محافظ الوادي الجديد يهنئ الأقباط بعيد القيامة المجيد    تراجع سعر الريال السعودي في البنوك بالتزامن مع بدء موسم الحج    البلطى يتراجع.. أسعار الأسماك والمأكولات البحرية في حلقة الأنفوشى بالإسكندرية اليوم السبت    محافظ أسيوط يناقش مستجدات مشروعات البرنامج الوطني لإدارة المخلفات الصلبة    نجوم الغناء ينعون الشاعر بدر بن عبد المحسن: «انطفى ضي الحروف»    تردد القنوات الناقلة لمباراة الأهلي والترجي في نهائي دوري أبطال أفريقيا    تجديد حبس جزار ونجله بتهمة قتل شاب في السلام    طوارئ في القناطر الخيرية لاستقبال آلاف الزائرين للاحتفال بشم النسيم    شيرين عبدالوهاب تحيي حفلا كامل العدد في الكويت.. «بكت على المسرح»    طرح البوستر الرسمي لفيلم «بنقدر ظروفك» بطولة أحمد الفيشاوي (تعرف علي موعد عرضه)    مستشار الرئيس للصحة: مصر في طريقها للقضاء على مسببات الإصابة بسرطان الكبد    اندلاع نيران في خاركيف بأوكرانيا جراء هجمات روسية بعد منتصف الليل    عاجل| السيسي يعزي رئيس مجلس السيادة السوداني في وفاة نجله    كوريا الجنوبية: ارتفاع عدد الهاربين للبلاد من الشمال لأكثر من 34 ألفا    السيسي يهنئ البابا تواضروس بمناسبة عيد القيامة المجيد    موعد بيرنلي أمام نيوكاسل يونايتد في الدوري الإنجليزي والقنوات الناقلة    سكرتير عام مساعد البحيرة يتابع تنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحي    وزير الري: نعمل على توفير حياة كريمة للمواطنين بالصعيد    شذوذ جنسي وشرب الحشيش.. ننشر اعترافات المتهم بذبح طفل شبرا الخيمة    التصريح بدفن طالبة سقطت من البلكونة أثناء نشر الغسيل بالجيزة    ضبط 37 مليون جنيه حصيلة قضايا إتجار بالنقد الأجنبي    الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي تُناقش آفاق التعاون مع وكالة تمويل الصادرات البريطانية    تفاصيل مشروعات الطرق والمرافق بتوسعات مدينتي سفنكس والشروق    جامعة المنيا تحقق معدلات مُرتفعة في سرعة حسم الشكاوى    الصحة السعودية تؤكد عدم تسجيل إصابات جديدة بالتسمم الغذائي    إندونيسيا: 106 زلازل ضربت إقليم "جاوة الغربية" الشهر الماضي    مصرع 14 شخصا إثر وقوع فيضان وانهيار أرضي بجزيرة سولاويسي الإندونيسية    «الرعاية الصحية» تعلن خطة التأمين الطبي لاحتفالات عيد القيامة وشم النسيم    «أتوبيسات لنقل الركاب».. إيقاف حركة القطارات ببعض محطات مطروح بشكل مؤقت (تفاصيل)    "دفنوه على عتبة بيتهم".. أبوان يقيدان ابنهما ويعذبانه حتى الموت بالبحيرة    "تطبيق قانون المرور الجديد" زيادة أسعار اللوحات المعدنية وتعديلات أخرى    «الإسكان»: دفع العمل بالطرق والمرافق بالأراضي المضافة حديثاً لمدينتي سفنكس والشروق    عفروتو يرد على انتقادات «التقصير والكسل»    تامر حسني يوجه رسالة لأيتن عامر بعد غنائها معه في حفله الأخير: أجمل إحساس    برج «الحوت» تتضاعف حظوظه.. بشارات ل 5 أبراج فلكية اليوم السبت 4 مايو 2024    ما حكم الإحتفال بشم