في اتصال هاتفي تلقيته من الصديق السيناوي الأستاذ سلامة الرقيعي.. أخبرني أنه كان مشاركا بورقة عمل في مؤتمر »المجتمع المدني ودوره في تنمية سيناء«.. ذلك المؤتمر الذي تناولته في مقالي الثلاثاء الماضي بعنوان »سيناء.. وسكينة فؤاد«. في ورقة العمل التي طرحها علي الحاضرين حذر الرقيعي من استطلاع للرأي قام بإعداده المعهد الإسرائيلي للديمقراطية.. أكد الاستطلاع »أن 98٪ من الإسرائيليين يؤيدون احتلال سيناء كلياً أو جزئيا«!! كلمات تدق ناقوس الخطر وتكشف عن خطوط ما يحاك حولنا من مؤامرات ونحن في غفلة نائمين غير عابئين إلي أن يحدث مالا يُحمد عقباه!! في ورقته شخَّص الرقيعي الحالة الراهنة لسيناء.. بطء شديد في استكمال ترعة السلام.. مشروع قومي لتنمية سيناء تم تعطيله تزامناً مع مشروعات أخري استنزفت الموارد دون طائل، فتأخر الإنجاز، وزادت التكلفة والأعباء بنسبة 003٪ عن المراحل الزمنية المخططة سلفا. وأوصي في نهاية ورقته بإنشاء »هيئة مستقلة لتنمية سيناء« وقال: إن الحاضرون اجتمعوا علي كلمة واحدة هي إنشاء وزارة أو هيئة مستقلة لتنمية وتعمير سيناء. قلت لصديقي: هذا ما ناديت به طوال سنوات ثلاث مضت.. ولكن يبدو أن الآذان مازالت صماء.. والعيون لا تري..والحماس فاتر كالماء المثلج. ليس أمامي من مسئول أناشده سوي د. عصام شرف رئيس الحكومة.. أقول له مرة ثانية وثالثة ورابعة »يا د. شرف: متي الإسراع بتنمية سيناء كل الخير لمصر وللمصريين. [email protected]