أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بسحب القوات الروسية من الأراضي السورية"، في الوقت الذي توعد بملاحقة الإرهابيين "وتوجيه ضربات قوية لهم حال عودتهم إلي سوريا مرة أخري". جاء ذلك خلال اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد أثناء زيارته لقاعدة »حميميم» الجوية الروسية في محافظة اللاذقية بسوريا قبيل وصوله القاهرة. وأضاف بوتين أنه يأمل "بالتعاون مع إيران وتركيا في استعادة الحياة السلمية وإنجاح العملية السياسية وبدء عملية سلام سورية". وكان في استقبال الرئيس الروسي في القاعدة وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو وقائد مجموعة القوات الروسية في سوريا الفريق أول سيرجي سوروفكين. وقال بوتين أمام العسكريين: "آمر وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة ببدء سحب مجموعة القوات الروسية إلي نقاط مرابطتها الدائمة". وتابع الرئيس الروسي: "إذا رفع الإرهابيون رؤوسهم في سوريا فستلاحقهم روسيا بضربات قوية". ونقلت وكالة تاس الروسية عن بوتين أن روسيا "ستحتفظ بقاعدة »حميميم» الجوية وقاعدة »طرطوس» البحرية في سوريا". ومن باريس، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن العمليات العسكرية ضد تنظيم داعش في سوريا "مستمرة إلي أواخر فبراير 2018"، مناقضًا بذلك الإعلان الروسي الخميس الماضي بأن الأراضي السورية "تحررت بالكامل" من قبضة التنظيم الإرهابي. وأضاف ماكرون خلال مؤتمر صحفي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قصر الإليزيه، أنه "من الضروري التوصل إلي حل سياسي برعاية الأممالمتحدة" لإنهاء الحرب في سوريا. واقترح ماكرون إنشاء "مجموعة اتصال" بشأن سوريا تضم دول مجلس الأمن الخمس ودولاً أخري في المنطقة. وميدانيًا، تقدمت قوات الجيش السوري في حملة عسكرية ضد قوات المعارضة في محافظة »حماة الشرقية» بدعم جوي روسي وفصائل مدعومة من إيران. وقالت المعارضة المسلحة أن "طائرات روسية شنت عشرات الغارات الجوية خلال اليومين الماضيين" استهدفت قري وبلدات تسيطر عليها المعارضة في ريف حماة الشمالي الشرقي والمنطقة الجنوبية من محافظة إدلب.