النسيم والتنزه في هذا اليوم؟.. «الإفتاء» تُجيب    إيرادات فيلم السرب على مدار 3 أيام عرض بالسينما 6 ملايين جنيه ( صور)    «القومي للمرأة» يشيد بترجمة أعمال درامية للغة الإشارة في موسم رمضان 2024    هل بها شبهة ربا؟.. الإفتاء توضح حكم شراء سيارة بالتقسيط من البنك    حملات لرفع الإشغالات وتكثيف صيانة المزروعات بالشروق    عاجل| مصر تكثف أعمال الإسقاط الجوي اليومي للمساعدات الإنسانية والإغاثية على غزة    الصحة توجه نصائح هامة لحماية المواطنين من الممارسات الغذائية الضارة    رئيس هيئة الدواء يشارك في اجتماع «الأطر التنظيمية بإفريقيا» بأمريكا    بايدن يتلقى رسالة من 86 نائبا أمريكيا بشأن غزة.. ماذا جاء فيها؟    «سببت إزعاج لبعض الناس».. توفيق عكاشة يكشف أسباب ابتعاده عن الإعلام    محمود بسيوني حكما لمباراة الأهلي والجونة في الدوري    عمرو وردة يفسخ تعاقده مع بانسيرايكوس اليوناني    تشكيل أرسنال المتوقع أمام بورنموث| تروسارد يقود الهجوم    المطرب هيثم نبيل يكشف كواليس فيلم عيسى    إسماعيل يوسف: «كولر يستفز كهربا علشان يعمل مشكلة»    حفل ختام الانشطة بحضور قيادات التعليم ونقابة المعلمين في بني سويف    سبت النور.. طقوس الاحتفال بآخر أيام أسبوع الآلام    هبة عبدالحفيظ تكتب: واقعة الدكتور حسام موافي.. هل "الجنيه غلب الكارنيه"؟    دعاء الفجر مكتوب مستجاب.. 9 أدعية تزيل الهموم وتجلب الخير    دعاء الستر وراحة البال .. اقرأ هذه الأدعية والسور    دينا عمرو: فوز الأهلي بكأس السلة دافع قوي للتتويج بدوري السوبر    طبيب يكشف سبب الشعور بالرغبة في النوم أثناء العمل.. عادة خاطئة لا تفعلها    المفتي: تهنئة شركاء الوطن في أعيادهم ومناسباتهم من قبيل السلام والمحبة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد:
رئيس مصر القادم لم يرشح نفسه حتي الآن! انسحاب الوفد من انتخابات مجلس الشعب الأخير »أول مسمار« في نعش النظام السابق
نشر في الأخبار يوم 11 - 06 - 2011

السىد البدوى : قال لى مفىد شهاب »نراهن على وطنىتك« وانسحاب الوفد ىضر بسمعة مصر د.السيد البدوي رئيس حزب الوفد.. احد الارقام الصعبة بالمعادلة السياسية والحزبية في مصر، بعد ان نجح في احياء احد الاحزاب التاريخية، يقدم في حواره مع الاحزاب، رؤية متكاملة للمرحلة القادمة لمصر ما بعد الثورة فهو يطالب بدستور جديد لمصر يؤسس لجمهورية مدينة ديمقراطية حديثة وعادلة.. كشف عن ما جري من حوارات بينه وبين قيادات الحزب الوطني السابق عندما قرر الانسحاب من الانتخابات النيابية الاخيرة والتي اعتبرها »المسمار الاول في نعش النظام« رفض المشاركة في الانتخابات القادمة علي اساس فردي. مشيرا إلي انها تمثل اكبر فرصة لعودة فلول الحزب الوطني وجه عبر »الأخبار« رسائل واضحة إلي المجلس العسكري مطالبا بالتصدي لاي خروج علي الشرعية طالب اي وزير بالاستقالة اذا لم يكن قادرا علي الانجاز دعا إلي ضرورة انهاء الانفلات الامني وعودة الشرطة إلي ممارسة عملها.
