من المتوقع أن يبحث الكونجرس الأمريكي قريبا مشروع قانون يمنع المساعدات الأمريكية عن الأممالمتحدة إذا اعترفت بدولة فلسطين. فقد ذكر مكتب رئيسة لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب الأمريكي النائبة الجمهورية "إيلينا روز ليتينن" - التي تتمتع بنفوذ قوي فيه- أنها ستقدم للمجلس قانونا من شأنه وقف الولاياتالمتحدة أي مساهمات مالية لأي من وكالات الأممالمتحدة إذا اعترفت المنظمة الدولية بدولة فلسطينية. من جهة أخري، زعم راديو اسرائيل بأن هناك خلافات حادة داخل القيادة الفلسطينية حول اعتراف الاممالمتحدة بدولة فلسطينية مستقلة. ففي الوقت الذي يبدي فيه الرئيس محمود عباس تصميمه علي اللجوء للامم المتحدة، أعربت مجموعة من كبار المسئولين الفلسطينيين عن تحفظاتها محذرة من ان الاضرار التي قد تلحق بالملف الفلسطيني ستكون اكبر من الفائدة. وقالت صحيفة هاآرتس الاسرائيلية - نقلا عن دبلوماسيين اوروبيين- ان من بين المعارضين لمبادرة عباس رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض ورئيس الوزراء السابق أحمد قريع والممثل الفلسطيني السابق لدي الاممالمتحدة ناصر القدوة. ومن جانبه، قال صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين إنه أبلغ المسئولين الأمريكيين الذين التقي بهم في واشنطن بأن خيار طلب عضوية دولة فلسطين في الأممالمتحدة هو "خيار جدي" رغم معارضة الولاياتالمتحدة له. وأشار إلي أنه طالب الإدارة الأمريكية بأن يعترف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحدود 1967 ووقف الاستيطان لتبدأ المفاوضات علي أساس ما أعلنه الرئيس أوباما بإقامة دولتين علي حدود 1967. وقال عريقات إن الإدارة الأمريكية رأت من جانبها أن التوجه إلي مجلس الأمن ليس خيارا مقبولا بالنسبة لها، وأن الخيار المفضل لديها هو استئناف المفاوضات كما تعهدت ببذل كل جهد ممكن من اجل تحقيق ذلك علي أساس مبادرة اوباما. علي صعيد آخر، أقرت سلطات الاحتلال بمدينة القدسالمحتلة أمس بناء متحف يهودي علي أنقاض مقبرة مأمن الله الاسلامية بالمدينة. والمقبرة هي أعرق وأكبر مقبرة إسلامية في القدس وتقع علي بعد 2 كيلومتر من باب الخليل ودفن فيها عدد من صحابة الرسول صلي الله عليه وسلم والتابعين والشهداء والعلماء، وتعرضت للهدم أكثر من مرة علي يد قوات الاحتلال.