عماد فايز »93 سنة« شاب يحلم مثل كل الشباب ان يكون له كيان في المجتمع مستقل بذاته يتزوج ويعيش بعيدا عن روتين الحكومة فاشتغل بمكتبات الفجالة حتي اكتسب الخبرة وفي الوقت المناسب قام بتأجير محل بمساكن شيراتون ليجهزه مكتبة ولكن الظروف وقفت له بالمرصاد فكلما اراد ان يرفع رأسه غمسها له القدر مرة اخري الي أسفل رغم الظروف الميسرة لديه ففي المرة الاولي مرضت امه مرضا خطيرا فذهب بها الي الاطباء فقرروا بأنه لابد ان تسافر الي الخارج فقام ببيع الشقة التي تمتلكها الاسرة لتعالج الام وسافرت وتم نقل الاسرة الي مكان اخر شقة قانون جديد بعد التمليك وعادت الام بعد اجراء جراحة ناجحة بالخارج إلي سكنها الجديد وبدأ عماد في مشواره ومشروعه بالمكتبة فحصل علي قرض من أحد البنوك بمبلغ 53 ألف جنيه وبدأت تسير الحياة وتم شراء ماكينة تصوير ومستلزمات المكتبة من ماكينات مختلفة للتغليف وغيره بجانب بيع الجرائد والمجلات الي ان حدثت ثورة 52 يناير واغلقت المحلات أبوابها إلا ان عماد استبعد ان تصل يد الغدر والسرقة الي المكان الهاديء في اطراف القاهرة واذا به يجد امامه ثلاثة شباب مفتولي العضلات نزلوا من ميكروباص واعتدوا عليه وحطموا ماكينة التصوير وتم تحميل محتويات المكتبة المملوءة في الكراتين والتي لم يتم وضعها علي الارفف وفروا هاربين واغلقت المكتبة بعد ان تم عمل محضر بالحادث وتراكمت الديون من ايجار للمكتبة تصل الي خمسة شهور والشقة التي يعيش فيها مع اسرته واخيرا مطالبة البنك بالقسط الشهري للقرض حتي وصلت ا لديون الي 35 ألف جنيه وقام بفتح المكتبة ثانية علي ان يقوم بوضع كراتين فارغة علي الارفف لعدم اكتشاف المشترين بأنها فارغة فقام صندوق مساعدة المضارين بتقديم مبلغ 7 آلاف من الجنيهات مساعدة منه لعماد فايز حتي يتسني له الحصول علي تعويض وزارة المالية او تقديم العون من الجهات الاخري.