كشفت تصريحات لوزير المالية القطري عن أن بلاده سحبت ما يزيد علي 20 مليار دولار من صندوقها السيادي, في محاولة لامتصاص الأزمة الناجمة عن قطع أربع دول عربية العلاقات معها بتهمة دعمها للإرهاب. وقال الوزير »علي شريف العمادي», لصحيفة »فاينانشيال تايمز» البريطانية, إن ودائع جهاز قطر للاستثمار جري اللجوء إليها لتوفير سيولة في البنوك, بعدما خرجت من البلاد رساميل تفوق 30 مليار دولار. وأعرب العمادي عن أمله أن تنتهي أزمة بلاده.وكانت هيئة »موديز» للتصنيف الائتماني قد كشفت أن قطر ضخت 38 مليار دولار للتخفيف عن اقتصادها من تبعات أزمتها مع دول الجوار, كما أن »جهاز قطر الاستثماري» تخارج من حصصه في كل من مصرفي »كريدي سويس» و»ذا سويس بنك» وشركة »روزنفت» الروسية للطاقة و»تيفاني آند كو».وقال أمير قطر خلال زيارة لإندونيسيا أمس إن الدوحة مستعدة للحوار لحل الخلاف الذي دفع دولا عربية مجاورة إلي مقاطعتها.. من جهتها قالت صحيفة »الخليج» الإماراتية في افتتاحيتها بعنوان »حرب عالمية ثالثة علي الأرض العربية» أن ثمة حربا غير معلنة تدور في الأراضي العربية, بالوكالة من خلال دول كبري وصغري ومتوسطة, فهناك مرتزقة من أكثر من ثمانين بلدًا تم إرسالهم إلي ديار الحرب, كما تم تشكيل منظمات إرهابية مدربة ومجهزة بأحدث أنواع الأسلحة, وتحمل فكرًا تكفيريًا تدميريًا لا سابق له. وأضافت الصحيفة أن قطر انخرطت »في هذه المقتلة بالمال والسلاح والإعلام, ودفعت مليارات الدولارات؛ لدعم الإرهاب؛ وتسهيل مهمته, وما زالت تقود هذا الجهد المدمر لأغراض مشبوهة تصب في خدمة أعداء الأمة؛ بهدف تفتيتها وتقسيمها», بما يصب في مصلحة إسرائيل.. وفي الرياض, قالت صحيفة »اليوم» السعودية إن الكويت »تسعي بوساطتها الحميدة لرأب الصدع الخليجي لكن المملكة ملتزمة بموقفها الثابت إزاء الأزمة مع الدول الداعية لمكافحة الإرهاب بأهمية امتثال النظام القطري للمطالب المقدمة اليه كطريق أمثل لاحتواء ظاهرة الإرهاب التي لا تزال الدوحة تدعمها وتدعم رموزها بكل أشكال الدعم وأساليبه».