في مشهد هو الاول من نوعه في مسلسل الاحتجاجات التي شهدتها مدينة شرم الشيخ خلال الفترة الماضية جاءت مشاركة شباب من بدو سيناء في مظاهرات الجمعة الماضية امام مستشفي شرم الشيخ الدولي مقر احتجاز الرئيس السابق محمد حسني مبارك.. واللافت للنظر ليس وجودهم في قلب المظاهرات فهذا مشهد معتاد ولكن لمنع اي محاولات للشغب أو اقتحام المستشفي .. ولكن الجديد هذه المرة هو انتقالهم من صفوف الحماية الي صفوف التظاهر مرددين هتافات الشباب المطالبة برحيل مبارك من المدينة ومحاكمته بشكل عاجل .. والاسباب كما اوضحها لنا محمد عطية احد ابناء قبيلة العليقات مؤكدا ان مايقال عن تعاطف ابناء سيناء مع مبارك غير صحيح ورغم رفض كبار ومشايخ القبائل اهانة الرئيس السابق الا ان شباب القبائل يرفضون تماما اي شكل من اشكال الحماية لهذا الرجل الذي اهان المواطن السيناوي علي مدار سنوات حكمه الثلاثين التي لم ينل المواطن السيناوي منها سوي الفقر والجهل والحرمان .. مشيرا الي ان مساكنهم في منطقة الرويسات في حالة متردية وغير ادمية علي الاطلاق تشبه مساكن اللاجئين بالصومال .. كما انهم لايحصلون سوي علي اسوأ الخدمات فدائما لا ترسل الحكومة الي مدارسهم سوي اضعف المدرسين .. وفي مستشفياتهم الاطباء الذين لا يملكون الواسطة نظرا لان الجميع ينظر الي سيناء وبالذات مناطق تجمعات البدو باعتبارها مناطق نائية خارج جمهورية مصر العربية.. حتي عنما دارت عجلة التنمية وبخاصة في الجنوب اصبحت الاولوية في فرص العمل لشباب باقي المحافظات واصبح شبابنا بلاعمل رغم ان معظمنا يعول اسرة كبيرة لا تقل عن عشرة افراد.. بينما ابدي فرج المطعان شاب من نفس القبيلة استياءه الشديد من الاجهزة التنفيذية بجنوب سيناء وبخاصة المحافظ اللواء محمد عبد الفضيل شوشة مشيرا الي انه كان من المفترض ان يرد الجميل لابناء سيناء نظرا لانهم اصحاب فضل شخصي عليه.