أعلن قائد عسكري بارز في الجيش العراقي إن قوات البشمركة الكردية عادت أمس إلي المواقع التي كانت تسيطر عليها في يونيو 2014 في شمال البلاد وذلك بعد تقدم الجيش العراقي في المنطقة ردا علي استفتاء الأكراد علي الانفصال والذي رفضته بغداد وطبقت علي إثره إجراءات عقابية. ونقلت وكالة رويترز عن القائد العراقي قوله إن القوات الكردية عادت إلي هذا الخط بعد انسحابها من مواقع في محافظة نينوي، تضم مدينة الموصل، أمس الأول، ومن بين تلك المواقع »سد الموصل» شمال غرب المدينة. وسيطرت قوات البشمركة علي المنطقة تدريجيا خلال السنوات الثلاث الماضية في إطار الحرب ضد تنظيم داعش لتملأ فراغا خلفه تراجع الجيش العراقي في مواجهة هجوم داعش الذي اجتاح فيه مناطق واسعة من شمال العراق. وبدعم من الولاياتالمتحدة دفعت البشمركة مقاتلي داعش للتراجع وسيطرت علي مزيد من الأراضي خارج اقليم المنطقة الكردية المتمع بالحكم الذاتي ومعظمها في مناطق ذات غالبية كردية بما في ذلك كركوك التي يطالب الأكراد بالسيادة عليها. ويعني انسحاب قوات البشمركة أنها ستنتشر من جديد علي حدود المنطقة الخاضعة لحكومة إقليم كردستان تقريبا. في الوقت نفسه، أعلنت القوات العراقية أمس أنها أكملت السيطرة و»فرض الأمن» في كامل أرجاء كركوك خلال العمليات العسكرية التي قامت بها في الساعات ال48 السابقة مما أتاح لها استعادة مناطق كانت تسيطر عليها قوات البشمركة الكردية في كركوك وديالي فضلا عن نينوي. وأوضح بيان انه تمت السيطرة علي ما تبقي من كركوك وشمل قضاء دبس وناحية الملتقي وحقل خباز وحقل باي حسن الشمالي وباي حسن الجنوبي». وأضاف »أما باقي المناطق، فقد تمت اعادة الانتشار والسيطرة علي خانقين وجلولاء في محافظة ديالي، وكذلك اعادة الانتشار والسيطرة علي قضاء مخمور وبعشيقه وناحية العوينات وناحية ربيعة وبعض المناطق في سهل نينوي. ودعا وزير النفط العراقي أمس شركة بريتش بتروليم النفطية البريطانية لدعم بلاده من اجل تطوير حقول نفط كركوك بعد استعادتها من الأكراد..وفي واشنطن، قالت وزارة الخارجية الأمريكية ان واشنطن تعمل علي تخفيف حدة الصراع بين حكومة العراق وسلطات إقليم كردستان.