مسألة فرض عقوبات اقتصادية أو قرارات لمعاقبة او فرض الحصار علي سوريا. وأعرب اردوغان عن قرب نفاد صبر تركيا من الأساليب القمعية السورية وبطء الاصلاح إضافة إلي غضبها من أزمة انسانية اخذة في الاتساع. ورافق تركماني مساعد وزير الخارجية السوري بعد ان الغي وزير الخارجية وليد المعام في اللحظات الأخيرة زيارته لانقرة دون ذكر سبب. علي صعيد مختلف، ذكرت مصادر دبلوماسية أن الاتحاد الاوروبي بدأ أمس التحضير لتشديد عقوباته علي سوريا التي قد تستهدف هذه المرة شركات مرتبطة بنظام بشار الاسد واشخاص جدد من محيطه. في حين، أدانت الخاريجية الامريكية في بيان أمس "اللجوء الفاضح الي العنف" في سوريا، مطالبة بوضع حد فوري له.