كيف حققت المعادلة الصعبة بالنجاح في مجالات عديدة ومختلفة كسياسي.. ورجل اعمال .. ورئيسا لحزب الوفد؟.. وبماذا تنصح الشباب لتحقيق طموحاتهم السياسية والعملية والاجتماعية بحكم خبراتك المتعددة؟
اجاب قائلا.. انا انتميت إلي حزب الوفد.. منذ ان دخلت إلي الحياة السياسية .. وهو الحزب الوحيد الذي انتميت اليه ولم انضم إلي اي حزب سياسي اخر.. ومن هذا التاريخ وانا اعمل بالعمل السياسي منذ كنت صغيرا.. حيث اصبحت سكرتيرا عاما لحزب الوفد بمحافظة الغربية عام 5891م.. وكنت عضوا للهيئة العليا للوفد واصغر عضوا سنا، ذات الوقت الذي بدأت ابني حياتي العملية.. وانا اري ان النجاح في اي مجال ادارة.. النجاح في السياسة ادارة.. النجاح في مجال الاعلام ادارة.. النجاح في مجال الادوية ادارة.. النجاح في الاسرة ادارة.
ويضيف قائلا: وانا انصح الشباب بالانتماء إلي الوطن والعمل بجد وبكد دون تعجل.. فالمشكلة ان الشباب متسرع ويريد الحصول علي جني الثمار بسرعة.. والمفروض.. ان يتعلم الشباب من سيقدهم.. ويكون لديهم قدوة ومثل.
واري ان هناك امل كبير.. فالشباب الذين نجحوا في اسقاط نظام بثورة 52 يناير.. لا يحتاجون إلي النصيحة.. لانهم صنعوا المعجزة.
أولويات
هل تري ان تعدد الاحزاب السياسية بعد ثورة 52 يناير سيحقق الديمقراطية الحقيقية والعدالة الاجتماعية بالمجتمع المصري؟
اشار قائلا.. اولا الديمقراطية ترتكز علي عدة ركائز.. منها التعددية السياسية أو تعدد الاحزاب.. واطلاق حرية تكوين الاحزاب بمجرد الاخطار.. هي هي اولويات الديمقراطية.. فلا ينشأ حزب بارادة لجنة حكومية كما كان موجودا من قبل.. ولكن الحزب يتكون من مجموعة من الاشخاص بفكر معين.. ومبدأ معين.. ويكتسب شرعيته ووجوده من تأييد الشعب له.. ولذلك انا مع اطلاق حرية تكوين الاحزاب مهما زاد عددها.. فنحن الان في حالة انفتاح سياسي.. كما حدث في بداية الانفتاح الاقتصادي والحرية الاقتصادية.. حدثت بعض الفوضي وبعض العشوائية.. ايضا في حالة الحرية السياسية والانفتاح السياسي.. ستظهر حالات من العشوائية والفوضي وسيصحح هذا المسار المزيد من الممارسة الديمقراطية والمزيد من الحرية.
