أعلن الفريق مهاب مميش، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي سيفتتح 20 مصنعاً في منطقة العين السخنة فبراير المقبل، وأشار إلي أن الهيئة ستوقع عدة عقود لمشروعات كبري خلال مؤتمر الشباب القادم. جاء ذلك خلال استقباله وفداً من لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب برئاسة النائب عمرو غلاب، واستعرض مميش نتائج جولاته الخارجية الهادفة إلي تسويق المنطقة الاقتصادية وجذب المستثمرين، والتي أسفرت عن توقيع عدة عقود واتفاقيات تعاون مشترك، كان علي رأسها الشراكة مع هيئة موانئ دبي العالمية.. وأوضح مميش أنه تم الاتفاق مع الجانب الألماني علي استغلال ساحات البناء المتوافرة بترسانات هيئة قناة السويس للتصنيع المشترك وهو ما سينعكس علي تطوير قدرات التصنيع بالترسانة، إضافة إلي دراسة عدد من التفاهمات مع الجانب الفيتنامي علي التصنيع بترسانات الهيئة في الأدبية.. وأكد الفريق مميش علي أهمية الزيارة في الوقوف علي مستجدات المشروعات التنموية بمنطقة القناة علي أرض الواقع، والتعرف عن قرب علي الفرص والتجديدات التي يواجهها المشروع القومي الواعد، وأشار إلي أهمية تكامل مشروع قناة السويس الجديدة مع مشروع التنمية القائم علي عبقرية الموقع، لاسيما بعد وضع قناة السويس علي خارطة طريق الحرير، بما يمكن معه الاستفادة من حجم البضائع الضخم من المواد الخام التي تعبر القناة سنوياً، وتحويلها إلي منتجات يمكن تصديرها من خلال مناطق صناعية ولوجيستية عالية المستوي. وشدد الفريق مميش علي أن هيئة قناة السويس أعطت الثقل لمشروع التنمية بالمنطقة لتكون شهادة ثقة ومحوراً ترتكز عليه التنمية، وأشاد بدور العاملين بهيئة قناة السويس في إدارة هذا المرفق العالمي بمنتهي الكفاءة ودون الاستعانة بأية خبرات خارجية. وقال الفريق مميش إن قناة السويس تعد مصدرا مهما للعملة الصعبة، وأشار إلي زيادة عائدات القناة منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع بدء تعافي حركة التجارة العالمية، واتباع الهيئة لسياسات تسويقية مرنة قادرة علي جذب خطوط ملاحية جديدة، وشدد علي حرص هيئة قناة السويس علي عدم الاقتصار علي رسوم عبور السفن، والعمل علي زيادة الإيرادات من خلال مخطط تطوير شركات الهيئة التابعة، والتعاون مع جهات عالمية لتبني مشروعات تنموية في المنطقة. وأشار الفريق مميش إلي جدوي مشروع قناة السويس الجديدة في زيادة كفاءة القناة ورفع تصنيفها من خلال زيادة عامل الأمان الملاحي ورفع قدرتها علي استقبال الأجيال القادمة من السفن بالإضافة إلي مواكبة التطورات في صناعة النقل البحري، فضلاً عن تصنيفها القناة الأكثر جذباً لمشغلي السفن نتيجة انخفاض تكاليف التشغيل. من جهته، أشار سيد أبو الفتوح، رئيس الوحدة الاقتصادية بهيئة قناة السويس، إلي علاقة قناة السويس بالاقتصاد العالمي، من خلال إلقاء الضوء علي العوامل المؤثرة في حجم التجارة العابرة لقناة السويس، وفي مقدمتها مؤشرات حركة التجارة العالمية ومعدلات النمو في الاقتصاديات العالمية وأسعار الوقود، وأوضح أن حالة الركود والتباطؤ التي شهدتها تلك المؤشرات خلال عام 2016، بدأت في التعافي خلال الربع الأول من عام 2017 وهو ما انعكس إيجابا علي زيادة إيرادات القناة.. وأوضح أبو الفتوح أن قناة السويس حققت خلال الفترة من يناير إلي أكتوبر خلال عام 2017 زيادة قدرها 3.4% من حجم إيراداتها بالدولار.