المقاهى تستعد لاستقبال روادها من السياح والمصريين عقب الغاء حظر التجول فى فترة الليل وداعا لقرار حظر التجول.. فاليوم الاربعاء هو اليوم الاخير لتطبيق هذا القرار الذي تم فرضه في ليلة الجمعة الموافق 28 من يناير الماضي عقب انسحاب جهاز الشرطة واندلاع احداث الشغب من قبل البلطجية والخارجين عن القانون الاسبوع الماضي قرر المجلس الأعلي للقوات المسلحة رفع الحظر من اليوم .. ومع اخر 24 ساعة في عمر هذا القرار، سيطرت حالة من التفاؤل علي الشارع المصري ايذانا بعودة الحياة الي طبيعتها خاصة لاصحاب المهن التي تضررت واغلقت مصادر دخلها في ساعات الحظر، وفي الوقت ذاته اختلط التفاؤل ببعض الحذر من قبل المواطنين الذين يرون ان الوضع الامني ليس علي مايرام وان البلطجية يعيثون في الأرض تخريبا ونهبا وان الجهاز الامني لم يستعد كامل عافيته بعد، ورأي هؤلاء المواطنين ان الجهاز الامني امام مهمة صعبة بعد الغاء حظر التجول وعليه ان يعود بالفعل بكل قوته حتي يكون رادعا لأعمال العنف والبلطجة. وفي استطلاع الأخبار لآراء الشارع حول نهاية حظر التجوال قال سعد عبد الحميد مشرف مجمع استهلاكي بالمهندسين ان الغاء حظر التجول سيساهم في عودة الحياة الي طبيعتها، وسينعكس ذلك بالانتعاش علي الحركة التجارية للمحلات والسوبر ماركت خاصة في المناطق الراقية والسياحية التي اضطرت ان تغلق ابوابها في فترات الحظر خلال الفترة الماضية، وبالطبع تعرضت لخسائر فادحة خلال هذه الفترة، حيث ان معظم سيارات نقل السلع الغذائية والبضائع كانت تمد المحلات والمجمعات الاستهلاكية ليلا مستغلة عدم الزحام قبل الثورة، ولكن بعد فرض حظر التجول امتنعت عدد كبير من شركات الاغذية من ارسال سياراتها خوفا من تعرضها للسرقة والنهب علي ايدي البلطجية وقطاع الطرق، مضيفا ان الغاء قرار حظر التجول سيساهم في عودة هذا النشاط التجاري مرة اخري شريطة ان تفرض الشرطة المزيد من الكمائن والدوريات الليلية في نهاية الليل حتي نضمن ان الغاء حظر التجول ترتب عليه بالفعل عودة الامن والامان الي الشارع. ويري محمود عبد الفتاح مدير احدي الكافيهات بشارع جامعة الدول العربية ان الغاء حظر التجول سيعمل علي عودة نسبة كبيرة من الافواج السياحية الي مصر مرة اخري، اذ ان هذا القرار سيعطي انطباعا بعودة الامن الي الشارع مرة اخري، وقد بدأت معظم الكافيهات والمقاهي في شارع جامعة الدول العربية بالاستعداد لما بعد الغاء الحظر،حيث من المتوقع ان تعود مرة اخري السياحة العربية الي هذا الشارع حيث يعشق العرب الترفيه والتنزه به، مشيرا انه مع انتعاش حركة السياحة مرة اخري ستعود العمالة الي مواقعها في الكافيتريات والنوادي بعد ان تم الاستغناء عنها خلال فترة ما بعد الثورة خاصة عمالة الفترة الليلية والتي تشهد توقفا عن العمل بسب قرار حظر التجول في الفترة من 2 الي 5 مساء. الغاء حظر التجول كان مصدرا للسعادة أيضا عند هاني رومان -سائق تاكسي- والذي دعا علي فترة حظر التجوال قائلا: »ربنا ما يعيدها«، ويعلل دعائه بأن خلال هذه الفترة من 2 الي 5 مساء كان يتوقف عن العمل تماما خوفا من سحب رخصته ودفع غرامات مالية خصوصا انه لا يستطيع ان يدفع اي غرامات خاصة ان