مسمار في نعش النظام
ما الذي من الممكن ان يحققه حزب الوفد الان.. بعد ان توليت رئاسته علي المستويات المحلي. والعربي.. والدولي؟ وما الذي يمكن ان يضيفه علي الساحة السياسية بمصر حاليا؟
حزب الوفد استطاع العام الماضي بوعي وقدرة اعضائه.. والتراث الوطني العظيم الذي توارثناه استطعنا ان تحقق الكثير خلال العام الماضي اذا توليت رئاسة حزب الوفد.. وخضنا انتخابات مجلس الشعب وكان سندنا الرأي العام.. واعلنت في بداية الانتخابات.. انه لو زورت الانتخابات في اي مرحلة سينسحب الوفد من الانتخابات.. وعندما تم التزوير في المرحلة الاولي.. اعلنت انسحاب الوفد في مرحلة الاعادة.. كما قام الاخوان بالانسحاب بعد ان تأكدوا من انسحاب الوفد.. وكان هذا الانسحاب اول مسمار تم دقه في نعش النظام السابق.. فانسحاب الوفد كشف النظام وكشف وجهه الحقيقي والذي كان يدعي الديمقراطية.. واصبح النظام الحاكم أو الحزب الوطني المنحل يسيطر علي 79٪ من مقاعد البرلمان.. وقد ادي هذا إلي غضب شديد جدا.. وقد قال لي الدكتور مفيد شهاب اننا نراهن علي وطنيتك.. ولكن انسحابك من البرلمان سيصيب مصر بضرر بالغ سياسيا واقتصاديا.. وطلب مني اعادة النظر في قراري.. ولكني رفضت بشدة ذلك.
بالاضافة إلي المغريات التي وعدوا بها زملائنا بالمجلس التنفيذي فقالوا لهم سوف ننجح في الانتخابات 11 عضوا من حزب الوفد.. كما وعدنا ايضا.. بان تصبح الهيئة العليا للوفد اكثر من 05 نائبا.. وكانت الهيئة البرلمانية 01 أعضاء فقط.. ولكننا اثرنا ان ننحاز إلي صالح الوطن والمواطن المصري.. ورفضنا كل الاغراءات وانسحبنا من الانتخابات .
سقوط شرعية النظام
ويضيف قائلا.. وفي ثورة 52 يناير.. كان الوفد عنصر فاعلا في المشاركة في الثورة.. ولم تكن في البداية ثورة.. كانت مظاهرات.. واتخذنا قرار المشاركة في مظاهرة الشباب يوم 32 يناير وفي 52 يناير خرج شباب الوفد من مقر الحزب في اول مظاهرة تصل إلي مبني التليفزيون وكانت المظاهرة تحمل الاعلام الوفدية الخضراء.. تحمل شعار الهلال والصليب.. كماكان الوفد الحزب الوحيد والمؤسسة الوحيدة التي خرجت ببيان صحفي.. هذا البيان لم تعلنه ببساطة وسهولة بل مارست علينا ضغوط وممارسات شديدة في ذلك الوقت.. وفي النهاية اتهمت انني احرق مصر.. كما قال لي ذلك احدي الشخصيات السياسية المهمة والذي اتصل بي تليفونيا.. وقال لي »انك تحرق مصر« ولكننا اعضاء حزب الوفد خرجنا.. وقمنا بموقف نطالب فيه بسقوط شرعية النظام.. وطالبنا بحل مجلس الشعب.. وان النظام قد فقد شرعيته وعليه ان يترك منصبه.. كما طالب الحزب بتشكيل حكومة انقاذ وطني.. هذا ما انجزناه كحزب الوفد.. اثناء الثورة وبعد الثورة.
ويضيف قائلا: والان ونحن نتقدم لانتخابات مجلس الشعب في شهر سبتمبر.. اعلنت في الجمعية العمومية للوفد.. وفي الهيئة العليا في اول اجتماع لها.. ان الوفد اذا لم يكن جزء اصيلا في ائتلاف الحكم في انتخابات سبتمبر القادم سأدعو إلي انتخابات رئاسة لحزب الوفد.. واعلنت ايضا انني لم افشل وحدي.. ولكن سيكون الفشل جماعي لي وللهيئة العليا للوفد.
وهذا هو التحدي الذي وضعته امام نفسي وامام الهيئة العليا في خلال ثلاثة شهور.. وعلينا ان نعمل بجدية.
