سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قضية جاسوس الموساد بين »التشگيك« »والترقب« و»اللا تعليق« في أمريگا وإسرائيل الجميع عجزوا عن تفسير دخوله مصر بهوية أوروبية رغم حمله للجنسيتين الأمريگية والإسرائيلية
نفت إسرائيل علي لسان وزير خارجيتها افيجدور ليبرمان ان يكون ايلان جرابيل الذي اعتقلته السلطات المصرية جاسوساً. وقال ليبرمان لراديو اسرائيل ان جبرائيل مواطن اسرائيلي يحمل جنسية أمريكية وربما يكون غريبا أو طائشاً ولكن ليس له صلة باي جهاز مخابرات لامن اسرائيل ولا الولاياتالمتحدة ولا حتي في المريخ. واضاف ان جبرائيل هاجر الي اسرائيل عام 5002 من نيويورك وخدم من الجيش الاسرائيلي وشارك في حربها علي لبنان عام 6002. وفي رد من السفارة الامريكية بالقاهرة قالت إليزابيث كولتون ان التهم الموجهة لجرابيل امر يعود للحكومة المصرية. ووسط حالة من الترقب وعدم »اليقين« غمرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير صحفية تحاول التشكيك في صحة الاتهام الموجه لايلان ونقلت التقارير العبرية لجوء كل من واشنطن وتل ابيب الي القنوات الخلفية لبحث مشكلة الجاسوس الإسرائيلي المتهم فيما كشف موقع »عنيان مركازي« الإخباري عن الزيارة السرية التي قام بها مساعد وزير الخارجية الإسرائيلي قبيل ايام ولقائه مع كل من المشير طنطاوي واللواء مراد موافي رئيس المخابرات المصرية ووزير الخارجية نبيل العربي وهي الزيارة التي انفرد الموقع الإسرائيلي بالكشف عنها وسط تعتيم إعلامي اسرائيلي بدأ ينجلي بعد أيام من الإعلان المصري عن الواقعة. وذكر موقع عنيان مركازي ان مندوبا من السفارة الأمريكية قد قام بزيارة الجاسوس في محبسه وأن الإدارة الأمريكية قد تولت التعامل مع الملف باعتباران المتهم يحمل الجنسية الأمريكية أيضا. ونقل الموقع عن مصادر أمريكية القول باستبعاد الإفراج فورا عن الجاسوس إلا ان المصادر أعربت عن أملها في إمكان إقناع السلطات المصرية بطرده من البلاد.ولم تنس التغطيات الإسرائيلية الإشارة الي أن الإعلان المفاجئ الذي قامت به المخابرات المصرية لهذه القضية دونما إبلاغ او تنسيق مع الولاياتالمتحدة أو اسرائيل يعتبر علامة علي الأسلوب الجديد الذي تتخذه المخابرات المصرية بعد الثورة. وقد تراوحت التغطيات الواسعة في الصحف الإسرائيلية مابين التعليقات والتحليلات التي تحاول التقليل من شأن اتهام جرابيل بالتجسس علي مصر لصالح الموساد من قبيل أنه لايعدو ان يكون »نكتة سخيفة« أو »أكاذيب«، ولكن دونما تفنيد لصحة المعلومات التي نشرت في مصر، سوي الزعم بأن الإعلان المصري عن قضية تجسس جرابيل يأتي ضمن حملة مصرية منظمة لتسخين المشاعر ضد اسرائيل بدأت باتهامها بتلويث المنتجات الزراعية المصرية والتلويح باسم رئيس الوزراء السابق اريئيل شارون في قضايا الفساد المتعلقة بصفقات بيع الغاز المصري لإسرائيل، كذلك لم تقم التغطيات الإسرائيلية إلا بنقل معلومات مكررة علي لسان دانييل جرابيل والد الجاسوس من منزله في كوينز بنيويورك بأن ابنه يدرس القانون في كلية ايموري التابعة لجامعة اتلانتا جورجيا بالولاياتالمتحدةالأمريكية وأنه كان في زيارة لمصر ضمن برنامجه الدراسي وكان يعتزم البقاء فيها حتي اغسطس القادم ثم العودة الي الولاياتالمتحدة. علي أن التقارير الإسرائيلية وهي تسعي للتأكيد علي استحالة صحة الاتهامات المصرية لجرابيل بالزعم بأنه من الحمائم الباحثين عن السلام، وانه لا يعدو إلا ان يكون مجرد شاب مغامر او طائش او احمق لكنه ليس جاسوسا، لم تستطع هذه التقارير توفير تفسير منطقي لدخول الجاسوس بهوية أوروبية مزيفة في الوقت الذي يحمل جنسيتين تسمح كل منهما منفردة له بالدخول الي مصر بطريقة شرعية. ولم تقدم ذات التقارير اي توضيح للجهة التي ساعدته علي الحصول علي الهوية الأوروبية المزيفة أو مصلحتها في ذلك كما لم تقدم سببا مقنعا لقيام الجاسوس باختراق الشباب المصري أثناء الثورة ولا لقائه بعناصر الإخوان المسلمين . وفي محاولة للتشويش علي الاتهام ربط موقع دبكافايل الإسرائيلي المقرب من المخابرات بين توقيت الإعلان المصري عن قضية التجسس واقتراب موعد محاكمة الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ونجليه في شهر اغسطس القادم. وزعم الموقع بأن المخابرات والنيابة العامة المصريتين وجدتا أن إثارة هذه القضية الآن من شأنه التخفيف من شعور الشارع المصري بتفكك الحكومة المصرية بعد الثورة . وتسود المخاوف من أن الاتهام الموجه للجاسوس بمحاولته إذكاء نار الفتنة الطائفية في مصر من شأنه أن يرفع من درجة التحفز الشعبي المصري ضد اسرائيل بما يبعد احتمالات تبرئته.