حتي ميدان التحرير ارادوا إفساده.. الميدان الذي شهد أطهر ثورة مصرية يواجه حملة بغيضة لتحويله الي ميدان سييء السمعة. يشكو الكثيرون من احتلال بعض البلطجية لارصفته وتحويله الي سوق الجمعة.. وفيه تباع المسموحات والممنوعات وقريبا سيكون كل شيء مباحا في ميدان التحرير. أما اكثر ما احزنني في الميدان فهو انه يشهد في كل أسبوع حالات تحرش عديدة.. بعضها لا تكتب عنها الصحف لان بطلاتها لسن ممن تكتب عنهن الصحف.. وبعضها لنجمات مثل الفنانة شيريهان في جمعة الغضب والمذيعة ماريان في جمعة العمل. يعني لا غضب نافع ولا عمل نافع.. التحرش هو شعار شباب ميدان التحرير. وهو طبعا ليس شباب الثورة علي الاطلاق.. هم شباب ما بعد11 فبراير.. شباب الهوجه.. الشباب الذين تركهم صقر وخربوش يرتعون في كل مكان.. ولم يجدوا سوي ميدان التحرير يفرغون فيه طاقاتهم. هؤلاء ليسوا شباب الثورة الذين ملأوا الدنيا ضحكا وغناء وهم يهتفون: »الشعب يريد اسقاط النظام«.. هؤلاء هم شباب صقر وخربوش اللذين زادت في عهدهما اعداد اطفال الشوارع. طبعا نلوم هؤلاء الشباب.. بل ونطالب بعقابهم.. ومعاملتهم معاملة المجرمين لانهم يفسدون أهم علامات الثورة. لكننا نلوم ايضا من تركهم وأهملهم وانشغل فقط بابن الباشا.. علي اساس انه الشاب الوحيد في مصر.. انقذوا هؤلاء الشباب.. وانقذونا منهم.. وانقذوا ميدان التحرير.. اقصد ميدان التحريش.