أعرب الرئيس عبدالفتاح السيسي عن تطلع مصر للاستفادة من خبرات البرتغال في مجال الإصلاح الإداري والاقتصادي وتطوير القطاع العام وترشيد الإنفاق الحكومي، في ظل تجربتها الناجحة عقب الأزمة المالية التي مرت بها، مشيراً إلي الاهتمام بتعزيز التعاون في تلك المجالات أخذاً في الاعتبار ما تقوم به مصر حالياً من خطوات جادة للإصلاح الاقتصادي وتطوير الجهاز الإداري بالدولة. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس السيسي أمس جراسا فونسيكا وزيرة الدولة للتحديث الإداري البرتغالية، بحضور د. هالة السعيد وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، وسفيرة البرتغال في القاهرة. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أشاد خلال اللقاء بما يربط بين البلدين من علاقات قوية ومتميزة علي مختلف الأصعدة، معرباً عن حرص مصر علي تطوير التعاون المشترك مع البرتغال، ومتابعة نتائج زيارة الرئيس إلي لشبونة في نوفمبر من العام الماضي. كما رحب الرئيس بعقد اللجنة المشتركة بين البلدين بالقاهرة اليوم، باعتبارها فرصة جيدة لمتابعة تنفيذ أطر التعاون القائمة وتفعيلها.. ومن جانبها أكدت وزيرة الدولة البرتغالية تطلع بلادها لتعزيز علاقاتها بمصر في جميع المجالات، في ضوء ما يربطهما من علاقات صداقة وثيقة وممتدة، وتشابه الظروف التي تمر بها مصر حالياً مع الظروف التي مرت بها البرتغال خلال السنوات الماضية. كما أشارت فونسيكا إلي حرص بلادها علي استمرار تطوير التعاون والتنسيق مع مصر بما يُحقق مصالحهما المشتركة. وأضاف المتحدث الرسمي أن اللقاء شهد تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، وأكدت الوزيرة البرتغالية استعداد بلادها لتبادل الخبرات مع مصر في مختلف المجالات، حيث استعرضت جانباً من تجربة بلادها في تنفيذ برنامج الإصلاح والتحديث الإداري، وما تم اتخاذه من إجراءات لتعزيز الثقة بين المواطنين والحكومة، مشيرة إلي تجربة الحكومة البرتغالية في تقديم الخدمات للمواطنين والشركات بالتعاون مع السلطات المحلية، من خلال أسلوب بسيط يوفر المرونة والكفاءة وييسر علي المواطنين الاستفادة من تلك الخدمات. كما تم عرض تجربة الحكومة البرتغالية في تعزيز مشاركة المواطنين في اختيار المشروعات التي تنفذها الحكومة. ورحب الرئيس بدارسة تطبيق هذه الأفكار في مصر.