كشفت مباحث الجيزة غموض مقتل أحمد محمود عامر محفظ القرآن المقعد وزوجته المنقبة مني عبداللطيف بالهرم اللذين عثر عليهما مقتولين داخل شقتهما بالهرم بعدما تم اغتصاب الزوجة.. اعترف المتهم بتفاصيل مثيرة حول جريمته البشعة. فأمر اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة باحالته للنيابة للتحقيق. تلقي اللواء كمال الدالي مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة اخطارا من مأمور قسم الهرم بالعثور علي داعية سلفي وزوجته مقتولين ومقيدين وملفوف علي فمهما شريط عريض من البلاستير.. انتقل اللواء فايز أباظة مدير المباحث وقاد فريق بحث لكشف غموض الحادث بعدما اشارت التحريات والمعاينة أن المجني عليه أحمد عامر »82 سنة« يقوم بتحفيظ القرآن وله مريدون كثيرون يترددون عليه في شقته فيستقبلهم علي مقعده المتحرك بعجزه عن الحركة بسبب إعاقته وانه تزوج منذ عام ونصف من المجني عليها التي قتلت معه بعد طلاقها من زوج خليجي وأنها منقبة ولا يعرف ملامحها المترددون علي شقة الشيخ سوي النساء اللاتي تستقبلهن وتظهر عليهن فقط وسجلت التحريات غضب جيران الشيخ المجني عليه وزوجته لقتلهما ببشاعة حيث عثر علي جثة الشيخ في صالة الشقة مكمما بالبلاستر بينما وجدت جثة زوجته ملقاة علي سرير حجرة النوم وبها آثار طعنات متعددة وقد تم اغتصابها.. اللواء أحمد جمال الدين مساعد الوزير لمصلحة الأمن العام كلف اللواء سيد شفيق مفتش مباحث المنطقة المركزية بالتنسيق والمشاركة لمباحث الجيزة في كشف غموض الحادث.. اشارت التحريات إلي تورط أحد المترددين علي الشيخ المجني عليه ويعمل »شيف حلواني« بسلسلة محلات شهيرة في الجريمة. وأضافت تحريات النقيب محمد سليمان ضابط مباحث الهرم أن المتهم اشتري بلاستر ومخدرا من إحدي الصيدليات يوم وقوع الجريمة. وأكدت معلومات المقدم مدحت فارس رئيس مباحث الهرم والرائد وليد شلتوت أن المتهم اطلق لحيته مؤخرا بعدما كان متهما في 21 سابقة سرقة بالاكراه ومخدرات بالإضافة إلي ادمانه الهيروين وأنه قام بارسال زوجته وطفليه الذين كان يصطحبهم في كل زيارة للمجني عليه وزوجته إلي أسرتها في دمياط.. تم القبض علي المتهم محمد حسين »03 سنة« باشراف العقيد محمد عبدالتواب مفتش المباحث وبمناقشته اعترف للواء فايز أباظة مدير المباحث انه خرج يوم الحادث وكان يوم الجمعة حيث توجه إلي ميدان التحرير والقي خطبة عصماء وسط جموع مليونية جمعة الغضب الثانية وانه اتصل بالمجني عليه من ميدان التحرير ليخبره عن بطولاته ووعده بالزيارة ووصل الشقة وجلس مع الشيخ دقائق ثم خرج بحجة شراء طعام للشيخ المقعد وعاد ومعه بكرة بلاستر اخفاها ومشروب وعصائر وأقراص مخدرة اشتراها من صيدلية ودسها للشيخ وعندما سمعت زوجة الشيخ صوت استغاثته وكانت كعادتها داخل حجرتها المغلقة نادت من خلف الباب وسألت ماذا حدث فقال لها لا شيء الشيخ تعبان شوية وسوف أقوم بادخاله إلي حجرته ودفع المقعد المتحرك من الصالة إلي حجرة الشيخ ليوهم الزوجة أن الشيخ مريض ثم ناداها وأخبرها بأنه خارج من الشقة وفتح الباب ثم أغلقه وأسرع للاختباء في الحمام.. خرجت الزوجة المنقبة من حجرتها وتوجهت بسرعة إلي حجرة زوجها الذي كانت جثته ملقاة في الصالة وفوجئت بالمتهم أمامها ومعه السكين فخلعت ذهبها وقالت له خذ كل شيء وأنصرف في أمان لكنه طلب أن يكمم فمها بالبلاستر حتي لا تصرخ فوافقت وقام بتقييد يديها بالبلاستر خلف ظهرها ثم طرحها علي السرير ومزق ملابسها وأغتصبها وسرق الذهب والنقود وهرب حتي تم ضبطه وإحالته للنيابة للتحقيق.