الثروة القومية الحقيقية لأي امة هي ما تملكه من موارد بشرية قادرة علي العمل وزيادة الانتاج بهدف رفع معدل النمو الاقتصادي خاصة في الفترات العصيبة التي تمر بها. وهذا يتطلب منا كمصريين بذل الجهد والتقدم في عملية الانتاج لزيادة دخل الفرد والوطن بصورة عامة كما انه لا يمكن لاي مجتمع تلبية احتياجات افراده وطوائفه من خلال الاعتصامات والاحتجاجات الفئوية بل من خلال التنمية بكافة اشكالها المتمثلة في تفجير طاقات المصريين واستغلالها في رفع مستوي العمل والانتاج والمزيد من الابداع لمواصلة مسيرة البناء.. هذا ما فعله اليابانيون عقب الحرب العالمية الثانية وما لحق بهم من هزيمة وتدمير اقتصادهم. شعروا حينئذ انهم ثروة بلادهم القومية.. وانها لن تقوم إلا بسواعدهم فقط وانهم تروس في عجلة الانتاج. عملوا في الكهوف والاكواخ في المصانع. اقاموا المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر. واصبح ميزانها التجاري دائنا لاكبر قوة اقتصادية في العالم وحظي اليابانيون بوفرة في الدخل والرفاهية. يرجع ذلك بفضل ايثار صالح الجماعة علي صالح الفرد وتأنيب الضمير الذي يفضي بصاحبه إلي الانتحار عند التقاعس عن اداء الواجب تجاه الوطن لسنا اقل من اليابانيين لأن مصر »تعيش في ضمائرنا جميعا ويجب علينا ان نتعامل بنفس حماس ودقة الدفاع عن ثورة 52 يناير في العمل وزيادة الانتاج.