التاكسي يثقل كاهله بديون تقسيطه، ومع الغاء حظر التجوال ستكون هناك فرص للعمل مرة اخري وتسديد هذه الاقساط. ومن جانبه اكد عبد العزيز يوسف صاحب احد البازارات بميدان التحرير ان الغاء حظر التجول يقضي علي الركود في مجال السياحة حيث سيدفع السفارات الاجنبية في مصر الي ابلاغ دولها بعودة الامن الي الشارع، ومن منطلق ذلك ستعود السياحة مرة اخري الي مصر وسينتعش التسوق. ويبدي زين العابدين عبد الوهاب مدير محطة وقود تخوفه من الغاء قرار حظر التجوال، مشيرا ان محطة الوقود تعرضت لمحاولات سرقة في احد المرات في الواحدة ليلا علي ايدي مجموعة من البلطجية، ومع الغاء الحظر قد ينشط هؤلاء البلطجية لمزيد من عمليات السطو، ويطالب زين العابدين بضرورة تكثيف التواجد الامني من قبل جهاز الشرطة عقب الغاء الحظر حفاظا علي ارواح المواطنين وممتلكاتهم.حتي تعود المحطات للعمل علي مدار 24 ساعة مرة اخري.. وشارك زين العابدين مخاوفه كل من محمد عبد الرؤوف واحمد مصطفي مطالبين بمد المجلس العسكر لفترة التجول لحين عودة الامن بشكل كامل، واصفين البلطجية والخارجين عن القانون " بالمجرمين " لانهم يروعون الناس في عز الظهر، فماذ سيفعلون بالليل عندما يتم الغاء حظر التجول؟ .. واشار اللواء جمال عبد الباري مدير مباحث اكتوبر الي ان الوضع في الشارع المصري اصبح اكثر امانا وان الشعب تفهم طبيعة الامر حيث لم يعد هناك حاجة الي استمرار حظر التجول وان القرار بانهاء حالة الحظر جيد..مشيرا الي انتشار الدوريات الليلية للشرطة والجيش بالتنسيق مع اللجان الشعبية وان التواجد الامني بدا ملحوظا للجميع حيث من الصعب ان يحدث ترويع واعمال بلطجة بعد انهاء الحظر..كما ان المواطن اصبح اكثر وعيا بحقوقه وواجباته وانه إلي حد كبير يتعاون مع الامن للحفاظ علي اسرته وانه لايوجد تخوف او قلق من انهاء الحظر لان الامن عاد الي اماكنه ومستعد ان يضحي بحياته فداء لبلده وان العلاقة بين الشرطة والشعب اصبحت جيدة لان الطرفين كلاهما يسعي لتحقيق الامن في الشارع. واضاف اللواء محمد عبد الفتاح عمر الخبير الامني بان حظر التجول كان له اسبابه والظروف الخاصة به بناء علي تقديرات الموقف الوقتي ولكن بعد 4 شهور من استمرار الحظر وقد زالت الاسباب والظروف فقد اصبحت ضرورة انهاء حالة الحظر القائمة.. مشيرا الي تفهم وفطنة المجلس العسكري في التدرج بتقليل مدة الحظر حتي وصل الي ساعتين بالليل واصبح لا ضرورة له وان ما يقال في وسائل الاعلام ومايروجه البعض بعدم تواجد الشرطة في الشارع وان هناك حالة من الانفلات الامني المستمرة في اغلب الاماكن فهذا غير صحيح بالمرة حيث يتم القبض يوميا علي عناصر اجرامية وبلطجية في جميع الانحاء واننا نري لجانا امنية بالتنسيق مع الجيش علي مستوي عال وفي الاوقات المتأخرة من الليل واننا يوميا نشاهد القاء القبض علي البلطجية والخارجين علي القانون والهاربين من السجون وهذا يؤكد ان اليقظة متواجدة لنعيش جميعا في هدوء وطمأنينة.. ولكن التصريحات العنترية التي نسمعها من بعض التيارات من الذين يتصدرون القنوات والصحف من وجود الانفلات الامني وعدم حماية الشرطة للمواطنين لا اساس له وان مايحدث ماهي الا حالات فردية.