ثورة ربانية
ما الذي ادي من وجهة نظركم إلي افراز ثورة 52 يناير علي يد شباب مصر؟ وما هو رأيكم هل حققت الثورة الاهداف التي قامت من اجلها.. ام هذا لم يحدث حتي الان؟
لم يكن اكثر المتفائلين أو اكبر واعرق اجهزة الاستخبارات في العالم تتوقع ان تتحول هذه المظاهرة إلي ثورة. وتسقط نظام.. ولكن اري ان الذي حرك ثورة 52 يناير شيء الهي رباني حركتها قلوب الشعب المصري.. وضمير الشعب اليقظ ورغبة الشعب المصري في حريته.. الناس تحركت تلقائيا.. ولم يكن هناك زعيم أو قائدا للثورة من اسوان إلي مرسي مطروح.. وليست لهذه الثورة اي اسباب فلسفية.. سوي ان الناس ارادوا الحياة الكريمة.. فاستجاب القدر.
.. واعتقد ان ثورة 52 يناير نجحت ولكنها لم تحقق اهدافها بعد.. ثورة 52 يناير نجحت في القضاء علي نظام حكم واسقاطه والهدف من ذلك اقامة حياة ديمقراطية حرة.. ينعم فيها المواطن المصري بالرخاء والعدل والمواطنة.. وفي الحقيقة هذه الاهداف لم تتحقق.. ولا اتصور ان اي ثورة تستطيع تحقيقها بين عشية واخري، ومصر اذا ما افتقدت قدرتها المالية سيعتل اقتصادها وتصبح اسيرة للدول المانحة وفقدنا حريتنا.. وفقدنا اهم اهداف الثورة وهو الاستقلال القرار الوطني المصري.. ولابد ان نعيد بناء اقتصادنا ولابد ان نمتلك قوت يومنا حتي نمتلك استقلالنا.. وهذا لو لم يتحقق كأن الثورة لم تقم.. وكأن ميدان التحرير لم يكن موجودا.
وماذا تقول لحكومة د. عصام شرف.. وهل يمكن ان نقيم اعمالها في الفترة الماضية؟
علي الحكومة الحالية الذي يجد نفسه من وزرائها.. ليس لدية القدرة علي اتخاذ القرار.. وعدم القدرة علي المبادرة وعدم القدرة علي الرؤية الواضحة.. عليه ان يقدم استقالته.. لان الكل اصبح محل حساب.. وعلي الرغم ان الدكتور عصام شرف رئيس الحكومة احترمه واقدره الا انني اقول له.. انك لم تكتسب شعبيتك من ميدان التحرير.. ولكنك مسئول امام 58 مليون مواطن مصري.. وليس ميدان التحرير في القاهرة فقط.. بل هناك ميادين تحرير.. في ظل قري ونجوع وكفور وميادين مصر.. مطلوب منك ان تكون اكثر حسما.. مطلوب منك القوي.. ومطلوب سيادة القانون.
فقد عاني في الشعب المصري كثيرا من غيبة القانون لمدي 03 سنة.
عودة الشرطة إلي العمل
وماذا عن المجلس الأعلي للقوات المسلحة وهو احد عوامل نجاح الثورة؟
المجلس الاعلي للقوات المسلحة نقدر انحيازه للثورة تقديرا كبيرا.. ونعلم جيدا.. ان القوات المسلحة هي المؤسسة التي لازالت تحظي بثقة وتقدير الشعب المصري.. ولكن اعتاد المصريون من القوات المسلحة القوة والحسم والحزم.. لم نعتاد منها ان تسلك دروب السياسة الملتوية.. والمهادنات والمواءمات.. القوات المسلحة هي السيف الفاصل بين الباطل والحق.. ولابد ان يتصدوا لاي خروج عن الشرعية.. واي خروج عن القانون واي محاولات لاحداث الفوضي بكل حسم.
