لا يوجد من يستطيع الاستغناء عن الكهرباء، ولا يوجد أيضا من لا يئن من فواتيرها التي باتت تمثل »ضغطا» حقيقيا علي ميزانية الأسرة، فأرقام الفواتير تقفز من شهر لآخر، وبلا منطق، أو زيادة عقلانية، وإذا كانت قرارات تحريك أسعار الكهرباء، ورفع الدعم تدريجيا كخطوة ضرورية علي طريق الإصلاح، إلا أن هذا التحريك ليس وحده السبب وراء ارتفاع قيمة الفواتير، بل هناك عوامل أخري أهمها الإهمال، الذي يجعل أرقام الاستهلاك تنتقل من شريحة لأخري أعلي، رغم ثبات حجم استهلاك الشهري، وهو ما يشعل قيمة الفواتير، ويصعق جيوب المواطنين. الكثير من المستهلكين اتهموا قراءة العدادات، وتجاهل النظام الإلكتروني الذي تم إطلاقه مطلع العام الماضي، حتي العدادات الكودية لم تسلم من الانتقادات، وما بين شكاوي المواطنين، ومبررات الوزارة، يقف المواطن حائرا.. كيف يتصرف إزاء خدمة لا يمكنه الاستغناء عنها، وفواتير لا تعرف المنطق، ولا تعترف بأعباء الأسر المصرية. في هذا الملف تطرح» الأخبار» جوانب المشكلة من وجهة نظر أطرافها المختلفة، وتستعرض آراء الخبراء، الذين أكدوا أن المستقبل سيكون أكثر استقرارا.