بعض الزملاء مازالوا يطبلون ويهللون ويفحموننا بالمقالات المغلوطة علي نمط الأيام الخوالي مع تغيير الزبون حالمين ببطولات عنترية. وبكل أنانية فات هؤلاء ان مصر الان علي صفيح ساخن مثقلة بالهموم ولابد ان نساندها لتعود وتحبو نحو النمو بشيء من التوازن. ولذلك عاتبت نفسي يوم ان اندهشت ونهرت قريباً لي شكك في حكم براءة وزير الثقافة السابق وعبثا حاولت اقناعه بنزاهة القضاء الذي لا يصدر حكما الا بعد قتله بحثا واتهمني بمحاباتي للوزير وأقسمت له بأنني لا أعرفه الا من خلال وسائل الاعلام.. ورجعت الي نفسي والتمست العذر لقريبي لان كل ما كتب عن الوزير تسبب في اصدار حكم مسبق عليه بالادانة. واهمس في اذن زملائي.. رفقا بمشاعر المواطنين فالجرح لم يندمل بعد.. تحلوا بأمانة العرض وانأوا بأنفسكم عن الأنانية وحب الظهور ومعرفتكم ببواطن الأمور وتذكروا ان ذلك علي حساب مصر وخصما من رصيد الاستقرار للجميع. بيني وبينك برنامج العاشرة مساء.. اين ذهبت موضوعيتك وامانتك في العرض وأدب الحوار في لقاء وزير الداخلية. للزملاء الصحفيين.. تذكروا قسم النقابة. للسادة القضاة.. رسالة عتاب.. عودوا كما كنتم لا يبهركم الاعلام فهو سلاح ذو حدين.. لا تصرحوا ولا تدلوا بمعلومات الا بعد انتهاء التحقيقات حتي لا تكونوا أرضاً خصبة للاعلام والاعلاميين.