وكيف تري الانفلات الأمني؟
هذه ضرورة لعودة الشرطة لممارسة عملها وواجبها تجاه مصر والمواطنين.. ضابط الشرطة من يجعل الناس تقود سيارتها وهي آمنة.. وتنام في منازلها وهي مطمئنة.. ورجل الشرطة.. من يطارد المجرم والقاتل والسارق.. وهم محل تقديرنا.. وكان تحفظ المواطن المصري علي الامن السياسي.. والامن الحاكم ومن بعض ممارسات جهاز أمن الدولة.. وهناك الكثير من ضباط الشرطة.. استشهدوا من اجل مصر.. وفي سبيل الدفاع عن اموالنا.. وارواحنا واعراضنا.
اسس الاخوان المسلمين حزبا مدنيا.. وليس دينيا من بين اعضائه 002 شخص من الاقباط.. هل يمثل هذا نوعا من التحايل والالتفاف لتحقيق مآرب واهداف الاخوان المسلمين والوصول الي السلطة.. وما نسبة نجاحهم في تحقيق هذا الهدف؟
لا تستخفوا بعقول المصريين.. ولا تستهينوا بذكاء الشعب المصري، فهو اذكي شعوب الارض.. ويستطيع ان يميز بين الصواب والخطأ.. فإذا ما حاول حزب الحرية والعدالة والذي اسسه الاخوان المسلمين محاولة الالتفاف حول افكاره التي طرحها الدستور والقانون والذي يحددان مدنية الدولة.. ويحظرا من قيام اي حزب علي اساس ديني.. او طائفي.. ويؤكدا علي عدم استخدام اي شعارات في اي عمل سياسي او دعائي.. والاخوان المسلمين اعلنوا تأسيسهم لحزب مدني.. من بين اعضائه اقباط واسمه حزب الحرية والعدالة.. مبادئهم وافكارهم مدنية- ليبرالية.. فاذا التفوا حول هذه الافكار المطروحة.. فلن يستطيعوا خداع المصريين.. وانا اراهن علي ذكاء وفطرة المواطن المصري.
بأعتباركم سياسي محنك.. لك صولات وجولات.. لماذا لم ترشح نفسك لرئاسة مصر في الفترة القادمة؟ ومن من المرشحين الحاليين لرئاسة مصر هو الانسب من وجهة نظرك لتولي هذا المنصب؟
لقد اخذت علي نفسي عندما رشحت لرئاسة حزب الوفد.. ووضعت منهجا لي.. بالا ابدأ اي عمل في حياتي.. سياسي كان او غير سياسي ان اضع امامي رؤية حول التحديات التي ستعترضني وان اعرف مصادر قوتي ومواطن ضعفي وما الفرص التي من الممكن استغلالها. وما التهديدات التي ستقابلني حتي اتجاوزها واتجنبها وانا اتقدم لرئاسة حزب الوفد قررت انه في خلال 81 شهرا لو لم استطع اعادة الوفد الي صدارة المشهد السياسي.
سأدعو الي انتخابات رئاسية جديدة ووقتها لم اكن قد نجحت في انتخابات رئاسة حزب الوفد.. ولكن كنت قد قمت بتحديد خطوات.. ولقد نجحت في تحقيق ما وعدت به في اقل من 81 شهرا وكان الهدف من وجودي في العمل السياسي.. هو حزب الوفد.. الذي يجب ان يعود مرة اخري الي سابق عهده حزب الامة الحزب الحاكم الذي وثق فيه المصريون.. والذي كان دائما عند حسن ظنهم به.. وكان اقصي ما اتمناه ان اعيد حزب الوفد الي مكانة الحقيقي.. ولن اكون مشاركا في اي حكومة.. ولن اكون مسئولا تنفيذيا في وزارة.. ولن اكون مرشحا لرئاسة الجمهورية. ويضيف.. وانا اري ان رئيس مصر القادم.. لم يرشح نفسه حتي الان.. فالناس ستشعر به.. وتحسه.. وسيختاروه.
دستور جديد
هل تري ان التعديلات التي طرأت علي بعض مواد الدستور كانت كافية.. ام اننا نحتاج الي دستور جديد؟
مصر تحتاج الي دستور جديد يؤسس جمهورية مدنية ديمقراطية حديثة وعادلة.
