من أهم نتائج ثورة الشباب في مصر انها فتحت المجال علي مصراعيه وأبواب الحرية أمام المواطنين وهم يتطلعون الي غد افضل، غد تتحول فيه مصر الي دولة ديمقراطية حقيقية.. وفي ظل مناخ الحرية الجديد علينا ان نسلم بأن من حق كل انسان يري في نفسه الكفاءة ان يرشح نفسه لهذا المنصب الخطير ولكن وبصراحة ودون الاشارة الي اسماء بعينها ظهر علي الساحة السياسية مرشحون بعضهم له سمعته واسمه.. والبعض الآخر لم يكن له خلفية سياسية واقتصادية تؤهله الي هذا المنصب ولا ادري علي أي اساس ظهرت كل هذه الاسماء وكأنه مولد الترشح للرئاسة مع ان الامر في غاية الخطورة فالرئيس القادم لمصر سيتحمل اخطر مسئولية وهي اعادة بناء مصر الحديثة.. مصر التي يتطلع اليها اكثر من 58 مليون مواطن خرجوا في أعظم ثورة في التاريخ الحديث من أجل هذا الغرض.. فهل يدرك كل من اعلن عن ترشيح نفسه لمنصب الرئيس هذه المسئولية الخطيرة.. اشك.. فبصراحة هناك اسماء من المرشحين نتوسم فيهم الخير لهذا الامر الخطير وهناك اخرون قد يكون حب الشهرة هو دافعهم الأول والاخير لمجرد الاعلان عن ترشحهم في هذا المعترك الهام، فأين امانة النفس ونقاء الضمير؟ ولمثل هؤلاء ارجو ان يكون لهم مثل وقدوة في نموذج محترم يشهد به العالم حتي الآن في الامانة في النفس وعدم السعي للسلطة وكرسي الرئاسة وهو الفريق عبدالرحمن سوار الذهب. وأسأل الله ان يهييء لمصر رئيسا جديدا قادرا علي ان يحقق طموحات وآمال الشعب المصري في المرحلة القادمة.