حلل لي.. قيام الثورات المتقاربة.. علي الساحة السياسية العربية.. في كل من تونس ومصر واليمن وليبيا ثم سوريا.. وقد اختلفت طبيعة هذه الثورات اختلافا كبيرا عما كان يحدث في الماضي.. فهي ليست انقلابات عسكرية او ثورات دموية.. بل ثورات بيضاء قامت علي ايدي شباب هذه البلاد؟ سألته..
ارهاصات الثورة في مصر كان لها مقدمات بدأت بالاحتجاجات وبانسحاب حزب الوفد من الانتخابات مجلس الشعب وانسحاب الاخوان المسلمين ايضا.. وكان من اسبابها الاستبداد والقهر والظلم للنظام السابق الذي مارسه علي الشعب المصري.. بشكل مبالغ فيه.. ورفضه تنفيذ الاحكام القضائية ضد مجلس الشعب ذلك الذي فجر ثورة 52 يناير.. وثورة مصر ملهمة لكل الثورات.. واعتقد انه من رحم ثورة 52 يناير ستخرج ثورات كثيرة.. بعضها في الطريق. وكما غيرت مصر وجه المنطقة العربية عقب ثورة 2591 اعتقد ان مصر ستغير وجه المنطقة العربية عقب ثورة 52 يناير.
الانتخابات البرلمانية
ماذا تتوقع للانتخابات البرلمانية القادمة.. هل ستحقق الاحزاب السياسية تواجدا ملحوظا.. ايجابيا خلال الانتخابات القادمة؟ وما توقعاتك لحزب الوفد؟.. وهل تفضل الانتخابات بالنظام الفردي.. ام بالقائمة النسبية؟
اولا: نحن نرفض تماما.. خوض انتخابات علي اساس النظام الفردي لان ذلك يعني عودة الحزب الوطني مرة اخري وهذا يعني وكأن ثورة 52 يناير لم تقم.. والانتخابات الفردية ستعود بنا الي ما كان موجودا في انتخابات 5002-0102 ان الانتخابات التي من الممكن ان تحقق الاستقرار في ظل الانفلات الامني الموجود حاليا.. وفي ظل بنية الاستبداد التي تنتمي الي الحزب الوطني المنحل والمتمثلة في المجالس المحلية.. 51 ألف عضو مجلس محلي حزب وطني، عمد ومشايخ البلد حزب وطني.. واعضاء مراكز الشباب في القري حزب وطني.. فلو عادت الانتخابات فردية سيعود شخوص الحزب الوطني مرة اخري.. وبالتالي لا يمكن ان نشارك في هذه الجريمة او الانتكاسة.. لن نشارك في انتخابات فردية والانتخابات الوحيدة التي من الممكن ان يشارك فيها حزب الوفد.. بالقائمة النسبية للاحزاب.. قائمة نسبية للمستقلين.. والنظام الفردي مرفوض 001٪.
حكومة ائتلاف وطني
وما توقعاتك بالنسبة الي الاحزاب السياسية ومنها حزب الوفد خلال الانتخابات البرلمانية القادمة؟
انا اتوقع ان الانتخابات القادمة لن تأتي بحزب منفرد يقود الحكومة القادمة.. ستكون حكومة ائتلاف وطني محل توافق الشعب كله.. الحكومة القادمة سيكون لها اجراءات الي حد ما من الشدة والقسوة.. ولابد ان يكون هناك توافق تام بين اطياف الشعب كله حتي يتقبلوا الحكومة.. حتي لا نفاجأ كل ثلاث او اربع شهور بخروج مظاهرة في ميدان التحرير.. ولهذا انا من انصار ان يكون هناك جبهة وطنية تخوض هذه الانتخابات وتشكل حكومة وحدة وطنية لا يهمش فيها احد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.